%29 من المصابين في حوادث الدبّاب (تراكتورون) من الأطفال العرب

*نسبة إصابات عالية للأولاد والفتيان العرب بسبب الدباب بما في ذلك 54 إصابة و7 حالات وفاة *القانون يستوجب استصدار رخصة قيادة لهذه الآلية ويمنع سيرها في الطرقات والشوارع الرسمية.

%29 من المصابين في حوادث الدبّاب (تراكتورون) من الأطفال العرب

توضيحية (أرشيف "نجمة داود الحمراء")

يستدل من معطيات وإحصاءات بحث أجراه قسم الأبحاث في مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد، نشرته اليوم الأحد، أنه "ما بين السنوات 2012 حتى العام 2021 أصيب نحو 267 من أولاد وأطفال حتى جيل 17 عاما أثناء ركوبهم على الدباب (تراكتورون)، وأن معظم الإصابات كانت نتيجة سقوطهم عن الدباب بما نسبته 41%، وحوالي 16% من الإصابات التي وقعت لسائقي وراكبي الدباب كانت بسبب الانقلاب".

وأشارت معطيات البحث أيضا إلى أن "75% من المصابين كانوا من الأولاد والفتيان، كما أن نسبة الأولاد والفتيان من المجتمع العربي كانوا مُمثلين أكثر من غيرهم من سائر الفئات السكانية بالإصابات جراء ركوب هذه الآلة، ففي حين أن نسبة الأولاد والفتيان العرب تشكل ما بين 24%- 26% من فئة الأولاد والفتيان العامة في البلاد، إلا أن نسبة الإصابة جراء قيادة وركوب الدباب لهذه الفئة بلغت 29%".

وأوضحت معطيات مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد أيضا أنه "ما بين الأعوام 2018 حتى 2022 وصل إلى غرف الطوارئ ما يقارب 54 مصابا عربيا أصيبوا أثناء ركوبههم الدباب، 8 من هذه الحالات كانت في العام 2022، في حين أن هذه الأعوام شهدت 7 وفيات لأولاد وفتيان عرب بسبب حوادث وقعت لهم أثناء ركوبهم وقيادته لهذه الآليات، 4 من هؤلاء الضحايا كانوا من أبناء المجتمع البدوي".

وتطرقت المؤسسة إلى "فوضى التراكتورون في البلدات العربية"، إذ أن بطيرم تعتبرها "خطرا محدقا بالأولاد العرب، وتتميز بمخالفة قوانين السير والقيادة متهورة".

وأضافت أن "من أبشع الظواهر التي تشهدها الطرقات والشوارع في القرى والمدن العربية، في السنوات الأخيرة، هي ظاهرة قيادة ما يسمى بالدبابة النارية أو التراكتورون. هذه الظاهرة التي اجتاحت البلدات العربية من الشمال وحتى الجنوب خاصة في فصل الربيع والصيف، حيث يواكب العديد من السائقين والمشاة على الطرقات والشوارع هذه الآليات التي تنتهك كافة قوانين السير لتعرّض السائقين والمشاة إلى خطر حقيقي جراء تجاوز غير قانوني للسيارات هنا وهناك، وعدم الانصياع لقوانين السير وإشارات المرور، ناهيك عن القيادة المتهورة والسرعة الفائقة التي تميز سائقي هذه الآليات والضجيج المخيف الذي تصدره. وتعتبر قضية قيادة التراكتورون في البلاد قضية شائكة خاصة أنها تتميز بثغرات رقابية عديدة، كما أن معهد المواصفات الإسرائيلي لم ينشر أية مواصفات تتعلق بهذه الآليات التي يقودها الأولاد والفتيان في معظم الأحيان، والتي تسير بسرعة تعلو على الـ8 كيلومتر في الساعة. أضف إلى ذلك أن التراكتورون الكهربائي معرّف حسب المواصفات الإسرائيلية على أنه لعبة، على الرغم من أن سرعته قد تفوق الـ8 كيلومتر في الساعة (مع العلم أن بعضهم بمقدوره السير بسرعة تفوق 70 كيلومتر في الساعة)".

وشددت على أنه "بحسب القانون وأنظمة السير بهذا المجال فإن ركوب التراكتورون يُلزم حصول سائقه على رخصة قيادة ملائمة، كما أن قيادة التراكتورون تتم فقط في طرق ترابية وداخل القرى التعاونية فقط، ويمنع منعا باتا من السير في الشوارع والطرقات العادية إلا في حال عبور الشارع فقط. ويُلزم القانون أيضا سائق التراكتورون بالتزود بالخوذة ووضع حزام الأمان والراكب الذي بجانبه على ألا تتعدى سرعة المركبة التي يقودها 40 كيلومترا في الساعة".

وختمت بطيرم بالقول إن "الدولة حاولت في السنوات الأخيرة معالجة آفة الدبابات النارية بعدة طرق حيث قامت الشرطة بمصادرة هذه الآليات التي سارت على الشوارع الرسمية وتوقيف أصحابها بما في ذلك التراكتورون الكهربائي. وفتحت الشرطة ملفات جنائية بحق السائق أو ذويه على الرغم من أن التراكتورون الكهربائي لا يعتبر مركبة سير حسب القانون".

التعليقات