زلفة: "إهمال مواد التحقيق وتلفيق أدلة لمعتقلي هبة الكرامة"

عقدت المحكمة المركزية في حيفا، أمس الأحد، جلسة نظرت خلالها في ملف ثلاثة من معتقلي هبة الكرامة من قرية زلفة في منطقة وادي عارة وهُم: عبيدة زيتاوي (23 عامًا)، وإبراهيم (22 عامًا)، وكريم أبو بكر (19 عامًا).

ودارت الجلسة في الطعن في مواد التحقيق التي أرفقت بلوائح الاتهام، من قبل محققي جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية، إذ قام محامو الدفاع بالتشكيك في عدد من الأدلة والمواد وخصوصا ما يتعلق بإفادات المعتقلين في غرف التحقيق.

وأكد المحاميان خالد محاجنة وأحمد خليفة اللذان ترافعا عن المعتقلين أن "النيابة العامة والشرطة تحاولان بكل ثمن تلفيق تهم للمعتقلين بهدف إرضاء الرأي العام الإسرائيلي".

وقال المحامي أحمد خليفة لـ"عرب 48" إنه "نطعن في الكثير من الأدلة ومواد التحقيق، ونرى أن هذا الملف يدار من أجل تقديم قرابين للرأي العام الإسرائيلي. هناك من سيعاقب عن هذه الأحداث بغض النظر عن دوره، ودون مراعاة للأدلة والجانب القضائي".

وأضاف أن "المتهمين في ملف زلفة معظمهم لم يأخذوا دورا فعالا ومباشرا بما نسب إليهم من تهم أمنية خطيرة. النيابة العامة والوحدة المركزية (يمار) حاولتا بكل ثمن ربط المعتقلين بالحدث الكبير من خلال أساليب غير شرعية، مثل الترهيب وإهمال مواد التحقيق، والتلاعب في أقوال المعتقلين".

وأوضح خليفة أن "ما حصل هو أننا واجهنا النيابة بادعاء إهمال تقارير المراقبة للكاميرات التي تم جمعها من قبل المخابرات، وعلى سبيل المثال لم يتم التطرق لكل المركبات التي مرت وشوهدت في الكاميرات".

وأشار إلى انه "لم يتم الالتفات لأقوال متضاربة، والتي تبين على تعرض المعتقلين للضغط الكبير والتعذيب النفسي في التحقيق حتى اعترفوا بأمور لم يقوموا بها، وكان من المفترض أن تضيء هذه الأقوال المتضاربة ضوءا أحمر بشأن التحقيق، ولكن كما قلت إن الهدف هو إنهاء هذا الملف بمتهمين حتى لو لم يقترفوا ذنبا".

وختم خليفة بالقول إن "واجبنا كطاقم دفاع الطعن بكل هذه الأدلة المشكوك بصحتها، من أجل تبرئة جميع موكلينا من هذا الملف، ونعتقد أنه في العديد من الملفات سننجح بتحصيل نتيجة جيدة وتبرئة بعض المتهمين".