معطيات مقلقة: إصابات الأطفال تزداد خلال العيد

يستدل من معطيات نشرتها مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد، اليوم الثلاثاء، أن الإصابات غير المتعمدة للأولاد في المنزل وساحاته خلال فترة العيد بلغت 44% من إجمالي الإصابات.

معطيات مقلقة: إصابات الأطفال تزداد خلال العيد

(توضيحية- "بطيرم")

يستدل من معطيات نشرتها مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد، اليوم الثلاثاء، أن الإصابات غير المتعمدة للأولاد في المنزل وساحاته خلال فترة العيد بلغت 44% من إجمالي الإصابات، وأن ارتفاع حالات الإصابة لدى الأطفال خلال فترة العيد بسبب استعمال الألعاب الخطرة والمفرقعات، وأن الأولاد ما بين 10 ولغاية 14 عاما أصيبوا بشكل أكبر في الطرقات والشوارع، بنسبة 26%، وفي الحيز العام بنسبة 18% مقارنة مع باقي أيام السنة.

وقالت المؤسسة إنه "يحل علينا خلال الأيام القريبة عيد الأضحى المبارك، حيث تتواصل التحضيرات في قرانا ومدننا العربية لاستقبال العيد في ظل أجواء شديدة الحرارة. وكما في كل عام، ستقضي العائلات العربية عطلة العيد في عدة مرافق وأماكن مختلفة، إما على شواطئ البحر أو بالقرب من المجمعات المائية مثل البرك العامة والمسابح أو في أحضان الطبيعة أو السفر خارج البلاد لقضاء فرصة العيد في أحد المنتجعات السياحية والفنادق".

ومع حلول العيد، نشرت "بطيرم" لأمان الأولاد توصياتها للأهل والبالغين لتفادي وقوع حوادث غير متعمدة للأولاد والأطفال خلال احتفالات العيد والتحضيرات.

وأشارت إلى أنه وفقا لمعطيات "قسم طب الطوارئ"، والذي يستند إلى معطيات تم جمعها من حوالي 25 مستشفى في جميع أنحاء البلاد فإنه خلال الأعوام 2010- 2020، تم رصد حوالي 2639 إصابة لأولاد وأبناء شبيبة اضطروا على إثرها للتوجه إلى غرف الطوارئ خلال أيام عيد الأضحى، وجميعهم من المجتمع العربي يسكنون في مدن مختلطة وقرى وتجمعات سكانية عربية.

وفيما يتعلق بسجل رصد الإصابات، استنادا إلى ما تم الإعلان عنه في وسائل الإعلام المختلفة، تبين أنه ما بين الأعوام 2010 حتى 2020 فقد تم رصد 71 حالة إصابة لأولاد وأبناء شبيبة من المجتمع العربي، خلال عيد الأضحى، بينها 9 حالات انتهت بالوفاة.

وبحسب المعطيات التي ذكرت آنفا فإن الإصابات من جراء استعمال المفرقعات والألعاب النارية كانت ظاهرة للعيان، إذ أنه واستنادا إلى وسائل الإعلام، رصد ما يقارب 18% من الإصابات بسبب المفرقعات والألعاب النارية. كما تم رصد حوالي 10% من الإصابات بحسب ما جاء في وسائل الإعلام بسبب التعرض للغرق وحالات الإصابة نتيجة السقوط بنسبة 14% خلال فترة العيد. إضافة إلى أنه خلال أيام العيد فقد ارتفعت أيضا، بحسب المعطيات، حالات الإصابة لدى الأولاد من جراء تعرضهم لضربة من قبل حيوان، وارتفعت أيضا الإصابات للأولاد كمسافرين داخل سيارة بسبب حوادث الطرق أو الإصابة دهسا. كما تظهر جليا أيضا الإصابات خلال أيام عطلة العيد في المنزل وساحاته، فيما تنخفض حالات الإصابة في المؤسسات التعليمية بسبب العطلة.

وفي نظرة إلى مسببات الإصابة، تبين أنه خلال فترة العيد، شكلت الإصابات غير المتعمدة للأولاد من جراء حوادث الطرق ما نسبته 18% من مجمل الحوادث غير المتعمدة التي وقعت خلال هذه الفترة، وأن المكان الأول للإصابة خلال فترة العيد كان المنزل وساحاته بنسبة 46%. كما اتضح أيضا من المعطيات أن الإصابات من جراء اللعب بالألعاب الخطرة ارتفع خلال فترة العيد بـ14 مرة أكثر مما هو عليه في الأيام العادية.

وفيما يتعلق بفئات الجيل الأكبر احتمالا للإصابة، تبين من المعطيات أن الأولاد ما بين 10 - 14 عاما أصيبوا بشكل أكبر في الطرقات والشوارع بما نسبته 26% وفي الحيز العام أيضا بنسبة 18% مقارنة مع باقي أيام السنة (7% و8% على التوالي).

وفيما يخص فئة الأطفال ما بين 5 ولغاية 9 أعوام، فيلاحظ أن المنزل وساحاته كان المكان الذي يتعرض له الأطفال للإصابة بنسبة 44% خلال فترة العيد مقارنة بنسبة إصابة وصلت إلى 38% خلال باقي أيام السنة.

تعليمات

وناشدت مؤسسة "بطيرم" كافة الأهل والبالغين بضرورة اتباع التعليمات التالية حرصا لتفادي وقوع كارثة قد تحوّل فرحة العيد إلى مأساة تحصد ضحايا أو إصابات:

- لا نشعل النار للشواء بالقرب من خطوط الكهرباء أو تحت مباشرة، أو بالقرب من الأشجار والأعشاب أو حاويات وقود البنزين ومراقبة الأطفال وإبعادهم عن المنقل.
- عند طهي طعام العيد، استعملوا رؤوس الطهي (الغاز) الخلفية غير القريبة من متناول اليد والعمل على منع الأطفال من دخول المطبخ أثناء تحضير الطعام.
- عند الانتهاء من استعمال عيدان الثقاب أو الكاز، الاهتمام بتخزينهم في مكان مرتفع بعيدا عن متناول يد الأطفال.
- مراقبة الأطفال عند تناول كعك العيد (كعك بعجوة) وممنوع بتاتا تناول كعك المعمول (كعك الجوز) لأطفال تحت جيل 5 سنوات.

- الانتباه للأطفال ومراقبتهم خلال تواجدهم داخل مجمعات المياه، وبرك السباحة والبحر، كما أنه من المفضل مرافقتهم داخل المياه أثناء ممارستهم السباحة وعدم الانشغال عنهم بالهاتف الخليوي أو بالقراءة.

- للأهل الذين سيقضون فترة العيد في منتجعات سياحية وفنادق خارج البلاد، يرجى الانتباه للأولاد خلال ممارستهم السباحة في المسابح وبرك السباحة في الفندق إذ أن حوادث الغرق ممكن أن تقع هناك أيضا ووجود المنقذ لا يعتبر بديلا للمراقبة الفعالة للأهل.

- عدم السماح لهم باستعمال المفرقعات والألعاب النارية أو مسدسات الخرز والتي غالبا من يكثر انتشارها خلال فترة ما قبل العيد من خلال أكشاك تقوم ببيعها للأطفال دون حسيب أو رقيب، والتي تعرضهم لخطر الإصابة، ناهيك عن كونها مصدر إزعاج للكثيرين.

التعليقات