حفل زفاف كاد أن ينجح الانقلاب
ما أن بدأت التحركات العسكرية لقادة الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، مساء أمس، الجمعة 15 تموز/ يوليو، بالسيطرة على بعض من المرافق الأساسية للدولة التركية، حتى أثيرت تساؤلات لا نهائية عن إمكانية سيطرة الانقلاب على الطائرات الحربية، بهذه السهولة غير المتوقعة، لكن لعل مجموعة من الحوادث البسيطة بوسعها أن تفسر الأمر.
حيث أن كبار قادة القوة الجوية التركية المتمركزين في مدينة إسكشهير، وسط البلاد، والقريبة من مدينة إسطنبول، تواجدوا في حفل زفاف ابنة قائد قوات الدفاع الصاروخي الجوي ألهان جانفير، النقطة المهمة واللافتة في تقرير نشره موقع 'سي إن إن تورك' عن كواليس وتفاصيل الانقلاب.
إذ استغل قائد القوات الجوية السابق، وعضو المجلس العسكري الاستشاري الجنرال أكن أوزتورك، التوقيت الذي اعتبره مثاليا، لحفل الزفاف، الذي لم يحضره بطبيعة الحال، ليقوم بمشاركة ضباط آخرين بقيادة الانقلاب، الذي فشل بعد ذلك.
وأشار التقرير إلى أن الجنرال الانقلابي أوزتورك، المحال للتقاعد في آب/ أغسطس من العام المنصرم، بدأ في التخطيط لعملية الانقلاب والسيطرة على سلاح الجو بالتنسيق مع بعض الضباط المقربين، والمحسوبين على التنظيم الموازي أو جماعة 'الخدمة' الموالية لفتح الله غولن.
ولم يدخل أوزتورك، هذه المخاطرة الانقلابية، إلا حين حصول على ضمانات مؤكدة بأنه سيتولى رئاسة الأركان إن نجح الانقلاب، لكونه صاحب الرتبة العسكرية الأعلى من بين الضباط الانقلابيين.
ومن الجدير بالذكر كذلك أن العناصر الانقلابية، استهلت مخططهم باقتحام حفل زفاف ابنة قائد قوات الدفاع الصاروخي الجوي ألهان جانفير، وقامت باعتقال قائد القوات الجوية عابدين أونال، وكبار الضباط من الحضور.
وفي هذا السياق، أعلنت مصادر تركية، في الساعة الماضية، أن عناصر الأمن تمكنت من اعتقال قائد القوات الجوية السابق، وعضو المجلس العسكري الاستشاري، وأبرز قيادات الانقلاب، الجنرال أكن أوزتورك.
>> اقرأ/ي أيضًا في تغطية عرب 48:
> مهندس الانقلاب الفاشل... محرم كوسي
> أول رد فعل إسرائيلي على الانقلاب الفاشل في تركيا
> تركيا: السيطرة على مقر هيئة الأركان وعزل 2745 قاضيًا
> 'نحن' ومحاولة الانقلاب في تركيا/ عزمي بشارة
> الانقلاب العسكري القادم في تركيا
> احتفالات مبكرة بسقوط إردوغان
> يلدريم: 181 قتيلا واعتقال 2839 جنديًا
> إيران تأمل أن 'تحترم' تركيا حكومة سورية 'المنتخبة'!
>غولن وإردوغان: كيف تحول التحالف إلى عداء؟