31/10/2010 - 11:02

أولمرت يدافع عن قرار إعلان الحرب في تبريره عدم تقديم استقالته بعد تقرير فينوغراد..

النائب نفاع يشير إلى فظائع الحرب على لبنان ويطالب أولمرت بالاستقالة * نتانياهو : الحكومة فشلت في تحقيق أي هدف من الأهداف التي وضعت..

أولمرت يدافع عن قرار إعلان الحرب في تبريره عدم تقديم استقالته بعد تقرير فينوغراد..
فقط بعد جمع تواقيع 46 عضو كنيست، يطالبون بعقد جلسة خاصة بمشاركة رئيس الحكومة، اضطر إيهود أولمرت إلى التطرق للمرة الأولى إلى تقرير لجنة فينوغراد في الكنيست، أمس الثلاثاء.

ودافع أولمرت عن عدم استقالته في أعقاب الإخفاقات في الحرب على لبنان، وقال إن السيد حسن نصر الله هو الذي يجب أن يستقيل، بذريعة أنه بعد سنة من الحرب فإن إسرائيل قوية ولبنان ضعيفة..

كما دافع أولمرت عن قرار إعلان الحرب، وبحسبه فقد كان ذلك هو القرار المطلوب والضروري في الظروف التي نشأت في أعقاب عملية أسر الجنديين الإسرائيليين (عملية الوعد الصادق). وادعى أن ثمن الحرب تدفعه إسرائيل التي تسعى إلى العيش بسلام وأمن منذ ستة عقود، على حد قوله.

ورغم أن أولمرت كان قد وضع عدة أهداف في بداية الحرب، من بينها القضاء على حزب الله ونزع أسلحته وإطلاق سراح الجنديين الأسيرين، هذه الأهداف التي وصفت في حينه بأنها "ضبابية وينخفض سقفها من يوم إلى يوم"، والتي ما لبث أن تراجع عنها في وقت لاحق، إلا أنه قال اليوم إنه كان للحكومة عدة أهداف، من بينها تطبيق القرار 1559، وإخراج حزب الله ونشر قوات الجيش اللبناني ووقف إطلاق النار وإعادة الجنديين الأسيرين. وادعى أولمرت أنه كان يعلم أن احتمالات إطلاق سراح الجنديين الأسيرين في الحرب كان ضئيلاً، وأن ذلك لم يمنع المبادرة إلى عمليات بهذا الاتجاه.

وجاءت أقوال أولمرت هذه في الجلسة الخاصة لمناقشة مسألة عدم استقالة أولمرت بعد النتائج الخطيرة التي تبينت من القرير غير النهائي للجنة فينوغراد. وكان قد طالب كثيرون في الجهاز السياسي والشعبي أولمرت بتقديم استقالته في أعقاب قرار فينوغراد بأنه فشل في القيام بمهام منصبه خلال الحرب على لبنان.
وبعد كلمة أولمرت، تحدث رئيس الليكود، بنيامين نتانياهو، فقال إنه ساند الحكومة من أجل تحقيق الأهداف التي وضعتها، إلا أنها فشلت في تحقيقها. وأضاف أن النقاش ليس على وضع الأهداف، وإنما على عدم تحقيق أي هدف من الأهداف التي وضعت.

كما أشار إلى تقرير لجنة فينوغراد بكونه يورد التفاصيل الكثيرة حول الإخفاقات. وبحسبه فإن الإخفاق الكبير الذي يعتبر أخطر نتائج الحرب هو أن قوة الردع قد تضررت بشكل خطير جداً.

وبحسب نتانياهو فإن إسرائيل وقفت خلال الحرب أمام جبهة واحدة، أما اليوم فهي تقف أمام 3 جبهات. وتابع أن حزب لبنان يواصل التسلح في لبنان، في حين تتحول غزة إلى لبنان ثانية، ومحور فيلاديلفي يشكل ممراً لتهريب الأسلحة، على حد قوله.

وقال نتانياهو إن "فقدان هيبة الردع ليست مشكلة الجيش، وإنما السياسة. وأن ذلك قد بدأ في الانسحاب أحادي الجانب من لبنان ونشوء جيب إيراني مسلح، مشار إليه في تقرير فينوغراد، بالإضافة إلى الانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة".

وأضاف موجهاً حديثه إلى أولمرت والإئتلاف " أنتم تقولون أنه بإمكانكم إصلاح كل ما حصل. فكيف ستقومون بالإصلاح وأنتم الخلل؟ هل أصبح لديكم المعرفة العميقة الآن التي كانت تنقصكم؟ هل ستظهرون الآن الحذر المطلوب؟ ماذا فعلتم في السنة الأخيرة؟ ماذا فعلتم بالنسبة لتدفق الأسلحة بكميات كبيرة على قطاع غزة وحزب الله؟ أنتم لم تستخلصوا الدروس لأنكم الدرس الذي يجب استخلاصه"..

وبحسبه فإن الانتخابات ستكون في موعد أسرع مما يتوقع أولمرت. وتابع أنه سيتم استبدال سياسة هذه الحكومة التي لا تزال مصدومة من الحرب، وكل يوم يمر يحصل فيه المزيد من التآكل في قوة الردع، ما يشكل خطراً على أمن إسرائيل، على حد قوله.
ومن جهته طالب النائب سعيد نفاع رئيس الحكومة بالاستقالة، سواء بسبب تقرير فينوغراد أو تقرير أمنستي بشأن جرائم إسرائيل في لبنان، ولعجز حكومته عن البدء بأية خطوة تجاه مبادرات السلام الكثيرة، وبضمنها مبادرة السلام العربية.

وكان قد أشار في كلمته إلى أنه كان من بين أعضاء الكنيست الموقعين على العريضة، إلا أن التوقيع جاء بدوافع مختلفة أخرى. كما أشار إلى أن ما يميز النقاش حول تقرير فينوغراد هو كونه يصور الحرب وكأنها بين الائتلاف والمعارضة، وليس حرباً ضد دولة أخرى كنتيجة لاحتلال أراضيها من قبل إسرائيل.

كما لفت إلى تقرير أمنستي، الذي صدر في الأيام الأخيرة، والذي أشار إلى مقتل 1200 مدني لبناني، بضمنهم أطفال، في الحرب. وجرى تدمير عشرات الآلاف من المنازل والمصالح في لبنان، بالإضافة إلى الطرقات والجسور. كما ألقيت قنابل عنقودية تحتوي على مليون قنبلة صغيرة لم تنفجر في نهاية الحرب وظلت منتشرة في مناطق واسعة في لبنان، وزرع حقول ألغام جديدة، أدت إلى مقتل 200 مواطن لبناني، بضمنهم عشرات الأطفال، كنتيجة لذلك.

وطالب النائب نفاع رئيس الحكومة بالاستقالة، سواء بموجب تقرير فينوغراد أو بموجب تقرير أمنستي، نظراً لعجز حكومته عن البدء بأية خطوة تجال مبادرات السلام الكثيرة، وبضمنها المبادرة العربية.

التعليقات