مسؤول أميركي: إيران تقف وراء هجومي الفجيرة وبغداد

قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون)، اليوم، الجمعة، إنّ إيران تقف وراء الهجمات الثلاث الأخيرة في المنطقة، ومن بينها هجوما ببغداد والفجيرة.

مسؤول أميركي: إيران تقف وراء هجومي الفجيرة وبغداد

باخرة في ميناء الفجيرة بعد استهدافها (أ ب)

قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون)، اليوم، الجمعة، إنّ إيران تقف وراء الهجمات الثلاث الأخيرة في المنطقة، ومن بينها هجوما ببغداد والفجيرة.

وأضاف المسؤول الأميركيّ أنّ هجومي بغداد والسعودية تقف وراءهما أذرع طهران، في إشارة إلى الحوثيين وميليشيات عراقيّة مسلّحة، "أما هجمات الفجيرة فنعزوها إلى الحرس الثوري الإيراني"، وأردف أن بلاده "لا تسعى للحرب مع إيران ومستعدون للدفاع عن قواتنا إذا اختار الإيرانيون التصرف بعدائية".

والهجمات التي يشير إليها المسؤول الأميركي هي استهداف ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي في الرابع عشر من أيار/ مايو الجاري، وأدّت إلى تضرّر ناقلات نفط سعوديّة؛ واستهداف المنطقة الخضراء في العاصمة العراقيّة بغداد بصواريخ يوم الأحد الماضي سقطت قرب السفارة الأميركية؛ واستهداف الحوثيين لأنبوب نفط قرب الرّياض.

وتأتي التصريحات الأميركيّة بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نّه أمر بإرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، في قرار يأتي في غمرة التوتر المتزايد حدة بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال ترامب في تصريح بالبيت الأبيض "نريد أن تكون لدينا حماية في الشرق الأوسط"، مضيفًا "سنرسل عددًا قليلًا نسبيًا من الجنود، غالبيتهم للحماية. سيكون العدد حوالي 1500 شخص".

وفي وقت سابق اليوم، ذكرت شبكة "سي إن إن"، أن ترامب وافق على إرسال تعزيزات عسكرية للمنطقة تشمل بطاريات صواريخ باتريوت وطائرة استطلاع وقواتها، في حين قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إنّ وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون) والبيت الأبيض، يجريان مشاورات لدعم عسكري للغواصات والمقاتلات والطائرات المسيرة والبطاريات المضادة للصواريخ.

ولدى الولايات المتحدة حاليّا بين 60 و80 ألف جندي منتشرين في الشرق الأوسط، بما في ذلك 14 ألفًا في أفغانستان، و5200 في العراق وأقلّ من ألفين في سورية، بحسب البنتاغون.

وقد أرسلت واشنطن إلى الخليج حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لنكولن"، وحاملة المروحيّات "يو إس إس كيرسارج" على متنهما آلاف الرجال والنساء.

ووفقًا لمسؤولين عسكريّين طلبوا عدم كشف هوّياتهم، فإنّ البنتاغون يعاني من تبعات السياسة العدوانيّة التي يتّبعها ترامب تجاه طهران، خصوصًا قراره في 8 نيسان/ أبريل إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة الولايات المتحدة "للمنظّمات الإرهابيّة الأجنبيّة" وكذلك فيلق القدس المسؤول عن العمليّات الخارجيّة للحرس الثوري.

وتصاعد التوتّر في الآونة الأخيرة بين طهران وواشنطن التي نشرت قاذفات بي-52 في الخليج، مشيرةً إلى "تهديدات" مصدرها إيران.

وتشهد العلاقات الأميركيّة الإيرانيّة توتّرًا كبيرًا منذ قرار ترامب قبل عام الانسحاب من الاتفاق النووي الدولي المبرم في 2015 ويهدف إلى الحدّ من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع عقوبات عن طهران، ومنذ إعادة فرض العقوبات الاقتصاديّة الأميركيّة على إيران في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وتتحدّث وسائل إعلام أميركية عن خلافات داخل فريق ترامب حول سُبل معالجة الملفّ الإيراني.

التعليقات