د.محمد خطيب: أصبو الى مجلس منظم في مجد الكروم يُشكل عنواناً حقيقياً لكل المواطنين

أكّد مرشح الرئاسة للسلطة المحلية في مجد الكروم، د. محمد خطيب، أن ما يدفعه لخوض المنافسة الانتخابية هو شعوره بالمسؤولية والانتماء للبلد والمجتمع، مشددًا على أهمية دور المثقفين في صنع التغيير.برنامجه الإنتخابي يعتمد على قراءة واقعية لظروف المجلس وإمكانياته الصعبة ولكنه في الوقت ذاته يعطي للمواطن أملا وأفقا مستقبليا. وشدد خطيب على أنه يصبو الى مجلس منظم يشكل عنواناً حقيقياً لكل المواطنين في كل المجالات.

د.محمد خطيب: أصبو الى مجلس منظم في مجد الكروم يُشكل عنواناً حقيقياً لكل المواطنين

د.محمد نمر خطيب

أكّد مرشح الرئاسة للسلطة المحلية في مجد الكروم، د. محمد خطيب، أن ما يدفعه  لخوض المنافسة الانتخابية هو شعوره بالمسؤولية والانتماء للبلد والمجتمع، مشددًا على أهمية دور المثقفين في صنع التغيير.برنامجه الإنتخابي يعتمد على قراءة واقعية لظروف المجلس وإمكانياته الصعبة ولكنه في الوقت ذاته يعطي للمواطن أملا وأفقا مستقبليا. وشدد خطيب على أنه يصبو الى مجلس منظم يشكل عنواناً حقيقياً لكل المواطنين في كل المجالات.

وقد لعب د. محمد خطيب دورًا أساسيًا في الحياة السياسيّة والاجتماعيّة لمجد الكروم، التي أصرّ أن يسخّر طاقات عمله الجماهيريّ والأهليّ لأجلها، وذلك من خلال التطوع في تأسيس وتفعيل وقيادة الجمعيات والأطر الأهليّة المحليّة منها: نادي الفاروق للمسنين، جمعية رعاية المسن، جمعيّة العين للتطوير الثقافيّ والاجتماعيّ، جمعية القلعة، جمعية أصدقاء وخريجي مدرسة الشاغور الثانويّة، جمعية الشهيد محمد صبحي مناع للتطوير الثقافيّ والتكنولوجيّ،  ومركز "المعتصم" للتطوير الصحيّ والمجتمعيّ.

سياسيًا، انخرط د. خطيب بالتجمع الوطنيّ الديمقراطيّ منذ تأسيسه بالعام 1996، وانتخب عضوًا في المجلس المحليّ مجد الكروم مرتين، الأولى 1998-2000، والثانية (2009-2013)

خلال عمله كعضو في المجلس المحلي،  اعتبر من أبرز أعضاء المجلس وأكثرهم نشاطاً فمد يده متعاونًا ومساهمًا في العديد من المبادرات والمشاريع ودفعها نحو التنفيذ، وخاصة في مجالات التربية والتعليم والصحة والتطوير، كما شارك في كافة الفعاليات المحلية وساهم متطوعًا في العشرات من النشاطات الثقافيّة والاجتماعيّة والسياسيّة على المستوى المحليّ والقطريّ .

حول ذلك كان لفصل المقال هذا اللقاء معه..

-أنت أكاديمي ناجح و معروف مالذي يدفعك لخوض هذا المعترك؟
إن ما يدفعني لخوض هذه المنافسة الأنتخابية هو شعوري بالمسؤولية والأنتماء لبلدي ومجتمعي . أنا أؤمن بقدرتي على المساهمة والتغيير للأفضل، وبرأيي على كل متعلم ومثقف وقادر أن يساهم بتطوير مجتمعة وبلده. لا يمكن لهؤلاء الوقوف جانباً والمشاهدة من بعيد وهم قادرون لأن ذلك بمثابة المشاركة بالدمار وبالتالي لا يحق لهم بعدها النقد والشكوى لمذا نحن فيما نحن عليه.  يدفعني أيضاً معرفتي بالجهاز المحلي وطرق إدارته اعتماداً على تجربتي الطويلة في العمل البلدي والجماهيري وفي المجلس المحلي كعضو مجلس فعال.

-على من تعتمد من فئات اجتماعية وقوى في دعمك؟
أنا أعتمد على ثقة ودعم جميع أهالي البلد فأنا إبن البلد الذي ساهم في العطاء على مدى 25 سنة والجميع يعرفني. أحظى بالتأييد من قبل كل العائلات ولست مصنفاً لفئة أو مجموعة معينة وسأبقى كذلك. لا شك أن حزب التجمع وهو القوة السياسية الأولى في البلد هو داعم أساسي ومركزي وكوادره تشكل جزءاً رئيسياً من طواقم العمل في هذه الحملة الأنتخابية. وعلى الصعيد الشخصي تربطني علاقات صداقة وزمالة مع العشرات من أبناء وبنات بلدي وهم أيضاً داعمون أساسيون في هذه المنافسة. 

-هل تخوض هذه الانتخابات ضمن تحالفات مع قوائم او فئات اخرى؟
أنا دعوت الى تشكيل تحالف واسع يتألف من قوى سياسية وأطر محلية وشخصيات مستقلة ولكن عددا من الأطر السياسية آثرت التحالف فيما بينها وهذا حقها بالطبع، ونحن بصدد تشكيل قائمة عضوية تشمل شخصيات مستقلة وممثلين عن التجمع وتكون داعمة لترشيحي وأتمنى أن نوفق في ذلك.

-ماهي أهم الملاحظات على نهج الادارة والرئيس الحالي؟
هذا المجلس عمل في أصعب الظروف التي يمكن تخيلها والتي كانت نتاج سنوات من الدمار خلال فترة الدمج، حيث انعدمت الأقسام المهنية، الميزانيات، البنى التحتية وغيرها من مقومات جهاز السلطة المحلية. وقد استغرقت مدة سنتين الى أن اتضحت الصورة حول حجم الديون المتراكمة على المجلس المحلي والتي فاقت ال 90 مليون شيكل. إذن عمل المجلس في ظروف صعبة جداً وحاولنا خلال السنوات الأخيرة الخروج من الأزمة وبدء مسيرة التصليح. لا شك أن هنالك الكثير من الملاحظات حول طرق العمل والأدارة وتفعيل الأقسام المهنية والأدارية ولكن يجب النظر الى مجمل الأمور بواقعية ومعرفة المعطيات. باعتقادي وعلى مستوى الخروج من الأزمة المالية لم يكن بامكان هذا المجلس بالقيام بأكثر ما قام به الى أن وصل الى وضع خطة اشفاء صارمة وصعبة وبدأ العمل بها. ملاحظاتي الأساسية هي حول عدم تنفيذ مشاريع ممولة كان بالإمكان الشروع بها، وهذا متعلق بتنظيم الأقسام المهنية وتفعيلها لتقود عملية تنفيذ هذه المشاريع وبتقديري لم ينجح المجلس المحلي بشكل كاف في هذا السياق. 

-ماهي أهم الركائز في برنامجكم للنهوض بمجد الكروم رغم الوضع الصعب؟
برنامجي الذي أطرحه لأهل بلدي هو برنامج واقعي يعتمد على قراءة واقعية لظروف المجلس وامكانياته الصعبة، ولكنه في الوقت ذاته يعطي للمواطن أملا وأفقا مستقبليا. أنا أصبو الى مجلس منظم يشكل عنواناً حقيقياً لكل المواطنين في كل المجالات. فأنا أريد قسم هندسة وتخطيط فعالا وقويا وقسم تربية وتعليم يوفر حاجات المؤسسات التربوية والتعليمية ويخطط للحاجات المستقبلية وهذا يسري على باقي باقي الأقسام مثل الرياضة والشباب, الصحة والبيئة, الرفاه الإجتماعي وغيرها.هنالك مشاريع تطويرية مصادق عليها (مدارس, روضات, مؤسسات خدماتية وغيرها) وأخرى يمكن المصادقة عليها خلال وقت قصير وجميعها يمكن تنفيذها خلال الدورة القريبة وهذه مهمة يمكن دفعها الى الأمام وبسرعة. وفي مجال التخطيط والبناء فيجب بناء برنامج عمل مكثف والتعامل مع هذا الموضوع بشكل استثنائي ومنحة أهمية خاصة حتى لو كان على حساب مواضيع أخرى.

-يكثر الحديث عن ضرورة انخراط النساء بالمعترك المحلي أين انتم من ذلك؟
إن تجربتي في العمل الأهلي عامة بما فيها مؤسسات المجتمع المدني النسوية طويلة جداً وانا أؤمن بأن دور المرأة في العمل السياسي والاجتماعي وغيره هو أمر مفروغ منه، وغير قابل للنقاش. وباعتقادي هنالك العديد من النساء والفتيات في بلدي اللواتي يتمتعن بالقدرات التي تؤهلهن للمشاركة الفعالة في جهاز السلطة المحلية ليس فقط في المجالات المهنية بل السياسية أيضا وفي عمليات اتخاذ القرارات. ولكن للأسف هنالك من العقبات والموانع التي تمنع العديد من هؤلاء من ممارسة هذا العمل.  لقد توجهت الى العديد من النساء والفتيات بشكل شخصي وقمت بتشجيعهن للانخراط في السلطة المحلية، وطرحت عليهن العديد من الإمكانيات التي تضمن نجاحهن في الوصول إلى موقع اتخاذ القرارات كعضوات في المجلس المحلي والأمور قيد البحث وأتمنى أن أرى في الدورة القادمة امرأة أو فتاة أو أكثر حول طاولة المجلس المحلي. وبدوري إذا حالفني الحظ وكنت رئيساً للمجلس فسيكون لهؤلاء دور مركزي ومؤثر في سيرورة تطوير البلد.

د. محمد خطيب.. مسيرة علم وثقافة مستمرة  

ولد د. محمد خطيب في مجد الكروم عام 1963، تخرّج مع الفوج الأول لمدرسة الشاغور الثانويّة في العام 1981، درس التمريض في كلية الطب (هداسا) بالجامعة العبريّة- القدس وحصل على شهادة البكالوريوس بالتمريض عام 1986، أكمل دراسته للماجستير في الكليّة ذاتها ليحصل في العام 1990 على شهادة الماجستير في الصحة الجماهيريّة (MPH)، واستمر بالبحث الأكاديميّ وحصل على شهادة الدكتوراه Ph.D في التربية من جامعة حيفا وقد تخصّصت أطروحته في بحث تأثير السياقات الثقافيّة (البيت والمدرسة) على مواقف وقرارات الشباب في قضاياهم الشخصيّة. يعمل ال د. خطيب اليوم محاضرًا للتنمية الصحيّة في جامعة حيفا والكلية الأكاديمية في صفد إضافة إلى عمله نائبًا لمدير المشروع القطريّ لتطوير نمط حياة فعّال وصحيّ.

بموازاة دراسته الجامعيّة والأكاديميّة، وبهدف تأسيس عمله الإداريّ والجماهيريّ ودوره القياديّ على أسس مهنيّة وعلميّة، اجتاز د. خطيب عدّة دورات في مجالات الإدارة والقيادة، كانت آخرها دورة قيادة دوليّة لمؤسّسات المجتمع المدنيّ IVLP– الولايات المتحدة الأمريكيّة (2009)، سبقتها دورة إدارة مؤسسات – مستشفى "رمبام"-حيفا (1992)، دورة قيادة في مجال الصحة الجماهيريّة- وزارة الصحة (1995)، إدارة مراكز جماهيريّة- شركة المراكز الجماهيريّة (1996) ودورات أخرى. كما شارك في العشرات من المؤتمرات المحليّة والعالميّة في مجالات الصحة الجماهيرية والتربية والسياسة.

سيرة عمل؛ إدارة وقيادة من أجل صحة الجمهور

بدأ د. محمد خطيب مسيرته المهنيّة ممرضًا في أقسام الجراحة والأعصاب في مستشفى "هداسا" بالقدس، ثمّ  سرعان ما أخذ يتقدّم فتبوّأ مناصب إداريّة في العديد من المستشفيات والمؤسّسات الصحيّة، إذ اختير مديرًا لمؤسسة "هإيلاه" للمسنين بالقدس، ونائبًا لمديرة قسم الجراحة العامة في مستشفى "رمبام" حيفا، لينال بعدها منصب مدير قسم التنمية الصحية اللوائيّ التابع لدائرة الصحة لواء الشمال- وزارة الصحة، وكذلك مسؤولاً عن برنامج "نمط حياة فعّال وصحيّ" الذي نفّذته وزارة الصحة مع  وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والرياضة في 15 مدينة وقرية يهوديّة وعربيّة.

ومن أهمّ المناصب الإداريّة والقياديّة التي شغلها د. خطيب كان منصب مدير عام جمعية الجليل- الجمعيّة العربيّة القُطريّة للبحوث والخدمات الصحيّة، وهي أعرق وأكبر جمعيّة عربيّة (تأسّست عام 1981)، لها دور بارز في المجتمع المدنيّ وتشمل مركزًا للحقوق الصحيّة والعدل البيئيّ وركاز- بنك المعلومات عن المجتمع الفلسطينيّ في إسرائيل، ومركزا للأبحاث التطبيقيّة و"الميسم" للأعشاب الطبيّة.  وبرز د. محمد خطيب أيضًا كمحاضر في الجامعات والكليات وفي عدّة مساقات، إذ عمل محاضرًا للتربية والتنمية الصحيّة في جامعة حيفا، ودرّس التمريض والتربية والتنمية الصحيّة بكلية صفد، وعمل محاضرًا لصحة الشبيبة والشباب في "كلية عيمك يزراعيل"، كما درّس موضوع علم الاجتماع الصحيّ بكلية التمريض في مستشفى الناصرة.

التعليقات