15/06/2015 - 14:34

إسرائيل منعت زيارة مقرر حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة

كشف متحدث إسرائيلي اليوم الاثنين إن سلطات الاحتلال منعت مؤخرا زيارة لمقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

إسرائيل منعت زيارة مقرر حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة

 كشف متحدث إسرائيلي اليوم الاثنين إن سلطات الاحتلال منعت مؤخرا زيارة لمقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، ايمانويل نحشون،  لفرانس برس، أن مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مكاريم ويبيسونو، الذي كان متوقعا وصوله الأسبوع الماضي لوضع تقرير يجب أن يقدمه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خريف العام الحالي، منع من الدخول إلى إسرائيل أو للمناطق الفلسطينية.

وزعم المتحدث أن إسرائيل لم تسمح بهذه الزيارة لأنها تعاون مع كافة اللجان الدولية وجميع المحققين إلا إذا كان المكلفون بوضع التقرير معادين لإسرائيل بشكل مسبق'.

وأضاف المتحدث أنه سبق لإسرائيل أن منعت ويبيسونو من التحقيق في إسرائيل والأراضي الفلسطينية عام 2014.

وقد اضطر المقرر إلى وضع تقريره انطلاقا من مقابلات مع مسؤولين فلسطينيين في الأردن.

والمقرر الخاص المعين من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يعتبر ارفع خبير في مسألة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

وزعم المتحدث باسم الخارجية أن 'إسرائيل تتعاون مجددا مع المجلس، لكنها لا توافق على جميع التقارير والتوصيات'.

وكانت إسرائيل قاطعت في أذار/مارس 2015 جلسات مناقشات حول حرب صيف 2014 في قطاع غزة.

وقد انتقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمس الأحد بشدة المجلس بسبب تقرير يتوقع تقديمه قبل نهاية الشهر الحالي حول حرب غزة. وقال في هذا الصدد إن قراءة التقرير ستكون 'مضيعة للوقت'.

وكان ويبيسونو دعا في آذار/مارس الماضي للتحقيق في استشهاد أكثر من ألفي مدني فلسطيني ثلثهم من الأطفال خلال حرب غزة عام 2014 وأن تعلن عن نتائج التحقيق، مشيرا إلى أن هناك تساؤلات حول التزام إسرائيل بالقانون الدولي في تلك الحرب.

وأصدر ويبيسونو الذي كان سفيرا لبلاده إندونيسيا  الأول لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منذ صار المقرر الخاص لحقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية في يونيو/حزيران العام الماضي.

وقال إن نحو 2256 فلسطينيا استشهدوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة الذي استمر في يوليو/تموز وأغسطس/آب منهم 1563 مدنيا، ومن بين هؤلاء 538 طفلا، بينما قتل 66 جنديا وخمسة مدنيين في الجانب الإسرائيلي.

وأضاف ويبيسونو 'إن هذا التفاوت الصارخ بين حجم الخسائر في الجانبين يبين عدم توازن القوى والكلفة غير المتناسبة التي يتكبدها المدنيون الفلسطينيون، ويثير تساؤلات مثل ما إذا كانت إسرائيل التزمت بمبادئ القانون الدولي بالتمييز (بين المدنيين وغير المدنيين) والتناسب والتحوط'.

وتابع أن معظم المدنيين 'لم يكونوا فقط من المارة في الشوارع الذين تصادف وجودهم في المكان والزمان الخطأ.. معظم الضحايا كانوا أسرا قتلوا في ضربات صاروخية لمنازلهم.. وعادة يكون ذلك في الليل'.

وأجرى ويبيسونو مقابلات مع ضحايا في عمان والقاهرة أو شهود عيان في مقابلات عبر دوائر تلفزيونية مغلقة في غزة حيث لم تسمح له السلطات الإسرائيلية بالذهاب إلى هناك.

 

 

التعليقات