"شروة" رمضان في طمرة وشفاعمرو: ملاءمة الأسعار وتراجع في الاستهلاك

اضطر أصحاب المحال التجارية في شفاعمرو وطمرة إلى توفير المنتوجات ذات الأسعار الملائمة لجميع المستهلكين بمختلف أوضاعهم الاقتصادية، وذلك بسبب موجة غلاء الأسعار السائدة في البلاد.

المحال التجارية والمستهلكون يعانون بفعل أزمة غلاء الأسعار (عرب 48)

اضطر أصحاب المحال التجارية في شفاعمرو وطمرة إلى توفير المنتوجات ذات الأسعار الملائمة لجميع المستهلكين بمختلف أوضاعهم الاقتصادية، وذلك بسبب موجة غلاء الأسعار السائدة في البلاد.

واعتمد أصحاب محال تجارية بيع المنتوجات بنفس الأسعار مثلما كانت قبل موجة الغلاء، من أجل تخفيف العبء على المواطنين في ظل أزمة الغلاء.


وبهذا الصدد، حاور "عرب 48" عددا من أصحاب المحال التجارية في شفاعمرو وطمرة، حول الحركة التجارية في شهر رمضان بظل موجة غلاء الأسعار.

وقال معتز بركات من ملحمة "الخير" في شفاعمرو، لـ"عرب 48" إنه "على الرغم من غلاء المنتوجات على التجار، إلا أننا قررنا عدم رفع الأسعار خلال رمضان وذلك احتراما للشهر الفضيل، ومحاولة دعم زبائن المحل في قضاء الشهر دون أن ينقصهم شيئا من اللحوم خصوصًا في ظل موجة الغلاء على جميع المنتوجات الأخرى في الأسواق".

معتز بركات

وأضاف "هذا لا يعني أن شروة رمضان لهذا العام لم تنخفض، إذ يحاول المستهلك شراء احتياجاته من المنتوجات بشكل يومي، ومع بدء النصف الثاني من شهر رمضان زاد الطلب بسبب طقوس العزائم للعائلات، خصوصًا وأنه في العام الماضي لم يحظ الناس بتنظيم العزائم والزيارات بسبب جائحة كورونا".

ولفت محمد عواد من "جاد ماركت" في طمرة، لـ"عرب 48" إلى أنه "لم أتوقع أن يصل غلاء الأسعار إلى البلاد بهذا الشكل، فالعالم يعيش موجة غلاء أسعار عالية والتي تلقي بظلالها علينا نحن أصحاب المحال التجارية وعلى المستهلكين".

محمد عواد

وتابع "أحاول قدر المستطاع إحضار منتوجات بأسعار معقولة إلى المحل، حتى نتمكن من البيع وبربح قليل ولكن بالمقابل نقدم خدمة لزبائننا في هذا الشهر المقدس، خصوصًا مع انخفاض الاستهلاك عند الزبائن، إذ بات يعتمد الزبون على شراء الاحتياجات الأساسية فقط كالحليب والبيض والخبز، إذ انتهى عهد شروة رمضان سيما وأن العائلات بدأت بنظام الشراء للمنتوجات بشكل يومي ومختصر حسب الحاجة".

المحامي محمد صفوري

وتطرق المحامي، محمد صفوري، من طمرة إلى مقارنته للأسعار بين مختلف المحال التجارية للحصول على الشروة الأرخص والأفضل، في حديث لـ"عرب 48" بالقول إنه "أدخل إلى محال تجارية مختلفة بشكل يومي تقريبا، ذلك بسبب موجة الغلاء الكبيرة جدا وخصوصًا على الخضراوات والفواكه، ما بات الجميع من موظف وعامل وأجير أن يقلل من الاستهلاك للمنتوجات، ومع ارتفاع موجة الأسعار سيشهد مجتمعنا ارتفاعا في الآفات الاجتماعية من تفكك أسري وخلافات عائلية، عدا عن مضاعفة نسبة العنف والجريمة فيما سيتضاعف الفقر في مجتمعنا الذي بالأساس يعاني من وضع اقتصادي واجتماعي سيء".

التعليقات