31/10/2010 - 11:02

بتسيلم: 133 فلسطينيا بينهم 26 قاصرا استشهدوا خلال "ايام التوبة"

بتسيلم: 133 فلسطينيا بينهم 26 قاصرا استشهدوا خلال
قال مركز بتسيلم الاسرائيلي لحقوق الانسان في الاراضي المحتلة، ان 133 فلسطينيا قتلوا خلال الحملة العسكرية الاسرائيلية في شمال قطاع غزة.

واوضح بيان صادر عن بتسيلم، ان "50 مدنيا فلسطينيا، الذين لم يشاركوا في القتال، قتلوا خلال الحملة العسكرية".

واضاف البيان ان "26 قاصرا تقل اعمارهم عن 18 عاما قتلوا خلال الحملة".

وافاد البيان الى ان 116 فلسطينيا قتلوا بنيران الجيش الاسرائيلي في شمال قطاع غزة، في بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، واصيب حوالي 430 شخصا بجروح.

واضاف ان 17 فلسطينيا قتلوا خلال هذه الحملة في العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الاسرائيلي في مركز وجنوب قطاع غزة.

وتابع بيان بتسيلم ان جنديا واحدا قتل خلال العمليات.

واشار ايضا الى ان الجيش الاسرائيلي الحق اضرارا بـ235 بيتا على الاقل، حيث تم هدم 85 منزلا بصورة تامة فيما لحق الضرر الشديد ب150 منزلا.

واكد البيان على ان "مدى القتل الواسع في صفوف المدنيين الفلسطينيين، الذين لم يشاركوا في القتال، وكذلك حجم الهدم الهائل، تؤدي الى وجود الشك في ان الجيش الاسرائيلي استعمل القوة بصورة غير نسبية وغير قانونية".

واضاف البيان ان "غياب القصد في قتل المدنيين (كما تدعي السلطات الاسرائيلية) لا يعفي قادة الجيش الاسرائيلي من واجبهم بالامتناع عن اطلاق النار، حتى لو كانت النيران موجهة الى شخص مسلح، اذا كان من المتوقع حدوث اصابات في صفوف المدنيين".

من جهة ثانية قال مركز بتسيلم ان "الهجمات الصاروخية التي ينفذها الفلسطينيون على مدينة سديروت غير قانونية".

لكن البيان اشار الى انه "مع هذا فان الالم جراء وفاة ثلاثة من مواطني سديروت، بينهم ولدان، لا يمكن ان تبرر خرق (الجيش الاسرائيلي) قواعد القانون الانساني والدولي".

وطالب مركز بتسيلم "حكومة اسرائيل باصدار الاوامر للشرطة العسكرية للشروع في تحقيق لاستيضاح ظروف وملابسات قتل الفلسطينيين الذين لم يشاركوا في العمليات القتالية، وتقديم المسؤولين عن القتل للمحاكمة".

وارفق مركز بتسيلم ببيانه افادة مواطن يدعى هيثم عبد السلام محمد حسين (18 عاما)، من سكان مخيم جباليا، حول ظروف مقتل جدته، فاطمة محمد حسين (65 عاما).


وقال هيثم انه "في يوم 15.10.04 حوالي الساعة 17:00 جلسنا انا وافراد عائلتي في البيت وانتظرنا سماع آذان المغرب للبدء بالافطار. جلست جدتي فاطمة في غرفة المعيشة (الصالون) المطلة على الجهة الشمالية من البيت مع عشرة احفادها حول مائدة الطعام. كان ابي في الحمام يغسل يديه ووقفت انا بجانب باب الصالون، بالضبط ما بين الحمام والصالون، وانتظرت آذان المغرب".

وتابع "رأيت دبابتين متمركزتين على تل ترابية، تسمى بجبل الكاشف، على بعد مائة متر شمالي البيت. ان الدبابات الاسرائيلية متمركزة على التلة الترابية منذ بداية الحملة العسكرية في يوم 28.9.04، اذ تطل هذه التلة على جميع الاماكن المجاورة وعلى معظم الاماكن في مخيم جباليا.

"عندما كنا في البيت كان الوضع هادئا ولم تطلق نار في المنطقة. دقائق معدودة بعد الساعة17:00، سمعت اطلاق نار كثيف اطلق من اتجاه الشمال، حيث تمركزت الدبابات. رأيت الطلقات تكسر زجاج النافذة المطلة شمالا وتخترق حائط الصالون، تصطدم به وبعدها تتطاير داخل الصالون الذي امتلأ غبارا ابيض".

واضاف هيثم "ذهلت جدا ورجعت الى الوراء وبدأ الاولاد في الصراخ ودبت الفوضى في البيت. التصق جميع الاولاد بجدران الصالون تحت النافذة".

ومضى انه "بعد لحظات معدودة توقف اطلاق النار وعندها نظرت الى جدتي ورأيتها ساقطة على الارض ودم غزير يسيل من رأسها من الجهة اليسرى. لقد كانت هادئة ولم تتحرك. هرع ابي الى المكان لكن اطلاق النار كان قد تجدد بعد لحظات.

"الاولاد واخواتي لم يبرحو مكانهم من تحت النافذة. اتصل ابي بالاسعاف من هاتفه المحمول وانتظرنا خارج الصالون وصول سيارة الاسعاف.

"لم نستطع الوصول الى جدتي لأن اطلاق النار لم يتوقف. لقد استمر اطلاق النار المتقطع قرابة العشر دقائق. خلال العشر دقائق استطاع الاولاد الخروج من الصالون لكننا لم نستطع الوصول الى جدتي لأننا خفنا من النار.

"بعد مضي العشرة دقائق جاءت سيارتا اسعاف من اتجاه الجنوب ووصلت المكان. رأيت المسعف ينزل من سيارة الاسعاف وبيده النقالة. نزلت الى الاسفل وصعدت معه الى البيت ووصلنا الى جدتي. حملنا جدتي ونقلناها الى سيارة الاسعاف".

وانهى هيثم افادته بالقول "لقد كان واضحا انها قد فارقت الحياة لأن جزء كبير من الرأس من الجهة اليسرى قد سقط على الارض. بعد ذلك، رافقنا انا وابي جدتي وسافرنا بسيارة الاسعاف الى مستشفى كمال عدوان في جباليا".

التعليقات