خافيير سولانا يصل المنطقة في زيارة لا تشمل عرفات ليتسنى له الالتقاء بشارون

بدأ الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، زيارته لاسرائيل اليوم، الأحد قادما من طهران حيث التقى بالمسؤولين الايرانيين وبحث معهم عدد من المسائل الثنائية والمتعلقة منها بقيام مراقبي الأسلحة بزيارة المواقع النووية في طهران.

وسيجتمع سولانا برئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون ووزير خارجيته، سيلفان شالوم، كما سيعقد اجتماعا مع رئيس حزب العمل شمعون بيرس.

يشار هنا الى ان خافيير سولانا، يمتنع خلال جولته الحالية عن زيارة مناطق السلطة الفلسطينية ويبدو واضحاً، حتى الآن، ان سولانا الذي لم يتجاوز في زياراته السابقة المقر الرئاسي الفلسطيني في رام الله، والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، سيمتنع، عن زيارة رام الله، هذه المرة، كي يتسنى له التقاء شخصيات اسرائيلية رفيعة المستوى، في ضوء رفض رئيس الحكومة الاسرائيلية التقاء الشخصيات التي تجمع في زيارتها الى المنطقة بين الالتقاء به والالتقاء بعرفات.

واذا صدق هذا التفسير لعدم زيارة سولانا لمناطق السلطة الفلسطينية خلال زيارته الحالية فسيعني ذلك ان الاتحاد الاوروبي، الذي ترأس دورته الحالية، الحكومة الايطالية التي يعتبر رئيسها، برلوسكوني، الصديق الصدوق لاسرائيل، يكون قد استسلم للاملاءات الاسرائيلية، لأول مرة منذ بدء الانتفاضة، وذلك كما يبدو، في محاولة من الاتحاد الاوروبي لاسترضاء اسرائيل بهدف استعادة دوره في عملية التفاوض وتطبيق ما يسمى بـ"خارطة الطريق" التي اقصته اسرائيل عنها.

وما يعزز هذا الاعتقاد اعلان مصادر اوروبية نية سولانا العودة قريبا الى المنطقة في زيارة تشمل التقاء عرفات.

وتأتي زيارة سولانا ايضا بعد ان كان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني قد أعلن أن وزراء الاتحاد الأوروبي سيناقشون حظر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوصفها "منظمة إرهابية" خلال اجتماعهم المقرر مطلع شهر سبتمبر المقبل في إيطاليا .

وكانت وزارة الخارجية الاسرائيلية المحت الى اشتراطها الموافقة على انخراط الاتحاد الاوروبي بالعملية السياسية في المنطقة، بمصادقته على مشروع قرار يدعو الى ادراج حركة حماس، بمختلف أذرعها، على قائمة التنظيمات الارهابية الدولية.