31/10/2010 - 11:02

يوآف غالانت: سيرة عسكريّة

صورة عسكريّ: من العسكريّة البحريّة، إلى البريّة، مرورًا بمجزرة غزّة و"تتويجًا" كقائد لهيئة الأركان العامّة في الجيش الإسرائيليّ

يوآف غالانت: سيرة عسكريّة
من هو يوآف غالانت الذي أُعْلِنَ عن تعيينه خلفًا لأشكنازي ليتقلّد أعلى رتبة في قيادة الجيش الإسرائيلي – قائد هيئة الأركان العامّة للجيش الإسرائيليّ. من سيكون القائد رقم عشرين لهيئة الأركان العامّة في إسرائيل؟ والذي يُعْتَبَرُ أوّل من سيتقلّد هذا المنصب قادمًا من سلاح البحريّة إلى البريّة.

وُلَدَ غالانت في مدينة يافا عام 1958، هاجر والداه من أُوروبا على متن سفينة "أكسودس" للبلاد، إذ عمل والده في الجيش الإسرائيليّ قنَّاصًا وحازَ على شهادات تفوّق عسكريّة.

عام 1976 انضمّ غالانت إلى صفوف الجيش الإسرائيليّ منتسبًا للكوماندوز البحريّ (شييطت 13)، إذ عَمِلَ كمحارب وضابط عسكريّ بحريّ. بعد تسرّحه (1982) من الجيش انتقل لولاية ألاسكا الأمريكيّة ليعمل حَطَّابًا. عادَ إلى صفوف الجيش الإسرائيليّ بعد سنتين (1984) ليعمل قائدًا لسفينة عسكريّة مقاتلة. في عام 1986 تمّت ترقية العسكريّ البحريّ غالانت ومُنِحَ قيادة الوحدة البحريّة العسكريّة – شييطت 13 -.

ومن المهامّ العسكريّة الرّئيسيّة التي استلم غالانت قيادتها، كانت الحرب الأخيرة على غزّة (2009) إذ كان القائد العسكريّ المسؤول عن هذه الحرب، التي راحَ ضحيّتها أكثر من 1200 فلسطينيًّا والآلاف من الجرحى.

يعتبر يوآف غالانت من أوائل العسكريّين الذين قدموا من الخدمة العسكريّة في سلاح البحريّة إلى رأس القيادة العسكريّة البريّة، إذ عُيِّنَ عام 1994 قائدًا لفرقة "جنين". بعد هذا المنصب عادَ غالانت إلى سلاح البحريّة مجدّدًا، ليمضي ثلاث سنوات من الخدمة فيها، ومن بعدها انتقل نهائيًّا لسلاح البريّة، إذ تمّت ترقيته وعُيِّنَ قائدًا لكتيبة "غزّة"، ليشغلها حتّى عام 1999. لاحقًا شغل غالانت قائدًا لوحدة الاحتياط في الجيش الإسرائيليّ، ورئيسًا للهيئة العسكريّة البريّة.

عام 2002 تمّ تعيين غالانت سكرتيراً عسكرياً لرئيس الحكومة آنذاك، أريئيل شارون، وعام 2005 شغل غالانت وظيفة قائد الجبهة الجنوبيّة، وذلك إثر تطبيقه خطّة أريئيل شارون للانفصال أحاديّ الجانب عن غزّة. وقد كان غالانت من طَبَّقَ سياسة الرّدّ العسكريّ على صواريخ القسّام الغزيّة المنهالة على الجنوب.

يشار إلى أنّ غالانت حاصل على اللقب الأوّل في الاقتصاد وإدارة الأعمال من جامعة حيفا، بامتياز، متزوّج وأب لثلاثة أبناء.

ترشيح غالانت لمنصب قائد هيئة الأركان العامّة في الجيش الإسرائيليّ أثارَ الكثير من اللغط وكان إشكاليًّا لدى الكثير من العسكريّين الإسرائيليّين الذين ادّعوا عدم خبرته في العسكريّة البريّة، إضافةً إلى كونه مقرَّبًا من العديد من رجالات الأعمال والسّياسيّين – في إشارة لتضافر رأس المال والسّياسة -، فيما وقف من الصّفّ الآخر عسكريّون إسرائيليّون أشادوا بحملاته العسكريّة الكثيرة التي شغل فيها منصب القائد والمخطّط. من المتوقّع أن يستلم غالانت مقاليد حكم قياة هيئة الأركان العامّة في أواسط فبراير 2011، لكن ابتداءً من الأيام القليلة القادمة، سيلعب غالانت دورًا حاسمًا في التّعيينات العسكريّة الرّئيسيّة في الجيش الإسرائيليّ.

التعليقات