31/10/2010 - 11:02

اسرائيل تتجه نحو رسم حدودها دون اتفاق مع الفلسطينيين

رسم الحدود يتم من خلال مخطط المعابر الحدودية الاسرائيلي القاضي باقامة معبرين او ثلاثة بين اسرائيل والقطاع و33 معبرا بين اسرائيل والضفة غالبيتها العظمى على الجدار العازل في قلب الضفة الغربية

اسرائيل تتجه نحو رسم حدودها دون اتفاق مع الفلسطينيين
تتجه اسرائيل الى رسم الحدود بينها وبين الاراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية دون علاقة بالتوصل الى اتفاق سياسي مع السلطة الفلسطينية ومن خلال مشروع المعابر الحدودية الاسرائيلي القاضي باقامة معبرين او ثلاثة بين اسرائيل والقطاع و33 معبرا بين اسرائيل والضفة غالبيتها العظمى ستقام عند الجدار العازل الجاري بناؤه على اراضي الفلسطينيين في الضفة.

وقالت صحيفة هآرتس اليوم الجمعة ان هذه المعابر "المدنية" ستستخدم لعبور المواطنين الفلسطينيين والبضائع من الاراضي الفلسطينية واليها.

وافادت الصحيفة انه في اعقاب تنفيذ فك الارتباط اصدر المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية مناحيم مزوز تعليمات الى وزير الداخلية اوفير بينيس تقضي بالاعلان عن معبري ايرز (بيت حانون) في شمال القطاع وكرني (المنطار) الواقع جنوب شرق غزة على انهما "محطات حدودية".

وتبقى المشكلة الاكبر بالنسبة للفلسطينيين في مشروع المعابر الحدودية في الضفة الغربية كون الغالبية الساحقة لهذه المعابر الحدودية مقامة عند الجدار العازل ما يعني تكريس الجدار حدودا سياسية لاسرائيل.

وكانت اسرائيل قد ادعت طوال الوقت ان الغاية من بناء الجدار امنية وليست سياسية ويهدف فقط الى منع مسلحين فلسطينيين من الدخول الى اسرائيل وتنفيذ عمليات.

لكن مع مرور الوقت وفي موازاة تنفيذ خطة فك الارتباط واخلاء مستوطنات قطاع غزة واربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية تعمل اسرائيل على جعل الجدار العازل حدودها السياسية الثابتة مع الضفة الغربية.

ويلتهم الجدار العازل قرابة 16% من مساحة الضفة الغربية من الاخذ بالحسبان المساحة التي يضمها الجدار المعروف باسم "غلاف القدس" الذي يحيط بمخطط "القدس الكبرى" الذي يلتهم بداخله القدس الشرقية ومساحات واسعة من الضقة الغربية خصوصا في المنطقة الواقعة شرقي القدس ومن دون ان تتضح الصورة فيما يتعلق بمنطقة غور الاردن التي اعلنت اسرائيل انها لن تعيدها الى الفلسطينيين.

ولفتت هآرتس الى انه "في حال تنفيذ المخطط فان نظام الحدود بين اسرائيل واراضي السلطة الفلسطينية سيتغير بشكل كامل وستصبح المعابر حول القطاع والضفة حدودا بكل معنى الكلمة وسيقوم بتشغيلها مواطنون (وليس جنود) من سلطة المعابر الوطنية الاسرائيلية".

وبحسب الصحيفة الاسرائيلية فان التمويل الدولي لمخطط المعابر الذي تطالب به اسرائيل "سيمنح جهات اجنبية في المقابل امكانية التأثير على تحديد مواقع المعابر وشكل عملها وبذلك يعمق هذا المخطط عملية انفصال اسرائيل عن الاراضي الفلسطينية من دون علاقة باتفاق سياسي مع السلطة الفلسطينية".

ورغم ان المخطط يقضي بان يعمل في هذه المعابر مواطنون وليس عسكريين فانها ستكون خاضعة لوزارة الدفاع الاسرائيلية.

وانشأ وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤل موفاز "مديرية المعابر" التابعة لوزارته وسيترأسها مسؤول سابق في وزارة الدفاع هو بتسلئيل طرايفير الذي اشغل في الماضي مناصب امنية بينها مدير مكتب رئيس اركان الجيش الاسرائيلي ومدير مكتب وزير الدفاع.

التعليقات