أنغام عيساوي لـ"عرب 48": حياتي لن تعود كما كانت بعد إصابتي برصاصة طائشة

الحاجة أنغام عيساوي (52 عامًا) من الفريديس تروي لـ"عرب 48" أحداث إصابتها برصاصة طائشة، مطلع الأسبوع الجاري، خلال تبادل لإطلاق نار بين مجرمين في البلدة، وتتحدث عن تفشي الجريمة في

أنغام عيساوي لـ

من مكان الجريمة (تصوير الشرطة)

لم تتخيل الحاجة أنغام عيساوي (52 عامًا) من بلدة الفريديس أن يكون طريق عودتها إلى المنزل مسرحا لتبادل إطلاق نار ما سيؤدي إلى إصابتها بجراح خطيرة، بعد أن اخترقت رصاصة طائشة جسدها وخرجت من الجهة الأخرى.

وأثناء عودتها من منزل صديقتها، كانت تعمل الحاجة أنغام وزوجها على إصلاح ذات البين لدى إحدى الأسر في البلدة، في إطار نشاطها في الفريديس، وهي أم لخمسة بنات وشاب، وجدة لسبعة أحفاد.

وفي حديث لـ"عرب 48"، قالت عيساوي إن "الجريمة وقعت، يوم الأحد، أثناء عودتي وزوجي من بيت صديقة في البلدة، حيث كنا نعمل على حل نزاع بين أصدقاء".

وتابعت "بعد خروجنا من منزل صديقتي وأثناء عودتنا إلى منزلنا، حدث إطلاق نار في الحي الذي تواجدنا به صدفةً".

وأضافت "بعد إطلاق النار حاولنا أن نهرب بأي طريقة خاصةً تبادر الرصاص الجي وقع قريبا منا، ولسنا نحن المستهدفين، كان تبادل كثيف لإطلاق نار بين عدة أشخاص ونحن تواجدنا في المكان الخطأ في الوقت الخطأ".

وشددت عيساوي أن "ما حصل ليس له علاقة بالأشخاص الذين استضافونا قبل الحادثة، هي مصادفة بحتة أثناء تواجدنا في هذا المكان"، كما أكدت على أنها وزوجها لم يكنا المستهدفين في الجريمة.

وتابعت "أصبت برصاصة"؛ وأوضحت أن الرصاصة أصابتها في المنطقة أعلى الظهر وأسفل الرقبة.

واستطردت "عندما أصبت كنت أجلس خلف زوجي على مركبة رباعية الدفع (دباب - 4 عجلات)، وحاولت حماية زوجي من الرصاص الذي أطلق بكثافة في المكان".

وأضافت "احتضنت زوجي من أجل ألا يتعرض لأذى لأن زوجي قدوة لأهالي القرية، وهو أساس البيت لذلك فضلت أن أحمي زوجي بكل الطرق لحمايته".

الحاجة أنغام عيساوي (52 عامًا) من بلدة الفريديس ("عرب 48")

ووصفت ما يحصل في المجتمع العربي من استفحال للجريمة، بـ"المخيف والمقلق"، وأشارت إلى "المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الأمهات".

وقالت "يجب أن تعزز الأمهات من الرقابة على الأبناء الذين يتعاملون بالسلاح ويسلكون طريق الإجرام، لأن الأم هي أساس المجتمع ويلعبن دورا كبيرا".

وأوضحت أن وضعها الصحي بـ"بتحسن"، وقالت إن إصابتها حسب الطبيب المعالج باتت "متوسطة" الخطورة.

واختتمت عيساوي حديثها بالقول إن "ما يحصل صعب جدًا والجريمة تتفشى كمرض السرطان في المجتمع، يجب إيقافه والتصدي له بكل الطرق، لذلك هناك حاجة للعمل الموحد والمنظمة لمكافحة الجريمة".

التعليقات