بدت العاصمة الليبية هادئة ليل الثلاثاء، على الرغم من تقرير لتلفزيون العربية قال إن انفجارين هزا منطقة باب العزيزية.
ووفقا لرويترز، فإن أحد مراسليها قال من وسط طرابلس: "لم نسمع أي انفجارات... ربما كان هناك انفجار لكن لم تسمع الضوضاء المعتادة التي تصاحب الغارات الجوية."
وهزت سلسلة انفجارات قوية طرابلس في وقت سابق من يوم الثلاثاء، وقال التلفزيون الليبي الحكومي إنها نتجت عن غارات جوية شنها "المعتدون الصليبيون الاستعماريون".
ووفقا لرويترز، فقد سمع مراسلون دوي ما لا يقل عن ثلاثة انفجارات من موقعهم في وسط العاصمة، وذكر التلفزيون الليبي أن عدة أهداف مدنية وعسكرية تعرضت للقصف.
ومن غير المعتاد وقوع هجمات على طرابلس في النهار، وقد قال مقيمون في المدينة، إن أحدث الانفجارات وقعت في شرق العاصم، لكن لم يتضح موقعها بالضبط، وقد سمع صوت طائرة تحلق فوق طرابلس في وقت سابق يوم الثلاثاء.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) الثلاثاء، أن قوات الائتلاف شنت 22 هجوما بصواريخ توماهوك على مواقع تابعة لقوات معمر القذافي، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضاف البنتاجون في محصلة جديدة للأنشطة العسكرية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أن طائرات الائتلاف نفذت 115 طلعة جوية.
مسؤول نفطي: مرافئ الخام التي يسيطر عليها الثوار تعرضت لأضرار طفيفة
وفي سياق آخر، قال مسؤول نفطي إن مرافئ الخام التي تسيطر عليها الثورة المسلحة في ليبيا شرق البلاد، في راس لانوف، والزويتينة، والسدرة، تعرضت لأضرار طفيفة خلال المعارك الأخيرة، وستكون جاهزة للعمل بمجرد إعادة الأمن للمنطقة وعودة العمال.
وقال عبد الجليل معيوف، المسؤول الاعلامي بشركة الخليج العربي للنفط، ومقرها في شرق ليبيا، إن الأمر ربما يستغرق أسبوعين على الأقل لرفع إنتاج الخام في الشرق إلى 300 ألف برميل يوميا، مما يتراوح بين 100 ألف و130 ألف برميل يوميا حاليا، اعتمادا على الوضع الأمني وعوامل أخرى.
وأوضح أن المنشآت النفطية في الزويتينة والسدرة بحالة جيدة، لكن هناك بعض الأضرار في راس لانوف، غير أن المعدات بخير، وما زالت المنشأة جاهزة للعمل.
ويقول مسؤولون إن إنتاج الخام من المناطق التي يسيطر عليها الثوار يبلغ نحو ربع مستواه المعتاد، ويخطط الثوار في الشرق لاستئناف صادرات النفط قريبا
وقال معيوف إنه يعتقد أن الصادرات ستمضي بالتأكيد ولكن ببطء، وقال ثوار يوم الأحد إن قطر وافقت على تسويق النفط المنتج من حقول شرق ليبيا.
هذا وأعطت الولايات المتحدة الضوء الـخضر يوم الاثنين للسماح ببيع الخام الليبي من المناطق التي تسيطر عليها الثورة، وقال معيوف إنه لا توجد مشكلة من جانبهم، لكن على الجانب الآخر قد تتردد الشركات أحيانا، مضيفا أن هناك مسألة التأمين أيضا.
وأضاف أن زيادة الانتاج ستتوقف على أمن الحقول والمنشآت، وما إذا كان العمال سيتمكنون من العودة في أمان إلى مواقعهم، وقال إن المعدات بخ، لكن أغلب العمال، لا سيما في الحقول، ذهبوا إلى المدن للاطمئنان على أسرهم، مشيرا إلى أن الشركة خفضت الإنتاج بسبب عدم وجود عمالة كافية.
ومضى معيوف يقول إن نحو 150 فقط من عمال شركة الخليج العربي للنفط، وعددهم 6000، مغتربون، ولذلك لم تتأثر عمليات الشركة بدرجة خطيرة بمغادرتهم البلاد.
التعليقات