07/06/2016 - 16:15

باب الحارة .. بطولات ديوك وطأطأة حريم

وبرغم كثافة عدد المشاهدين لباب الحارة، إلا أن المسلسل يتلقى انتقادات واسعة حول تصويره لـ"الحرمة" السورية، في فترة تاريخية تحكي عن مقاومة الاستعمار التي كان للمرأة دور في المقاومة فيها بجانب الرجل.

باب الحارة .. بطولات ديوك وطأطأة حريم

تصوير شاشة

عرضت أمس، الإثنين، أولى حلقات المسلسل الشهير 'باب الحارة'. والمسلسل، لمن لا يشاهده، عبارة عن دراما اجتماعية شامية، تدور أحداثها في عشرينيات القرن الماضي.

وبرغم كثافة عدد المشاهدين لباب الحارة، إلا أن المسلسل يتلقى انتقادات واسعة حول تصويره لـ'الحرمة' السورية، في فترة تاريخية تحكي عن مقاومة الاستعمار التي كان للمرأة دور في المقاومة فيها بجانب الرجل.

وصور العمل الدرامي المرأة السورية بصورة سلبية جدا، فيما قدم العنف ضد النساء بصورة إيجابية تعزز الصورة النمطية عن علاقة النساء بالرجال، كما وتشجع على العنف المستشري أصلا في مجتمعاتنا. وتظهر المرأة خلال المسلسل سلبية، منهمكة طوال اليوم في النميمة و'القيل والقال' و'الطبخ والنفخ' وطاعة زوجها. ولم يكلف المسلسل نفسه عناء طرح دور النساء إلى جانب الرجال في النضال ضد الاستعمار، ما أثر على دورهن الاجتماعي بالتعليم والمشاركة في الحراك السياسي بتلك الحقبة الزمنية.

وسخر الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي من المسلسل عبر منشوراتهم التي انتقدت جوانب عديدة فيه.

وشارك المخرج السوري، جمال داود، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، منشورا ساخرا كان قد كتبه عام 2014، جاء فيه أن: 'رح يضل باب الحارة مستمر... حتى تدفع فرنسا رواتب الممثلين جميعهم والمخرج وتعتذر من السوريين واحد واحد إنو احتلت بلدهم... أو ربما تدعوهم يجوا يحتلوا فرنسا ونخلص كلنا بقا'.

وفي منشور آخر، لخص داود الحلقة الأولى من الجزء الثامن للمسلسل، قائلا: 'أخي المواطن، ملخص الحلقة الأولى من باب الحارة:

الشيخ سلتة شيخ غريب عن الحارة، عالأغالب باعته الفرنسي، عم يحرض الناس ضد سيادتو الشهبندر،

عم يقول الشيخ سلتة: أنه الشهبندر زعيم الشام فاسد، وعم يحرض على خلع الحجاب،

لكن أهل الحارة الواعيين يلي بيمثلوا المواطن الذكي، مامرقت عليهم، وواقفين بالمرصاد للشيخ سلتة يلي بيمثل العصابات المغرضة والمؤامرة....

وشو قال أب عصام لسمعو شيخ الحارة: يابي سمعو نحنا من إيمت مندخل الدين بالسياسة؟

من إيمت منحكي سياسة على المنابر؟ بعدين الدنيا ماشية لقدام ولا لورا؟ سيادتو الشهبندر ويلي متله بيمشوا حالنا لقدام... نحنا شو فهمنا لك عمي لنحكي عليه بالعاطل؟ أنت قابلت الشهبندر؟ بتعرفه شي؟

ناقص يقلله لسمعو: يابي الشهبندر زعيم الشام منيح، بس يلي حوليه عاطلين!

لكنه ما قالها، تركها لفطنتك أخي المواطن، أو ربما للحلقات القادمة...

هي زبدة الجزء الجديد'.

وأعاد المخرج السوري نشر مقطع فيديو أطلقه متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، وكتب إلى جانبه 'بعد ‫#‏الافطار وقبل ‫#‏باب_الحارة رغم تبديل معتز ليكم تحية خاصة مني ومن جنود جيش الدفاع المسلمين'، ساخرا: 'هلأ عرفنا مين اله مصلحة باستمرار مسلسل باب الحارة'.

وقال الكاتب السوري، دارا عبد الله، في منشور على صفحته الخاصة بالموقع: 'نصف مليون قتيل غير كافي لإيقاف باب الحارة'.

أما مهند منصور، فسخر من ابن المخرج الملا، الذي يجسد إحدى شخصيات المسلسل، عبر صورة كتب فوقها: 'الشخص هذا السبب الرئيسي باستمرار أجزاء باب الحارة، أدهم بسام الملا، ابن المخرج بسام الملا، طموح أبوه إنو يكبر ويستلم زعامة الحارة!'.

وقال علاء أبو دياب في منشور: 'باب الحارة أيام حرب غزة عمل أنفاق بحارة الضبع.. أظن بهادا الجزء رح يقدم معتز لجوء بألمانيا، وأبو جودت يشتغل مهرب بتركيا! وعصام رح يكون باصم بهنغاريا ومش عارف يعمل لم شمل لنسوانه التنتين'.

وسخرت ثراء زغيبي من المغالطات التاريخية في المسلسل، قائلة إن: 'ساره، شخصية اليهودية في باب الحارة بتكره الصهاينة بسبب يلي عم يعملوا بفلسطين.

وقصة المسلسل عن فترة الاحتلال الفرنسي قبل احتلال فلسطين'.

وكتبت رنين فايدي: 'حاولت أعطي باب الحارة الجزء الثامن فرصة رقم 8 وقعدت أحضر، بأول مشهد بطلع واحد 'زغرت' بصيح 'يا باطل عم يتحرش بحرمممممممة' ،،،، بغير المحطة و بستسلم. إنو فش أمل من هالمسلسل'.

وعلى غرارها، كتبت عروبة الحسيني: 'كل ما بشوف دعاية مسلسل باب الحارة، بشعر بالقرف والاشمئزاز'.

وشارك العديد من الناشطين على 'فيسبوك'، صورة لنساء سوريات، كتبت إلى جانبها عبارة: 'نساء من حلب يشكلن أول فريق نسائي عربي لكرة القدم في الخمسينات، وهن لا يشبهن أبدا نساء باب الحارة!'.

كما وشارك آخرون صورة لخريجي كلية الطب من جامعة دمشق عام 1940، تظهر أن النساء شكلن المجموعة الأكبر في هذه الدفعة، كتب إلى جانبها: 'هي الصورة إهداء لأسرة مسلسل باب الحارة، يلي حصروا المرأة بالملاية فقط وبكلمة 'أمرك ابن عمي' وصوروها إنها للطبخ والنفخ بس'.

أما حافظ قرقوط فقال: 'باب الحارة يفتح وأبواب الغوطة تغلق.. باب الحارة يفتح وعواميد سوريا تهدم..

بضعة فنانون وفنيون مرتزقة، يقبضون على عنق الشام لخنقها وتشويهها..

وبشكل منظم يتم اغتيال أقدم عاصمة بالتاريخ.. ليستبيحها الفرس من صحن دارها الأموي.

هكذا منتج، يختصر ما أنجبت خمسون سنة من خراب أخلاقي وفكري واجتماعي وسياسي واقتصادي'.

ووجد صهيب حلا جذريا لمشكلة الحارة قائلا: 'يعني إذا الخليفة البغدادي بيعملنا هالمعروف

وتدخل داعش ع باب الحارة

بلكي التحالف الدولي بيقصفها وبنزلها ع الأرض'.

 

 

 

التعليقات