13/08/2023 - 21:28

ندوة للتجمّع في يافا: "أبارتهايد أو دولة كلّ مواطنيها"

في ندوة نظّمها التجمّع في يافا، قال سامي أبو شحادة، "يتساءلون: ’أين الفلسطيني في الاحتجاجات؟’، ولكن السؤال أين الفلسطيني في الكنيست؟ أين هو في المراكز العليا؟ السؤال الحقيقي هو أين يتواجد الفلسطيني أساسا في حسابات الحكومات؟".

ندوة للتجمّع في يافا:

أبو شحادة متحدّثا أمام الحضور خلال الندوة

نظّم حزب التجمع الوطنيّ الديمقراطيّ - فرع يافا، مساء اليوم الأحد، ندوة سياسية في النادي الأرثوذكسي في المدينة، تحت عنوان "نظام الفصل العنصري (أبارتهايد)، أو دولة كل مواطنيها"، أكّد رئيس حزب التجمع، سامي أبو شحادة خلالها، أن المجتمع الإسرائيلي، لا يزال لا يعترف بالاحتلال، ويتعامل بالفصل العنصري، رغم مرور 75 عاما على الاحتلال.

وفي نهاية الندوة التي ركّزت على القضية الفلسطينية، وبخاصة في ظلّ حكومة بنيامين نتنياهو الحالية، والاحتجاجات ضدّ المساعي لإضعاف القضاء، أُتيحت الفرصة للحضور، لطرح الأسئلة.

وفي حديث لـ"عرب 48" بعيد الندوة، قال أبو شحادة: "نحن أمام حركة احتجاج كبيرة جدا، تدّعي في مركز حوارها، أنها تريد الديمقراطية، ونحن هنا لنثير أسئلة جديّة؛ حول معنى هذه الديمقراطية، وحول هوية المجتمع الذي يريدون أن يقيموه، وحول دورنا ومكانتنا نحن كفلسطينيين في هذا النظام".

وأضاف أن "التجمع وضع برنامجا ديمقراطيا إنسانيا، هو الأفضل للعرب واليهود في هذه البلاد، ونحن نريد أن نفتح حوارا حول هذا البرنامج مع المجتمع الإسرائيليّ أيضا".

وقال أبو شحادة إن "هناك فرصة جديّة وحقيقيّة، لإعادة طرح برنامج التجمع على المجتمع الإسرائيليّ، وعلى أبناء مجتمعنا"، مشيرا إلى أن الحزب "يملك برنامجا سياسيا واضحا في قضايا الديمقراطية والمساواة والعدالة".

وذكر أبو شحادة أنه "ستكون هناك سلسلة حوارات مقبلة، وكانت البداية اليوم في مدينة يافا، وسنستمر في هذه السلسلة، ونعمل على ندوة في حيفا، وفي بئر السبع".

وقال أبو شحادة: "يتحدثون عن المساواة في تل أبيب ويتظاهرون، وفي تل أبيب يرفضون بيع البيوت وتأجيرها للعرب. لا يوجد ديمقراطية بدون مواطنين ديمقراطيين، ولا نرى هؤلاء في قيادة الاحتجاجات ضد الانقلاب القضائي".

جانب من الحضور ("عرب 48")

وأضاف: "75 عاما بعد الاحتلال، ولا يزال المجتمع الإسرائيلي لا يعترف بالاحتلال، بل وإنه يتعامل في بلاده بالفصل العنصري، وهذه بنية المجتمع الإسرائيلي، وللأسف، لم نستطع بعد كل هذه الفترة، أن نؤسِّس حركة سياسية عربية يهودية تطالب بالمساواة".

وتابع أبو شحادة: "يتساءلون: ’أين الفلسطيني في الاحتجاجات؟’، ولكن السؤال أين الفلسطيني في الكنيست؟ أين هو في المراكز العليا؟ السؤال الحقيقي هو أين يتواجد الفلسطيني أساسا في حسابات الحكومات؟".

وأضاف أنه "بعد حكومة (رئيس المعارضة الحالية، يائير) لبيد- (نفتالي) بينيت؛ الذي فهمناه من هذه الحكومة هو: اقبل بواقعك، وتعال لنتفاوض على شروط العبودية، وأنت كفلسطيني يُتوقَّع منك أن تقبل العبودية، ومن ثم نتفاوض على شروطها. نحن نقول إن هذا غير مقبول، من يريد التفاوض يجب أن يتخلّى عن استعلائه أولا، وهذا ما طرحه التجمع، ولا يزال يطرحه، ونؤكد ذلك، أننا نريد بناء مجتمع يدعم المساواة، والحقوق الفردية والجماعية".

من جانبه، قال مدير مركز "عدالة" الحقوقيّ، د. حسن جبارين: "أبارتهايد هو فصل عنصري حقيقي، ولكن غزة والضفة يعيشان في واقع أصعب من الأبارتهايد بكثير".

وأضاف جبارين: "لو تعمّقنا في الحياة اليومية في غزة والضفة، ولما يقع من ظلم على الفلسطينيين، سنرى أن الواقع أصعب مما كانت عليه جنوب إفريقيا في وقتها".

("عرب 48")

وتابع: "نحن نفرح حين يتم الحديث على أبارتهايد في محافل الغرب، ولكن نحن في احتلال ظالم وغاشم، وسيتمنى الفلسطيني لو كان تحت نظام أبارتهايد، الحديث يجب أن لا يكون عن الأبارتهايد. يجب أن نتحدث في هذا السياق عن احتلال قاس وظالم".

وقالت عنات ساراجوستي: "تسنّى لي أن أكون في المظاهرات ضد الانقلاب القضائي، ورأيت أن من يدير هذه المظاهرات، هم الطيارون الذين ينزلون القنابل على رؤوس الفلسطينيين، وضبّاط (جهاز الأمن الإسرائيلي العامّ) ’شاباك’، هم من يعذب الفلسطينيين في التحقيقات في أروقة السجون".

وقالت الصحافية أورلي نوي، إن "المشكلة متجذّرة في الحكومات وسياساتها، هي ليست مجرد إصلاحات قضائية"، مضيفة: "الحكومة لا تشرعن الاحتلال فحسب، إنما تشرعن الإجرام في التعامل مع الفلسطينيّ".

("عرب 48")

وأضافت أنه "لا يمكن الحديث عن مواطنة ومساواة، ونحن وسط تقسيم قومي يهودي، ينادي بعدم الديمقراطية؛ ولكن حتى لو نادينا بالديمقراطية ونحن في ظل احتلال، لا يمكن أساسا الحديث عنها".

وذكرت أنه "لا يعقَل أن يأتي طفل من خارج إسرائيل، ويحصل في اليوم الأول (في البلاد) على حقوق أكثر من الفلسطيني الذي يعيش هنا، منذ مئات السنين".

التعليقات