مقام عبد الرحمن البجيرمي في الطنطورة

حضر الشيخ عبد الرحمن إلى بلادنا في عهد إبراهيم باشا، وكان يعظه حينما كان مستوليًا على الديار الشامية. ويرجح أن  يكون ذلك في نحو سنة 1833م، أو بعدها بقليل.

مقام عبد الرحمن البجيرمي في الطنطورة

المقام في الطنطورة

في قرية الطنطورة، على ساحل البحر، هناك مقام مربع الشكل له قبة بيضاء، يحتوي على ثلاثة أضرحة للشيخ عبد الرحمن البجيرمي وأخته وابنته. ويروى أن أصله من البجيرم من قرى محافظة المنوفية بمصر، من ذرية محمد بن أبي بكر الصديق، من كبار الصوفيين، ويلقب بسعد الدين.

حضر الشيخ عبد الرحمن إلى بلادنا في عهد إبراهيم باشا، وكان يعظه حينما كان مستوليًا على الديار الشامية. ويرجح أن يكون ذلك في نحو سنة 1833م، أو بعدها بقليل. في سنة 1266ﻫ/1849م، ولد الشيخ يوسف النبهاني في قرية إجزم، وكان الشيخ عبد الرحمن البجيرمي قد توفاه الله تعالى، فلم يدركه النبهاني.

كان الشيخ عبد الرحمن البجيرمي وليًّا من أولياء الله الصالحين، ويتبرك به الناس، ويلجؤون إليه عند مرض أحدهم بالحمى،أو بالعصاب. يقول يوسف النبهاني في كتابه جامع كرامات الأولياء عنه: "وكراماته متواترة كثيرة، ولا أعلم أحدًا ممن يعرفه أو يسمع به، إلا ويعتقد فيه الولاية الكبرى، ولم أدركه، وإنما أدركت ولده الشيخ محمدًا، وكان ساكنًا في قريتنا إجزم، وقد مات منذ سنين، ولم تزل ذريته فيها إلى الآن، بارك الله فيهم، ومنهم من سكنوا الطنطورة".

وحتى عام 1948م، عام النكبة، كانت تعيش في قرية إجزم عائلة كبيرة تعرف بالبجيرمي، وهم من ذرية الشيخ عبد الرحمن البجيرمي.

يُذكر أنه ينتمي إلى هذه العائلة الإعلامي والأكاديمي، الدكتور محمد توفيق البجيرمي (1938-2013م).

وحاولت السلطات الإسرائيلية في الخمسينيات من القرن الماضي، هدم المقام بجرافة مجنزرة، ولكن مشيئة الله حالت دون ذلك.

ويقوم على خدمة المقام المذكور، أناس من عين غزال من عائلة حمودة، وهم اليوم يسكنون في قرية الفريديس المجاورة.

التعليقات