صفيّة سطل... أن تديري مدرسة في يافا | حوار

صفيّة سطل

 

* ثمّة جيل ينمو على الانطواء، وهذا يزداد خلال فترة الكورونا.

* على الطالب أن يدرك هويّته وأصوله، لا يمكننا أن نزوّق واقعنا.

* المنهاج لا يشجّع أطفالنا على القراءة وعلى حبّ اللغة العربيّة.

* في مسألة الهويّة الجنسيّة... لا نستطيع أن نتعمّق.

* هذا الجيل يعرف ما يريده، ولا يخاف في تعبيره عن رأيه ومشاعره.

 

لا يمكن الحديث عن الفعل الثقافيّ الفلسطينيّ، الّذي يصنعه الأفراد، منزوعًا من مداميكه الأولى الّتي تُوضع في المنظومة التعليميّة الّتي يتلقّونها في المدرسة. نحن نتحدّث في الثقافة عن هامش صناعتها، في القضايا الّتي تتداخل معها وتنعكس فيها أو تتأثّر بها، لكن قلّما ننظر إلى الفعل التربويّ والتعليميّ مكوّنًا عضويًّا في التكوين الثقافيّ المجتمعيّ. في نظرة أكثر شموليّة إلى هذا الفعل.

ضمن ملفّ «الساحل الفلسطينيّ»، ارتأينا أن نحاور في فُسْحَة - ثقافيّة فلسطينيّة السيّدة صفيّة سطل، مديرة «مدرسة أجيال الإعداديّة والثانويّة» في يافا، الّتي تأسّست عام 1998، وهي فرصة نغتنمها للحديث عن المناهج الإسرائيليّة، والجانب اللامنهجيّ والثقافيّ الّذي يُسْتَثْمَر في المدارس، وعن مكانة اللغة العربيّة، وعن التربية الجنسيّة، وعن الأجيال الجديدة، وعن خصوصيّة مدينة عريقة مثل يافا بصفتها من الأهداف المركزيّة في مخطّطات التحوير والتهويد، منذ نكبة الشعب الفلسطينيّ.

 

فُسْحَة: تذكرون في رؤيتكم المدرسيّة، أوّل ما تذكرون، سعيكم إلى الامتياز في التحصيل العلميّ. ألا ترين أنّ مدارسنا تركض في سعيها هذا على حساب جوانب وقيم أخرى؟

صفيّة: نعم، أنا أشعر بأنّ المنافسة بين المدارس والألوية في تميّزها، يُنْسيها الجانب العاطفيّ الاجتماعيّ الّذي يجب مراعاته عند الطلاب. في المقابل، ثمّة مدارس تُعْنى في نوعيّة الخرّيج، من حيث علاقته بالمجتمع وقيمه وأخلاقه وحقيبة العادات والتقاليد الّتي يحملها ليواجه مجتمعه. «وزارة التربية والتعليم» تنظر أيضًا، بالإضافة إلى التحصيل العلميّ، إلى صورة الخرّيج. ثمّة «برنامج التطوّر الذاتيّ والتداخل الاجتماعيّ»، يتطوّع فيه الطالب مدّة ثلاث سنوات حتّى يحصل على شهادة «البجروت»، وفيها يمرّ الطالب في تجربة فريدة من خلال تطوّعه في المؤسّسات، وتجربة عمليّة من خلال العمل الجماعيّ الّذي يقوم به مع زملائه. المدرسة على تواصل وتعاون مستمرّ مع عدد من الجمعيّات والمؤسّسات المحلّيّة. يهدف هذا البرنامج إلى تشجيع الطلّاب وتقريبهم من مجتمعهم وصقلهم، بحيث يمتلكون بعد تخرّجهم الأدوات اللازمة كي يكونوا قادرين على العطاء للمجتمع، لا على تحصيل الشهادة فحسب. هذا مشروع رائع، ونحن نعمل عليه بجدّيّة.

 

فُسْحَة: وفي أمر المنافسة في التحصيل العلميّ؟

صفيّة: إنّ الهدف منه فتح باب أمام الحياة الأكاديميّة. نحن نبني برنامجًا يخصّ التميّز العلميّ كي نفتح الأبواب أمام الطالب ليصل إلى أهدافه، فلا يُضْطَرّ إلى إجراء مساومات معيّنة. نحن نسعى إلى أن يحصل على شهادته، فهي سلاحه من أجل الاندماج في حياة أكاديميّة واجتماعيّة حسب رؤيته وأهدافه. ثمّ إنّ ذلك أمر في غاية الأهمّيّة بالنسبة إلينا مجتمعًا عربيًّا. نحن نعمل على تنظيم ورشات عمل تُرْشِد الطلّاب في الصفّ العاشر إلى الخيارات المتاحة، وفي الصفّ الثاني عشر إلى أحلامهم وأهدافهم في الحياة تحت عنوان «روّاد التعليم العالي»، خلالها يحصل الطالب على ثلاثة لقاءات من الاستشارة الشخصيّة، تُتيح له فرصة التفكير في ميوله والمواضيع الّتي يميل إلى دراستها، وتساعده على اختيار مسيرته المهنيّة.

 

فُسْحَة: تقولون أيضًا إنّكم تسعون نحو الاندماج في المجتمع اليافيّ وإفادته؛ كيف؟ وإلامَ يحتاج المجتمع اليافيّ؟

صفيّة: أوّلًا أنا أودّ أن يكون خرّيجو المدرسة فخورين بهويّتهم، عربًا يعيشون في مدينتهم، وأن تكون ثقتهم بأنفسهم كبيرة لا تتزعزع. هكذا، يمكنهم أن يمتلكوا وعيًا وثقافة تُساعدهم على مواجهة الأزمات الاجتماعيّة كالتعليم في المدارس. بكلمات أخرى، أنا أشجّع الطلّاب على أن يصبحوا معلّمين ومعلّمات أو أيّ مهنة أو تخصّص يعود بالفائدة على يافا. نحن نعاني من مشاكل أخرى كالبطالة وسوق العمل. أنا لا أريدهم أن يُنهوا الثانويّة ليعملوا في المطاعم، أريدهم أن يفكّروا بعيدًا وأن يدخلوا الحياة الأكاديميّة ليصبّ تعليمهم في مصلحة البلد. نحتاج إلى محامين ليساعدوا شباب البلد إن واجهوا أيّ تعقيدات، نحتاج إلى موظّفين داخل بلديّة تل أبيب، في قسم الرفاه الاجتماعيّ والتربية والتعليم، إلى مَنْ ينخرط في المؤسّسات العامّة والمراكز الجماهيريّة، فإذا ازداد عدد الأكاديميّين في يافا فسيزداد الوعي العامّ، وهذا ما نريده في نهاية المطاف.

 

فُسْحَة: يلاحظ المشاهد تراجعًا في مكانة اللغة العربيّة في الفضاءات العامّة، واكتساح الإنجليزيّة، ولا سيّما في عصر الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعيّ الّتي تتحدّث بهذه اللغة. ماذا يحصل في المدارس في هذا السياق؟

صفيّة: أجل، بالإمكان ملاحظة هذا التراجع، أتكلّم عن تجربتي مع ابني. الأطفال لا يشاهدون البرامج باللغة العربيّة. الإنجليزيّة تطغى على مشاهدتهم. أضيفي إلى ذلك أنّ مدن يافا واللدّ والرملة تعاني من هذه المسألة بشكل خاصّ. حتّى أنا لا أصوغ جملة عربيّة خالصة. تنقّلت مديرةً لسريّة الكشّاف وفي الورشات الّتي أمرّرها، وخلال تنقّلي لاحظت فرقًا واضحًا بين أطفالنا وأطفال الشمال. ثمّ إنّ نسبة كبيرة من الطلّاب العرب في هذه المنطقة، كما أشار تقرير حديث، يتوجّهون إلى مدارس عبريّة. خصّصنا حصّة إثراء وقراءة قصّة للصفّين السابع والثامن، وقد تمكّن الطالب من أن يتقرّب من لغته ويحكيها بعيدًا عن المناهج؛ فالمنهاج لا يشجّع أطفالنا على القراءة وعلى اللغة العربيّة، كما هو حاصل في المدارس اليهوديّة.

 

فُسْحَة: لماذا في رأيك؟

صفيّة: المنهاج قديم جدًّا. كتاب «المختار» الّذي درسته في صغري هو نفسه الّذي يُدَرَّس الآن. ليس ثمّة أيّ تجديد يُذْكَر في منهاج اللغة العربيّة. ثمّة برنامج يوفّره «مركز التكنولوجيا التربويّة»، تُطَوَّر فيه كتب وطرائق تعليم جديدة، لقد تبنّينا كتابهم للغة العربيّة، كتاب جميل يقرّب اللغة من الطالب من خلال أنشطة مُحَوْسَبَة، ثمّ إنّه ممتع بصريًّا. أمّا منهاج «وزارة التربية والتعليم» فهو قديم، ولا يخلق لغة مع الأجيال الصغيرة.

 

فُسْحَة: إذن، إلى أيّ مدًى تملكون هامشًا من الحرّيّة، في إحداث تغيير في هذا الصدد؟

صفيّة: من خلال حصص قراءة القصّة الّتي أضفناها، يتعرّض الطالب لنصوص أدبيّة حديثة هي أقرب إلى لغته، ونسعى من خلالها إلى أن يتحدّث الطالب باللغة العربيّة الفصيحة ويتواصل بها. ربّما تلاحظين كيف أنّ الجيل الجديد يكتب رسائله النصّيّة بحروف عبريّة أو إنجليزيّة، في يافا واللدّ والرملة يستخدمون الحروف العبريّة كثيرًا.

 

فُسْحَة: لِمَ آلَ وضع اللغة إلى هذه الحال، في مدن مثل يافا واللدّ والرملة دون غيرها في رأيك؟

صفيّة: أنا لا أعرف ماذا يحصل في عكّا على سبيل المثال، أتحدّث عن يافا بشكل خاصّ. نحن نعيش في مدينة مختلطة، الأطفال يستخدمون العبريّة على نحو يوميّ، ويشاهدون برامج باللغة العبريّة في القنوات التلفزيونيّة وعبر «نتفليكس» وغيرها. لا تجدين الأطفال يبحثون عن قنوات عربيّة، هكذا نشأت هذه الحال. أنا أعتقد أنّ المدارس تحاول - ما استطاعت - أن تضيف حصصًا كثيرة إلى اللغة العربيّة، خارج الميزانيّة المخصّصة من «وزارة المعارف»، وفيها يتعرّض الطالب للغته.

 

فُسْحَة: ما خططكم اللامنهجيّة في إدخال الثقافة والفنون إلى المدرسة، وهل ثمّة مضامين في التثقيف السياسيّ؟

صفيّة: نحاول أن نقدّم الأنشطة في دروس التربية، كما أنّنا نبني برامج اجتماعيّة شهريّة نتطرّق فيها إلى ثيمات ومناسبات مختلفة، مثل «يوم الطفل العالميّ»، و«يوم التسامح»، والمناسبات الدينيّة، والعنف ضدّ النساء، وغيرها من الموضوعات الّتي يناقشها الطلّاب في الصفّ ويعدّون موادّ عنها. ثمّ إنّنا نشجّع كثيرًا على القيادة الشابّة، ونشجّع مجلس الطلّاب حتّى يجري انتخاباته ويكون فعّالًا. نركّز على «مشروع التداخل الاجتماعيّ الجماهيريّ» الّذي تحدّثنا عنه سابقًا. نتحدّث أيضًا عن أحداث الساعة والمناسبات المهمّة مثل «النكبة» و«يوم الأرض»، على الطالب أن يدرك هويّته وأصوله، لا يمكننا أن نزوّق واقعنا. إنّ إدراك الطالب لتاريخه وهويّته سيجعل منه مواطنًا فاعلًا في مجتمعه، وقادرًا على التعامل مع مستقبله. ثمّة أيضًا برامج الحذر على الطرق، والتوعية تجاه السلوكيّات الخطرة، واستخدام الإنترنت الآمن، ومخاطر التدخين والكحول. ثمّة برامج قطريّة يتلقّى الطلّاب من خلالها تعليم البرمجة والهايتك، بالإضافة إلى برامج مشتركة مع مدارس يهوديّة يتلقّون فيها اللغة الإنجليزيّة والعلوم.

 

فُسْحَة: ولِمَ التعليم المشترك؟

صفيّة: تشجّع بلديّة تل أبيب التواصل بين المدارس العربيّة والعبريّة، لدينا برنامج في المناظرة باللغة العبريّة والإنجليزيّة، وقد اشتركنا في العام الماضي في مسابقة في فنّ الخطابة باللغة العربيّة في مدينة الطيّبة. بعد هذه التجربة قرّرنا اتّخاذ خطوة نطوّر فيها فنّ الخطابة باللغة العربيّة؛ ولهذا أضفنا حصّة قراءة القصّة.

 

فُسْحَة: وماذا عن موضوع التربية الجنسيّة؟

صفيّة: في الحقيقة نحن لا ندعو مرشدين من خارج المدرسة. المستشارة تمرّر موضوع التربية الجنسيّة بما يتلاءم والعرف الاجتماعيّ، وتُدْخِل المضامين ضمن دروس المهارات الحياتيّة، لكن لا برنامج كامل للتربية الجنسيّة.

 

فُسْحَة: وهل ترين أنّ ذلك كافٍ؟ وما ضرورة التربية الجنسيّة في هذا الوقت في رأيك؟

صفيّة: إنّها مسألة في غاية الأهمّيّة، لكنّها تثير التساؤل عند مجتمعنا العربيّ. نحن نسعى إلى رفع الوعي حول مخاطر الإنترنت، وتعامل الطلّاب مع منصّات مثل «التيك توك» وغيرها. يتعلّق الأمر بالجغرافيا والسياق المجتمعيّ. ثمّة أماكن تُظْهِر انفتاحًا ما وأخرى لا. المستشارة في المدرسة تعمل أيضًا مُرْشِدَةً في موضوع الجنسانيّة في يافا وتل أبيب، وهي تقول إنّ المضامين الّتي تُقَدَّم تختلف من مدرسة إلى أخرى. في مسألة الهويّة الجنسيّة، على سبيل المثال، لا نستطيع أن نتعمّق. اليوم، يُظْهِر الأولاد انفتاحًا كبيرًا، فهم معرّضون لتلقّي كلّ شيء، ولا سيّما الآن في عصر «الزوم»، ونحن لا يمكننا إغماض عيوننا. يتطلّب منّا هذا الوقت أن نتحدّث عن هذه الأمور أكثر من أيّ وقت مضى. المثير في الموضوع أنّ أصوات الطلّاب تجاه هذه المسائل تخرج من دواخلهم. في الصفّ الثاني عشر، نتحدّث برفقة العاملة الاجتماعيّة ضمن برنامج بعنوان «تحضير للحياة ما بعد المرحلة الثانويّة» مع الطلّاب، فتخرج قصصهم عن الجنسانيّة والهويّة الجنسيّة. أحيانًا تكون ثمّة مخاوف من ردود فعل الأهل. نحن نرسل رسائل إلى الأهل توضّح الموضوعات الّتي سنتطرّق لها مع الطلّاب، وفي برنامج موضوعاتنا الشهريّة سنتناول في الأشهر القادمة موضوع الجندريّة والتحرّش الجنسيّ.

 

فُسْحَة: ما مدى تداخل الأهل في العمليّة التربويّة والتعليميّة؟ كيف تستفيدون منهم؟ وفيمَ تُشْرِكونَهُم؟

صفيّة: نحن نشجّع الأهل كشريك لنا في السيرورة التعليميّة، لدينا مجلس أولياء أمور فاعل. تجمعنا اتّفاقيّة يساعدوننا ضمنها على تجنيد الأهل للمدرسة. في العام الماضي، على سبيل المثال، نظّموا يومًا من فعاليّات الإثراء. في المقابل، يتركون لنا الجوانب التعليميّة في المدرسة لأنّنا ذوو اختصاص. نحتاج منهم إلى تشجيع الطلّاب في مناحي التعليم، ويفعّلون الأهل في اللجان الصفّيّة، ونطلب آراءهم في الكثير من الأمور، لكنّ القرارات تعود إلى إدارة المدرسة، وهم يتفهّمون ذلك جيّدًا. يجمعنا الحوار المفتوح والصراحة.

 

فُسْحَة: كيف ترين إلى الجيل الجديد؟ إلى رغباته وأحلامه وطموحاته؟ وكيف يعبّر عنها في المدرسة؟

صفيّة: هذا الجيل يعرف ما يريده، ولا يخاف في تعبيره عن رأيه ومشاعره. نحن، الأجيال السابقة، كنّا نهاب المدرسة والمدرّسين. طلّاب مدرستي يأتون إلى غرفتي، يشاركونني آراءهم، ينتقدون، يستأنفون، يُعارضون. لكن من ناحية أخرى، أرى أنّه جيل «الأنا»، كلّ شيء يقدّمه يبحث مقابله عن مردود أو مكسب؛ ولذلك، نحن نعمل على مسألة تطوّعه في مجتمعه. ثمّة فئة من الطلّاب يتطلّعون على مجلس الطلّاب جسمًا بالغ الأهمّيّة، لكن منهم مَنْ يبحث عن المنفعة الشخصيّة. هذا ما يقلقني فيهم. في المقابل، وفي حاجة الأولاد إلى سلطة، تغيب سلطة الأهل وتوجيههم. بعض الأهالي يتوجّهون إلينا ويعبّرون عن عدم مقدرتهم على ممارسة السلطة. لكن نحن نمتلك شيئًا منها، ولنا تأثير كبير في الطلّاب. الأهالي اليوم منشغلون في جلب الدخل إلى البيت، ويتذمّرون من ضيق الوقت؛ لذا، نحن نحاول أن نكون سند الطلّاب وهيكلهم العظميّ. أودّ أن أشكر المعلّمين خلال فترة الكورونا؛ فقد حافظوا على تواصلهم وتفاعلهم مع الطلّاب على مدار الساعة. إنّ انخراطهم في الحياة التكنولوجيّة المحوسبة يتسبّب في ضرر في علاقاتهم الاجتماعيّة. في اللحظة الّتي فُتِحَت فيها النوادي والمساحات الجماهيريّة، شجّعنا الطلّاب حتّى يلجؤوا إليها. لكن للأسف، ثمّة جيل ينمو على الانطواء، وهذا يزداد خلال فترة الكورونا. نلاحظ هذا الانزواء عند الفئات ذات المستوى الاقتصاديّ الاجتماعيّ الأعلى. ربّما تجدين الأطفال عند فئات أخرى يخرجون إلى الحارة ويلعبون فيها. قال مرّة عالم في الأنتروبولوجيا: "إنّ قادة المجتمع المستقبليّين هم الأولاد الّذين احتكّوا بالشارع".

 

 

تُنْشَر هذه المادّة ضمن ملفّ «الساحل الفلسطينيّ»، بالتعاون بين جمعيّة الثقافة العربيّة وفُسْحَة - ثقافيّة فلسطينيّة ورمّان الثقافيّة، في إطار «مهرجان المدينة للثقافة والفنون» 2020.

 

 

 

أسماء عزايزة

 

شاعرة وصحافيّة. حاصلة على البكالوريوس في الصحافة والأدب الإنجليزيّ من جامعة حيفا. لها ثلاث مجموعات شعريّة؛ "ليوا" (2010)، و"كما ولدتني اللدّيّة" (2015)، و"لا تصدّقوني إن حدّثتكم عن الحرب" (2019). تشارك في أنطولوجيّات ومهرجانات شعريّة في العالم. تُرجمت قصائدها إلى لغات عدّة. عملت لسنوات في الصحافة المكتوبة وفي التلفزة. تدير حاليًّا "فناء الشعر"، وهي مبادرة مستقلّة أسّستها عام 2017. تكتب في عدد من المنابر العربيّة.