01/06/2019 - 20:25

الخارجية الأميركية توقف دعم حملة إلكترونية تُهاجم إيران ومنتقدي ترامب

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، إيقاف تمويل حملة إلكترونية تهدف إلى محاربة الرواية الإيرانية، بسبب شن الحملة هجوم على معارضي السياسات القاسية للرئيس دونالد ترامب، وأشخاص عاملين في مجال حقوق الإنسان وصحافيين وأكاديميين يرفضون التوجه التسلطي للإدراة الأميركية

الخارجية الأميركية توقف دعم حملة إلكترونية تُهاجم إيران ومنتقدي ترامب

رجلان ينظران إلى الصحف في طهران (أ ف ب)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، إيقاف تمويل حملة إلكترونية تهدف إلى محاربة الرواية الإيرانية، بسبب شن الحملة هجوم على معارضي السياسات القاسية للرئيس دونالد ترامب، وأشخاص عاملين في مجال حقوق الإنسان وصحافيين وأكاديميين يرفضون التوجه التسلطي للإدراة الأميركية.

وأُطلقت الحملة التي سُميت بـ"مكافحة التضليل الإيراني" العام الماضي، بهدف مواجهة الخطاب الإيراني والتضييق عليه في وسط التصعيد الأميركي ضد إيران.

ويموّل مركز مكلّف التصدي للدعاية الخارجية وتابع لوزارة الخارجية الأميركية الحساب الذي يطلق تغريدات بالإنجليزية والفارسية وأحيانا بالعربية على "تويتر".

ويعرض حساب "إيران ديزينفو" الذي بلغ السبت عدد متابعيه نحو 2700، رواية تتماشى مع سياسة الإدارة الأميركية الحالية عبر التركيز على "هواجس" حقوق الإنسان في إيران، وتوجيه الانتقادات لقادتها باستخدام وسم "أربعون عاما من الفشل" لتوصيف حال البلاد منذ عام 1979 حين أطاحت الثورة الإسلامية بنظام الشاه الموالي للولايات المتحدة.

وقال عدد من معارضي سياسة ترامب المتشددة حيال إيران، ممّن يقيمون في الولايات المتحدة ويخشون أن تؤدي سياساته إلى حرب معها، إنهم كانوا عرضة للتهجّم من قبل حساب "إيران ديزينفو" الذي اتّهمهم مرارا بأنهم "عملاء" للنظام الإيراني لمجرد رفضهم سياسات ترامب وطرح مواقف غير يمينية.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن "معظم" عمل حساب "إيران ديزينفو" كان مقبولا بالنسبة للولايات المتحدة، لكن الوزارة وجدت أن "تغريدات أطلقت مؤخرا تقع خارج إطار مشروع التصدي للدعاية الخارجية أو التضليل".

وأوضح المسؤول أن "الوزارة علّقت تمويل مشروع إيران ديزينفو إلى أن يتّخذ القيّمون عليه الخطوات اللازمة لضمان بقاء الأنشطة المستقبلية ضمن إطار العمل المتّفق عليه".

وقالت الأميركية من أصل إيراني، نكار مرتضوي، والتي تُعتبر من أبرز المعلّقين على "تويتر" في الملف الإيراني، في تغريدة إن الحساب الممول حكوميا "يستخدم أموالي الضريبية لمهاجمتي وتشويه سمعتي ويدعوني 'محامية الشيطان'".

كذلك هاجم الحساب الصحافي في صحيفة "واشنطن بوست"، جيسون رضايان، والذي أوقف في إيران مدى عام ونصف عام.

وقد هاجمه الحساب بسبب استخدامه عموده في الصحيفة من أجل توجيه الانتقاد لقرار ترامب حظر سفر الإيرانيين ورعايا دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، زاعما أن المعتقل السابق في إيران، "يتجاهل" الانتهاكات التي تمارسها طهران، لمجرد رفضه السياسة الأميركية العدائية تجاه إيران.

 

التعليقات