غنايم: عنصرية "كافيه كافيه" مرفوضة تعمق الإقصاء والبطالة

مازن غنايم: يجب التمييز بين العنصريين الذين يعمقون الفجوة والتباعد بين الطرفين، وبين الفروع الموجودة في المدن والبلدات العربية وبإدارة عربية

غنايم: عنصرية

في أعقاب ما تم كشفه من التعامل العنصري لشبكة "كافيه كافيه"، ورفض قبول عمال عرب في فروعها المنتشرة في البلاد، ثارت موجة من الردود في البلدات العربية التي تنتشرفيها فروع هذه الشبكة، وارتفعت أصوات تدعو إلى مقاطعة فروع الشبكة.

ودعا العديد من الناشطين السياسيين والاجتماعيين إلى مقاطعة "كافيه كافيه" وذلك احتجاجا على النهج العنصري لفروع الشبكة التي ترفض تشغيل العرب.

وأطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عددا من الصفحات الاجتماعية التي تدعو إلى مقاطعة فروع الشبكة، كرد على ما بدر منهم من تصريحات بشأن توظيف الشبان العرب، ولاقت هذه الصفحات تأييدا واسعا من قبل الجمهور العربي الذي ندد واستنكر هذا النهج العنصري للشبكة وفروعها.

مازن غنايم: اللجنة القطرية للسلطات المحلية تتابع القضية مع الشركة

قال رئيس اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، لموقع عــ48ـرب: "أقول وأكرر أن كل من يرفض تشغيل العرب لأسباب عنصرية علينا مقاطعته، وعدم التعاطي معه، وعدم التهاون بالأمر، لأن البطالة هي متفشية أصلا بين المواطنين العرب، ولا نقبل بتكريس التمييز والإقصاء، ونحن الأحوج لتشغيل شبابنا ومواجهة العنصرية".

وأضاف أنه سيبعث باسم اللجنة القطرية رسالة شديدة اللهجة إلى إلى المسؤولين في شبكة "كافيه كافيه" على التصرف العنصري.

وبحسبه يجب ألا تكون المقاطعة جارفة، وأنه يجب التمييز بين العنصريين الذين يعمقون الفجوة والتباعد بين الطرفين، وبين الفروع الموجودة في المدن والبلدات العربية وبإدارة عربية.

وردا على سؤال بأن الشبكة تخضع لإدارة واحدة، وهي المسؤولة عن جميع فروعها وعن هذا التصرف العنصري، قال غنايم: "هذا صحيح، ولذلك سنبرق رسالة عاجلة وشديدة لمعرفة ما الذي يحدث ولماذا، ونحن سنتابع الأمر، ولكن الفروع التي تعمل في القرى والمدن العربية اعتقد أنها مفيدة، وتخدم السوق الحلي من حيث التفاعل الاقتصادي الذي قد يعود بالفائدة على الكثيرين لإنعاش البلد وخلق حراك اقتصادي، إلى جانب تشغيل أعداد من أبناء الشبيبة. أما إذا رفض فرع في طبريا أو حيفا أو أي مدينة يهودية تشغيل عرب، فعلينا مقاطته ومقاطعة كل العنصريين دون تردد".

وأضاف غنايم: يوجد فرع للشبكة في سخنين كما في شفاعمرو وأم الفحم وغيرها، ويديرها مستثمرون عرب ويشغلون أعدادا من أبناء الشبيبة العرب، ويزودون احتياجات فروعهم من السوق المحلية في البلد، وهذا يعود بالفائدة أيضا على الاقتصاد المحلي، وكذلك جلب زائرين ومتسوقين يهود لتنشيط الحراك التجاري والاقتصادي في المدينة، حيث تشهد مدينة سخنين في الآونة الاخيرة حراكا اقتصاديا ربما غير مسبوق، مما يقتضي تعزيزه وتقويته، لكن لن نسمح بأي شيء أن يكون على حساب كرامة المواطن ومصلحته.

خلايلة: يجب معاقبة العنصريين وعدم مقاطعة الفروع في البلدات العربية

المحامي وعضو اللجنة الشعبية في سخنين، إياد خلايلة، اعتبر أن للأمر وجهين، وقال إنه "يجب ألا نفاجأ من اكتشاف عنصرية شبكة كافيه كافيه في ظل انتشارها على المستوى الشعبي والرسمي، فالمجتمع الإسرائيلي هو مجتمع تتفشى فيه العنصرية، الدولة في بنيتها عنصرية، ورئيس الحكومة يفاخر بعنصريته لكي يكسب أصوات العنصريين لأنه يعرف بأنهم الأكثرية في المجتمع".

ولفت خلايلة إلى أنه لا يوجد اي مدير وزارة عربي، ولا يوجد أي مدير أو حتى نائب شركة كبيرة في إسرائيل عربي من شركات الاتصال أو التأمين أو البنوك أو شركة الكهرباء أو الموانئ وغيرها.

وشدد على أنه يجب مقاطعة العنصريين ومعاقبتهم، ولكن "يجب أن نعي بأن لشركة كافيه كافيه فروعا في البلدات والمدن العربية، في سخنين وشفاعمرو وغيرها، وجلّ عمالها هم من العرب إن لم يكن جميعهم، ومقاطعتها يعني إغلاقها، وهذا سيوجه ضربة قاضية لهؤلاء العمال وعائلاتهم.".

وتابع أنه يجب أن يقوم مديرو هذه الفروع بالاعتذار باسمهم وباسم الشركة، والقيام بخطوات جدية وليس إعلامية فقط، للتنصل من تصرفات القيّمين على الشركة قطريا.

الشبكة تتنصل من الرد..

وفي حديث لمراسلنا مع مدير فرع "كافي كافي"في مدينة سخنين بلال أبو شقرة قال إنه غير مخول بالتعقيب دون تصريح وموافقة إدارة الشبكة.

وقال أبو شقرة إن الإدارة أكدت له منذ يوم الخميس أنها ستجري اتصالا خلال نفس اليوم مع مراسل عرب 48 في منطقة البطوف، الأمر الذي لم يتم بعد إعادة محاولة الاتصال المتكررة دون جدوى.

التعليقات