16/10/2018 - 17:31

الحكومة الفلسطينية ترفض إدخال مساعدات لغزة دون تنسيق

نددت الحكومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بإدخال مساعدات لغزة دون التنسيق معها، معتبرة أن في ذلك "تعزيرا للانقسام الفلسطيني، وفصلا للقطاع عن الضفة الغربية".

الحكومة الفلسطينية ترفض إدخال مساعدات لغزة دون تنسيق

الوقود يدخل غزة، الخميس الماضي (أ ب)

عبّرت الحكومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن رفضها إدخال مساعدات لغزة دون التنسيق معها، معتبرة أن في ذلك "تعزيرا للانقسام الفلسطيني، وفصلا للقطاع عن الضفة الغربية".

يأتي ذلك في أعقاب إدخال سلطات الاحتلال، الأسبوع الماضي، سولار بتمويل قطري إلى قطاع غزة لصالح محطة توليد الكهرباء. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان ريشت بيت"، حينها، أن هذه الخطوة، التي أوقفها ليبرمان لاحقًا (خلافًا لتوصيات جهاز الأمن الإسرائيلي)، تتم من دون موافقة السلطة الفلسطينية.

جاء تنديد الحكومة الفلسطينية في بيان صدر عنها، اليوم، عقب اجتماعها الأسبوعي في رام الله، واستهجن البيان ما وصفه بـ"صحوة الضمير لدى دولة الاحتلال (إسرائيل)، وبعض أطراف المجتمع الدولي بالموافقة على إدخال المساعدات، وتنفيذ بعض المشاريع في قطاع غزة بحجة منع حدوث كارثة إنسانية".

ورأت الحكومة في الإجراء "التفافا على السلطة الفلسطينية، ومحاولة لتعزيز انفصال القطاع عن الضفة الغربية". كما وصفت تلك المساعدات بـ"محاولات تجميلية لن تخرج الفلسطينيين في قطاع غزة من المعاناة، وستدفع حركة حماس إلى مزيد من التعنت والتشبث بالسلطة التي تتمسك بها، وترفض التخلي عنها، وعدم الاستجابة إلى أي مبادرة تهدف لإنهاء الانقسام".

ووفق البيان نفسه، نددت الحكومة أيضا بالتهديدات الإسرائيلية باقتطاع جزء من أموال الضرائب الفلسطينية وتحويلها إلى قطاع غزة، واصفة الأمر بـ"سرقة وقرصنة إسرائيلية لتعزيز فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية".

ودعت الحكومة حركة "حماس" إلى عدم الانسياق وراء ما يحاك ضد القضية الفلسطينية، والتوحد في مواجهة تلك المخاطر.

ومنذ الثلاثاء الماضي، بدأ الوقود القطري الخاص بمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، بالدخول إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم التجاري؛ قبل أن تمنع إسرائيل دخول كافة أنواع الوقود للقطاع مساء الجمعة الماضي، بقرار من وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان.

وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت، في 4 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، إنه بموجب اتفاق تم بلورته في الأسابيع الأخيرة، ستوافق دولة قطر أن تتحمل مسؤولية تمويل شراء وقود لتزويد محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة.

بالمقابل، قال المتحدث باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، قبل أيام، إن "إدخال الوقود لمحطة الكهرباء خطوة أولى للتخفيف من أزمات غزة وسيتبعها خطوات أخرى سواء وافقت السلطة الفلسطينية أم لم توافق".

وأضاف القانوع، عبر بيان، أن "تصريحات قيادات السلطة تؤكد فشل محاولاتهم لخنق غزة وتركيع أهلها"، في إشارة إلى انتقادات السلطة الفلسطينية لإدخال مساعدات إلى غزة دون التنسيق معها.

ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء حادة عمرها يزيد عن 11 عاما؛ إذ يتراوح عدد ساعات قطع التيار الكهربائي في الوقت الراهن بين 18 و20 ساعة يوميا.

ويسود الانقسام الفلسطيني بين حركتي "فتح" و"حماس" عقب فوز الأخيرة بالأغلبية الساحة في الانتخابات البرلمانية عام 2006.

التعليقات