عائلة عيسى من كفر قاسم: مجرمان قتلا ابننا عكرمة وهو في طريقه للمسجد

أكدت عائلة عيسى من كفر قاسم أن ابنها عكرمة، ضحية جريمة إطلاق النار، لم يكن على خلاف مع أحد، وأن خبر مقتله صدمها، إذ أنه كان متجها إلى المسجد لأداء صلاة الفجر.

عائلة عيسى من كفر قاسم: مجرمان قتلا ابننا عكرمة وهو في طريقه للمسجد

مظاهرة ضد العنف والجريمة في كفر قاسم (أرشيف "عرب 48")

تمر عائلة عيسى في كفر قاسم في حالة من الحزن والصدمة، وتكاد لا تصدق خبر مقتل ابنها عكرمة عيسى (48 عاما) بجريمة إطلاق نار، فجر اليوم الأربعاء.

وتؤكد عائلة عيسى أن الضحية عكرمة لم تكن لديه أي خلافات مع أحد، إذ كانت تربطه علاقة طيبة مع جميع أهالي المدينة.

وقتل عكرمة عيسى بعد أن تعرض لإطلاق نار على باب منزله في شارع الـ24 بكفر قاسم، حيق كان متجهًا لأداء صلاة الفجر في المسجد، فأطلقت تجاهه 19 رصاصة على الأقل.

وروى محمود عيسى، عم المرحوم، لـ"عرب 48" تفاصيل الجريمة، "كان عكرمة متجها إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، وكان يحمل كيسا من الطعام، فجأة أقدم مجهولان على إطلاق الرصاص عليه من مسافة قريبة، على الاقل 19 رصاصة، وقد نزف بصورة كثيرة".

ضحية الجريمة عكرمة عيسى

وأضاف أنه "قبل أن يتوفى وهو مصاب تحدثت معه، فقال لي إن ملثمين أطلقا النار عليه (قتلوني يا عمي)، كان بوعيه".

وأشار إلى أن "عكرمة كان إنسانا طيبا حسُن الخلق، الكل يعرفه، كانت حياته تقتصر بين المسجد والبيت والعمل. كان يعمل في مجال الترميمات، ترك ولدين وبنتا، كان يمنحهم كل ما يتمنون، لديه ابنه يلعب كرة القدم، يرافقه دائما".

وأوضح أنه "حتى الآن لا أحد يعلم ما هي الخلفية، الكثير من الإشاعات تنتشر، ونحن نقول من هنا إننا لا نعلم أي شيء عن الخلفية".

وختم عيسى بالقول إن "الشرطة مقصرة كثيرا، وعليها مسؤولية كبيرة، ولكن أين نحن من مجتمعنا ومن أخلاقنا وقيمنا، من لديه الجرأة أن يقتل شخصا متوضئا يحمل كيسا من الطعام وهو ذاهب إلى المسجد، يجب أن نأخذ مسؤولية على أنفسنا قبل أن نتهم أحدا".

يذكر أن الشرطة فرضت أمر حظر نشر على تفاصيل التحقيقات الجارية لمدة أسبوع.

التعليقات