حراك داعم للقدس ورافض للبوابات الإلكترونية بالأقصى

يتواصل الحراك الشعبي في البلدات العربية الداعم للقدس والرافض للممارسات الإسرائيلية بالمدينة المحتلة والإجراءات الأمنية بنصب بوابات إلكترونية قبالة بوابات المسجد الأقصى.

حراك داعم للقدس ورافض للبوابات الإلكترونية بالأقصى

يتواصل الحراك الشعبي في البلدات العربية الداعم للقدس والرافض للممارسات الإسرائيلية بالمدينة المحتلة والإجراءات الأمنية بنصب بوابات إلكترونية قبالة بوابات المسجد الأقصى.

ونظمت في العديد من البلدات العربية الوقاف الاحتجاجية والتظاهرات الرافضة لإجراءات الاحتلال والمتضامنة مع أهالي القدس الذين يتعرضون لقمع قوات الاحتلال للأسبوع الثاني على التوالي عقب إغلاق المسجد الأقصى والمواجهات التي شهدتها المدينة وأسفرت عن استشهاد أربعة شبان وإصابة المئات بجراح متفاوتة.

ومساء السبت، نظمت وقفة احتجاجية بالقرب من شفاعمرو شارك بها العشرات من المواطنين والنشطاء بالأحزاب والحركات السياسية، وتأتي هذه الوقفة رفضا لممارسات الاحتلال بالقدس والأقصى.

ودعا المشاركون بالتظاهرة إلى وحدة الصف بين جميع أبناء الشعب الفلسطيني وتعزيز النضال الشعبي لمواجهة مخططات الحكومة الإسرائيلية والتصدي لقمع الاحتلال.

عبد الفتاح: يجب رص الصفوف وتعزيز النضال الشعبي

وقال رئيس حزب التجمع الوطني السابق عوض عبد الفتاح إنّ "ما يجري في القدس، وفي مختلف المناطق ليس مفاجئًا، بل هو متوقعٌ منذ فترةٍ طويلة، وكانت أوساط أمنية إسرائيلية حذرت من تدهور الوضع السياسي في القدس في ظل هذه ممارسات الحكومة الحالية".

وأضاف عبد الفتاح: "أعتقد أن هناك حاجة للتلاحم بين كافة مجموعات الشعب الفلسطيني، وضرورة التنسيق في كيفية استثمار الفرصة، وضرورة التحذير من محاولات الصهيونية السيطرة على القدس والأقصى بشكلٍ تام".

وختم عبد الفتاح: "إنّ شعبنا ينتظر منا الخروج إلى الشوارع والتعبير عن رفضنا لممارسات المؤسسة، ولدينا طاقات كامنة لم تُستثمر بعد، نحنُ ندعو إلى نضال شعبي، ومقاومة ثقافية وسياسية قتالية ضد المشروع الإسرائيلي ونحنُ كلنا نخضع لنفس منظومة القهر الصهيونية، لذا علينا أن نستثمر هذا الواقع لصالح شعبنا".

حيدر: إسرائيل تحاول فرض سيادتها على الأقصى

بدوره، قال الناشط السياسي يوسف حيدر من عبلين: "نحنُ مقصرون في النضال وتفاعلنا مع ما يجري في ظل الهجمة العدائية على الأقصى، فالقضية ليست قضية عبادة فقط، بل هي قضية سيادة والسيادة تضمن قضية العبادة، وإسرائيل تحاول السيطرة من ناحية سيادية على الأقصى وما حوله، لذلك نحن إلى جانب تظاهراتنا في المفارق يجب أن نشد الرحال للأقصى وأن نقف مع أهلنا وشعبنا الفلسطيني من أجل حماية الأقصى، ولتثبيت السيادة الفلسطينية على الأقصى، إذ تحاول إسرائيل أن تقودنا إلى المربع الديني، لكنّ القضية هي قضية سيادة واستقلال وطني وإثبات وجودنا وسيادتنا على الأقصى وما حوله".

وتابع حيدر: "هناك قرار أممي عالمي أنّ إسرائيل ليس لها أي حق بالأقصى، وما يتعرض له أهالي القدس يعتبر نوع من الإهانة واستمرار الصلف الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني، ولذلك هذه الوقفة والحراك الشعبي يأتي إسنادا لشعبنا الفلسطيني بالضفة والقدس وغزة".

وأكد أن الشعب الفلسطيني مطالب بالوحدة من أجل الدفاع عن كرامته وحقه، مبينا أن الداخل الفلسطيني الذي يعتبر جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني يخوض نضاله السلمي وسيواصل العمل الشعبي من أجل المحافظة على هذه المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

ولفت إلى أن الأقصى ومنذ احتلال القدس يعاني الحصار والتهديد ويواجه مخططات التهويد والاستيطان من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.

مواسي: نتنياهو يلعب بالنار

أما مصطفى خلف مواسي، شقيق الشهيد عدنان خلف مواسي، والذي أستشهد في المسجد الأقصى المبارك عام 2000، يرى أن الوضع بهذه المرحلة في غاية الخطورة، مبينا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بنهجه هذا يلعب بالنار، فالسياسة التي يتبعها ستؤدي حتمًا إلى هلاك.

وقال مواسي: "أنا لست متضامنًا بل جئت لأنصف شقيقي الشهيد عدنان الذي ضحى بحياته في المسجد الأقصى وسالت دمائه بساحات الحرم، وهذا يعني لي الكثير بالوقوف متضامنًا، وأنا لم آتِ إلى هنا من أجل حزب أو حركة، جئت إلى هنا من أجل المسجد الأقصى فقط".

من جانبه، دعا رئيس بلدية طمرة سهيل ذياب المواطنين للمشاركة في الفعاليات التضامنية التي أعلنت عنها لجنة المتابعة نصرة للقدس والأقصى ورفضا لممارسات الحكومة.

وقال رئيس بلدية طمرة: "عندما يقولون جملة الأقصى في خطر نرى آلاف المعلقين على صفحات التواصل الاجتماعي، ولكن على أرض الواقع عندما تكون هناك مظاهرة أو وقفة احتجاج التي تمثل كل المجتمع العربي، والتي دعت إليها لجنة المتابعة واللجنة القطرية المؤسف الشديد عدد ضئيل من المشاركين إنه أمر مؤسف جدًا. نحن شعب نكتب كثيرًا، ونتكلم كثيرًا، ونعمل القليل".

حجازي: نرفض أن يصدر نتنياهو أزماته على القدس والأقصى

بدوره، أكدّ المحامي أشرف حجازي أنّ الشعب الفلسطيني يرفض أي تدخُل إسرائيلي في باحات المسجد الأقصى، مبينا أن الحراك الشعبي والجماهيري بالداخل يؤكد على الموقف الرافض لنصب البوابات الإلكترونية بالأقصى. وضد مخطط التقسيم الزماني والمكاني لساحات الحرم القدسي الشريف، فالأقصى حق خالص للمسلمين.

وتابع: "موقفنا يؤكد وحدتنا، ووحدة شعبنا، ونرى جميع الأطياف السياسية في المجتمع الفلسطيني تجتمع كلها ضد هذه السياسة العنصرية لهذه الحكومة، ونقول لنتنياهو صرخة واحدة إذا أردت أن تخرج من أزماتك بما يتعلق بالغواصات والفساد الإداري والمالي ليس على حساب المسجد الأقصى، وليس على حساب الأقليّة العربية، وليس على حساب شعبنا، نحنُ شعبٌ موحد، المسجد الأقصى خطٌ أحمر، ساحات المسجد الأقصى إسلامية، لا تقبل التقسيم، لا الزماني ولا المكاني، ونرفض أي تدخُل إسرائيلي في المسجد الأقصى".

 

التعليقات