أفرجت السلطات الإسرائيلية عن الشاب أمن شكري (24 عاما) من عكا بشرط الإبعاد عن المدينة والحبس المنزلي لغاية 11 حزيران/ يونيو المقبل، وذلك بعد اعتقال دام 49 يوما في السجون الإسرائيلية، على خلفية أحداث "هبة الكرامة"، في أيار/ مايو 2021.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد فرضت أوامر حظر نشر في ما يتعلق بظروف وملابسات اعتقال شكري، الذي أمضى أكثر من 20 يوما في زنازين الشاباك، إذ نسبت له السلطات شبهات بالتورط في "مخالفات أمنيه خطيرة".
جاء ذلك بحسب ما أوضح المحامي شادي ذباح، الموكل بالدفاع عن أمين، في بيان صدر عنه اليوم، الجمعة، وأوضح ذباح أن اعتقال شكري دام لفترة "كبيرة جدا"، علما بأن اعتقاله جاء بعد أشهر طويلة من أحداث "هبة الكرامة".
وأفاد بأن المخابرات الإسرائيلية كانت تنسب لشكري شبهات بـ"إحراق فندق الأفندي والتسبب في موت النزيل الذي لقى حتفه في الأحداث المذكورة، وإحداث أضرار جسيمة لعدة مباني في عكا".
وأضاف أنه "نسب إلى شكري عدة شبهات أخرى ضمن الأحداث التي عصفت في مدينه عكا"، ونوه إلى أنه "منذ اللحظة الأولى شددنا على أنه لا علاقة لأمين بالشبهات الموجهة إليه وذلك ضمن المرفاعات القانونيه داخل أروقة المحاكم".
وتابع "كما شددنا على أنه لا توجد لأمين أية سوابق جنائية وأن الشبهات لا تستند إلى أي دليل قانوني، وعليه نحن راضين عن قرار إطلاق سراحه".
وشنت أجهزة الأمن الإسرائيلية حملة ملاحقة ضد الشبان الذين شاركوا في "هبة الكرامة"، وفرضت بحقه بعضهم أحكاما بالسجن تصل لعدة سنوات، عدا عن فرض غرامات مالية كبيرة.
وجاء ذلك في محاولة لردع الشبان ومنعهم من المشاركة في أي احتجاجات أو مواجهات مستقبلية، عبر إصدار أحكام جائرة بحق معتقلي "هبة الكرامة".
واعتقل ضمن أحداث الهبة مئات الشبان من مدينة عكا وسائر المدن والبلدات الفلسطينية في مناطق الـ48، ولا يزال العشرات من الشبان يقبعون في السجون ويواجهون مسارات قضائية معقدة.
التعليقات