يسود الغضب بين العرب في مدينة اللد والمجتمع العربي، بعد هدم ثلاثة منازل، فجر اليوم الأربعاء، في حي كرم التفاح باللد، وجزء من منزل في حي المحطة 'شنير' يعود لزاهر أبو غنيم، بحجة عدم الترخيص.
وقال أحد أصحاب المنازل التي هُدمت، سمير شعبان، لـ'عرب 48'، إن 'جريمة الهدم جرت فجر اليوم، حيث اقتحمت قوات مدججة بالأسلحة ومعها عدد من الجنود الملثمين في مشهد إرهابي منازلنا، وسط ذعر الأطفال، بسبب المعاملة العنيفة التي تصرفوا بها معنا'.
وأضاف أن 'المنزل يضم 9 أنفار، سبعة أطفال وأنا وزوجتي، هدموا منزلنا ومنزلين آخرين في الحي بحجة عدم الترخيص، ونحن كنا نطالب باستمرار أن يمنحونا التراخيص اللازمة لمنازلنا إلا أنهم رفضوا ذلك، إنهم استهدفونا من أجل ترحيلنا وتشريدنا'.
وأكد أنه 'لا يوجد لدينا أي مأوى آخر، هدم منازلنا سيشردنا في الشوارع، سنحاول أن نجد لنا مأوى في أحد المساجد، وسنبني المنزل مرة أخرى. لم يحط هذا الهدم من عزيمتي وإصراري على التمسك بأرضنا فقد اعتدت على ذلك، لكن مشهد أطفالي آلمني جدًا، ولم أحتمل وذرفت دموعي حزنا على معاناتهم'.
وقال ابن حي كرم التفاح، يونس شعبان، لـ'عرب 48'، إن 'آليات الهدم والدمار هدمت منزلي شقيقيّ، يدعون عدم وجود تراخيص مع العلم أن كل اللد لا يوجد فيها تراخيص بناء. يأتون إلى هنا بالمستوطنين المتطرفين ليسكنوا على أرضنا ويمنحوهم التراخيص وكل ما يلزم، أما نحن أصحاب الأرض الأصلانيين فيستكثرون علينا منازل سقوفها من الصفيح'.
وأضاف: 'أين سيسكن شقيقيّ اللذين يجهزان للزواج؟ لا مأوى آخر لديهما، منازلنا قائمة من عشرات السنين وهي قديمة جدًا، هذه الدولة تدعي الديمقراطية وتلاحق أناسا لا حول لهم ولا قوة، بدلًا من أن تمد لهم يد العون'.
اقرأ/ي أيضًا | الهدم يطال 3 منازل بحي التفاح في اللد
وناشد شعبان النواب العرب وجميع الأهالي بـ'الوقوف إلى جانبنا أمام هذه العصابة في بلدية اللد التي تستهدف العرب بشكل واضح وصريح'.
التعليقات