أعلنت محكمة سودانية، اليوم الأربعاء، تأجيل جلسة محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير، حتى 17 آب/ أغسطس المُقبل، مبررة ذلك بحالته "النفسية" في أعقاب وفاة والدته منذ عدّة أيام، ولأسباب "أمنية".

وجاء ذلك في تصريحات إعلامية لممثل هيئة الدفاع، أحمد إبراهيم الطاهر، الذي أوضح أنه كان من المفترض أن تكون الجلسة الأولى "إجرائية" بحضور هيئة الدفاع والاتهام، إلا أن القاضي أخبر الجميع بأنه "لم يتم استدعاء المتهم عمر البشير، بسبب دواع أمنية، لذلك تم تأجيل الجلسة".

وتقدمت هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول  بطلب إلى المحكمة لأجل تأجيل جلسات المحاكمة من 15 آب/ أغسطس إلى 17 من الشهر نفسه، وهو ما وافقت عليه المحكمة.

ويحاكم البشير في تهم تتعلق بالفساد وحيازة النقد الأجنبي و"الثراء الحرام"، على خلفية العثور على مبالغ مالية كبيرة في منزله، بعد الإطاحة به من قبل المجلس العسكري، بسبب ضغط الثورة الشعبية في نيسان/ أبريل الماضي.

ومساء الإثنين سمحت السلطات السودانية للبشير بالخروج من مقر اعتقاله في سجن كوبر المركزي بالخرطوم للمشاركة في تشييع والدته.

وعزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة في 11 نيسان/ أبريل الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.

وفي سياق متصل، لا يزال المتظاهرون السودانيون يخرجون بشكل شبه يومي في مناطق عديدة من بلادهم، للاحتجاج على المجلس العسكري الذي استبدل البشير، والمسؤول قتل عشرات المتظاهرين منذ تسلمه الحكم بعد عزل البشير.

وقتل خمسة متظاهرين من بينهم أربعة طلاب، بالرصاص، الإثنين الماضي، في مدينة الأُبيض في وسط السودان، وأصيب عدد آخر بجروح، كما ذكرت لجنة أطباء السودان المركزية المقربة لحركة الاحتجاج.

اقرأ/ي أيضًا | السودان: بدء التحقيق مع عمر البشير بتهم تتعلق بغسيل الأموال

اقرأ/ي أيضًا | مقتل خمسة متظاهرين بالرصاص خلال مسيرة بالسودان

اقرأ/ي أيضًا | تقرير: مقتل 184 شخصا منذ بدء الاحتجاجات بالسودان

اقرأ/ي أيضًا | "العسكري السوداني" يعلن إحباط محاولة انقلابية رابعة منذ عزل البشير

اقرأ/ي أيضًا | هل ينهي اتفاق اقتسام السلطة الأزمة السياسية في السودان؟