الذكرى الثالثة لرحيل الزميل هاشم حمدان

إلهام حمدان، زوجة الفقيد هاشم حمدان: "نَم قرير العين يا هاشم الروح ففي كل منا هاشم أصيل لن يغيب ما حيينا...".

الذكرى الثالثة لرحيل الزميل هاشم حمدان

الفقيد هاشم حمدان (أبو المجد)

حلت، الإثنين، الذكرى الثالثة لرحيل الزميل والمناضل هاشم حمدان (أبو المجد) عن عمر ناهز 58 عامًا، والذي فقدته الحركة الوطنية وصحافتها إثر وفاته في مستشفى "رمبام" في حيفا، بعد معاناة لأشهر من مرض السرطان.

ترك الراحل خلفه زوجته المناضلة إلهام، وأبناءه الخمسة؛ مجد وأحمد وأمجد وفراس وشام، الذين طالما افتخر وافتخرنا باتباعهم مسيرته الوطنية.

تعرض فقيدنا لملاحقات سياسية عديدة خلال الثمانينيات من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، واعتقل إداريًا عدة مرات وطورد وأبعد عن منزله، بسبب نضاله الوطني منذ صباه في الحركة الأسيرة ودعم قضايا الأسرى، ولاحقا في صفوف التجمع الوطني الديمقراطي لاحقًا، إذ كان من الرعيل الأول في أواسط تسعينيات القرن الماضي، وساهم في بنائه تنظيميًا ولاحقًا صحافيًا، إذ التحق بموقع "عرب 48" في سنواته الأولى منذ تأسيسه، واستمر في قيادته وصياغته السياسية والوطنية حتى أقعده المرض.

وقالت إلهام حمدان، زوجة الفقيد هاشم حمدان، إن "ثلاث سنوات مرّت ونحن نأبى كما تأبى روحك مفارقتنا... ما زلت هنا يا هاشم الروح.. ما زلت عامود بيتي.. أراك في كل واحد من أولادك... أراك في كل الأوفياء الذين أحببتهم يومًا ولم ينسوك للحظة... أراك في حفيدتك التي لم ترك، ولكنها تعرفك وتردّد اسمك كما لو عرفتها وعرفتك.. ثلاث سنوات مرّت ونحن ما نزلنا نسير على خطاك وخطى بوصلتك الوطنية والأخلاقية الأصيلة... نَم قرير العين يا هاشم الروح ففي كل منا هاشم أصيل لن يغيب ما حيينا... الذكرى السنوية الثالثة".

وإذ يستذكر "عرب 48" الزميل والمناضل الصلب هاشم حمدان، فإنه يعتبر رحيله فقدانا لأخ وأب ومعلم، طالما اعتبره الزملاء مرجعًا سياسيًا ووطنيًا وأخلاقيًا، ولغويًا حتى. هي خسارة للحركة الوطنية وللصحافة الوطنية تحديدًا، لأن الصحافة تصيغ أيضًا الرواية التاريخية، وهي خسارة لا تعوض، إلا بالاستمرار والمثابرة على نقل رسالته الوطنية والإنسانية، والحفاظ على نبالة الأخلاق وصلابة النضال. هذا باختصار شديد إرثه، والحديث يطول عن سيرته الحافلة بالعصامية.

له الرحمة ولعائلته الصبر والسلوان...

التعليقات