شدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، على أن تل أبيب وجّهت ضربات مباشرة لحماس وحزب الله والحوثيين، خلال "الأسابيع الماضية"، بدون أن يتطرّق لاستشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذي اغتيل، الليلة الماضية، في العاصمة الإيرانيّة طهران.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وذكر نتنياهو أنه "منذ بداية الحرب أوضحت أننا نخوض معركة ضد محور الشر الإيراني؛ إنها حرب وجود ضد قبضة الجيوش الإرهابية، والصواريخ التي تريد إيران تشديد وثاقها حول رقابنا".

وأضاف أن ما وصفه بـ"المحور"، "يتألف من ثلاثة فروع: حماس والحوثيين وحزب الله"، مشيرا إلى أنه "في الأيام القليلة الماضية، وّجهنا ضربات ساحقة لكل منهم".

وفي ما يتعلّق بالضربة الإسرائيلية التي استهدفت بناية سكنية في حارة حريك بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، أمس الثلاثاء، قال نتنياهو: "لقد قمنا بتصفية نائب نصر الله المسؤول عن قتل الأطفال، والعديد من الإسرائيليين الآخرين"، على حدّ قوله.

وقال نتنياهو: "لقد أغلقنا حسابات مع (القائد العسكري بحزب الله، فؤاد شكر) محسن، وسنغلق الحسابات مع أي شخص يسيء إلى بلادنا"، مضيفا: "منذ هجوم بيروت، سمعت التهديدات من جميع الجهات".

وتابع نتنياهو: "نحن مستعدّون لأي سيناريو، وسنقف مركّزين، ومصمّمين ضدّ أي تهديد، وستجبي إسرائيل ثمنا باهظا، إزاء أي عدوان علينا من أي ساحة".

وأضاف: "لقد قلت بالفعل في الأيام الأولى للحرب إن الأمر سيستغرق وقتا ويتطلب الصبر منا جميعا، وسأكرّر ذلك اليوم أيضا".

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت حركة حماس، والحرس الثوري الإيرانيّ، استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، هنية، وأحد أفراد فريق حمايته في طهران. وأكّدت حماس أنه اغتيل بغارة إسرائيليّة استهدفت مقرّ إقامته في العاصمة الإيرانية.

وجاء عن كتائب القسام، أن "عملية الاغتيال الإجرامية بحق القائد هنية وفي قلب العاصمة الإيرانية هي حدث فارق وخطير، ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة وسيكون لها تداعيات كبيرة على المنطقة بأسرها. إن العدو قد أخطأ التقدير بتوسيعه لدائرة العدوان واغتيال قادة المقاومة في مختلف الساحات وانتهاك سيادة دول المنطقة، وإن المجرم نتنياهو الذي أعماه جنون العظمة يسير بكيان الاحتلال نحو الهاوية ويعجل بانهياره وزواله عن أرض فلسطين مرة وإلى الأبد".

ونعت حركة حماس في بيان، "إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".

وأكّد الحرس الثوري الإيراني، "استشهاد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس وأحد أفراد فريق حمايته في طهران"، مضيفا أنه "يدرس أبعاد الحادثة... وسنعلن عن نتائج التحقيق لاحقا".

وكان هنيّة يتواجد في طهران، لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، والذي كان قد التقاه، أمس الثلاثاء، في العاصمة الإيرانية كذلك، حيث بحثا آخر التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على غزة.

اقرأ/ي أيضًا | تقرير: مصدر مقرب من حزب الله يؤكد العثور على جثة القيادي فؤاد شكر المستهدف في الضاحية