09/02/2025 - 18:40

حملة تحريضية ضد الفنان نضال بدارنة: لا أخاف التحريض وأنا منحاز لشعبي

شملت حملة التحريض مطالبات بسحب المواطنة من بدارنة، وترحيله إلى غزة والأردن، وإرسال تهديدات مباشرة له بالقتل والملاحقة من يهود متطرفين عبر مواقع التواصل الاجتماعي

حملة تحريضية ضد الفنان نضال بدارنة: لا أخاف التحريض وأنا منحاز لشعبي

نضال بدارنة (تصوير: عرب 48/ مصطفى زعبي)

تُشنّ عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، مؤخرا، حملة تحريضية ضد الفنان والكوميديان نضال بدارنة، ابن مدينة عرابة البطوف، بسبب تناوله خلال عرض كوميدي موضوع الحرب على غزة، وتطرّقه لمشاهد تبادل وتسليم المحتجزين الإسرائيليين.

وشملت حملة التحريض مطالبات بسحب المواطنة من بدارنة وترحيله إلى غزة والأردن، وإرسال تهديدات مباشرة له بالقتل والملاحقة من يهود متطرفين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إجراء حملة إبلاغات على حساباته الشخصية في "فيسبوك" و"إنستغرام" وإغلاقها.

وفي حديث خاص لـ"عرب 48"، قال بدارنة إنه "ليس أمرا جديدا على وسائل الإعلام العبرية أن تحرّض على كل ما هو عربي وفلسطيني في البلاد. خلال الحرب قدّمت عرض "مخرج طوارئ" وعرض "الكبة الحديدية"، وهما متعلقان بتفاصيل ويوميات الحرب وما يعيشه العربي الفلسطيني، وتطرّقت إلى موضوع المحتجزين الإسرائيليين في غزة".

وتابع بدارنة أنه "اقتطعت منصات إعلامية إسرائيلية مقاطع من العروض خلال حديثي عن المحتجزين الإسرائيليين والتايلانديين، والادعاء هو أنه لا يوجد لديّ حدود في الكوميديا، وأنني أتناول موضوعا يُعتبر ممنوعا تناوله بغير الصورة العامة والمألوفة (تابو) لدى المجتمع الإسرائيلي".

وعن حملة التحريض ضده، قال بدارنة: "بعد انتشار الفيديوهات، بدأت حملة التحريض ضدي، إن كان بالتهديدات المباشرة بالاعتداء الجسدي والملاحقة، وأيضا عدد التعقيبات الكبير جدا المطالب بترحيل العرب الفلسطينيين من هنا، ووصفنا بالأعداء؛ تعقيبات كهذه توضّح معالم العقلية الدموية لهذا المجتمع".

وأشار بدارنة إلى أن "حملة كهذه ليست جديدة، ونشهد حملة تحريضية مستمرة ضد كل ما هو فلسطيني منذ عشرات السنوات، وقد زادت وتيرتها منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ورأينا أمثلة كثيرة على الفصل من الدراسة أو العمل أو الاعتداء، لمجرد أن شخصا ما عربي".

وختم بدارنة حديثه: "أنا أقدّم مهنة الكوميديا منذ أكثر من 15 عاما، وأؤمن بما أفعل، ولست خائفا من حملة التحريض والتهديدات التي تصلني. هذا دور الفن، أن نكون منحازين لشعبنا، ويجب أن نستمر".

التعليقات