ميلتشين: "نتنياهو طلب إقالة سكرتيرتي لأنها تعلم أكثر مما ينبغي"

الشاهد المركزي في الملف 1000، ميلتشين، خلال شهادته في بريطانيا، يقر بأنه قدم سيجار وشمبانيا وحلي وقمصان ومعاطف للزوجين نتنياهو وأن سارة نتنياهو طلبت منه أن يشتري دمية "باغز باني" كبير لنجلها يائير

ميلتشين:

نتنياهو يدخل للمحكمة في القدس، اليوم، للاستماع لشهادة ميلتشين (Getty Images)

قال منتج الأفلام الأميركي – الإسرائيلي، أرنون ميلشتاين، خلال شهادته في الملف 1000، المتهم فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالاحتيال وخيانة الأمانة، إنه توقف عن المجيء إلى إسرائيل بسبب "الفوضى" التي أحدثتها التحقيقات ضد نتنياهو، وأن "الإعلام بدأ يتسلق علينا، ولم أرغب بانكشاف أولادي على كافة التسريبات والبدء بتفسير ذلك لهما".

ويدلي ميلشتين بشهادته، التي بدأت اليوم الأحد وتستمر حتى نهاية الأسبوع على الأقل، من قاعة في فندق في مدينة برايتون البريطانية، تتواجد فيها زوجة نتنياهو، سارة، وتنقل ببث مباشر إلى قاعة في المحكمة المركزية في القدس، يجلس فيها القضاة في محاكمة نتنياهو ونتنياهو نفسه أيضا.

وتظاهر عشرات الإسرائيليين المعارضين لخطة إضعاف جهاز القضاء خارج الفندق حيث يدلي ميلشتين بشهادته.

وسألت المدعية العامة في الملف، ليئات بن آري، حول مهام سكرتيرته، هداس كلاين، وأجاب ميلشتين أنها مسؤول عن مصروفاته في إسرائيل. وأضاف أنه "يعتمد جدا" عليها. وقال، ردا على سؤال المدعية إذا كان قد درس إمكانية إقالتها، "لا، بيبي اعتقد أنها تعلم بأمور أكثر مما ينبغي وأنه لا يجدر الاستمرار في تشغيلها". وكانت كلاين قد أكدت في شهادتها في القضية إنها كانت تشتري وتنقل الهدايا إلى عائلة نتنياهو.

ميلتشين في الفندق حيث يدلي بشهادته، اليوم

وأضاف ميلشتين، وهو منتج أفلام في هوليوود، أنه تعرف على نتنياهو في الولايات المتحدة أثناء ولايته الأولى في رئاسة الحكومة، وأنه قيل له حينذاك أن نتنياهو يريد التعرف عليه.

ووفقا لميلشتين، فإن سارة نتنياهو طلبت منه أن يشتري دمية "باغز باني" كبيرة لنجلها يائير. وأضاف أنه "تناولنا وجبة عشاء، سارلي وبيبي وأنا. وكانت المحادثة مثيرة جدا". وتابع أن حصل خلافا بينه وبين نتنياهو: "هاتفت مكتبه عدة مرات، ولم يجيبونني وقد شعرت بالإهانة". وأشار إلى أنهما تصالحا بعد خسارة نتنياهو انتخابات العام 1999. وقال ردا على سؤال المدعية إن اللقاءات بينه وبين نتنياهو كانت "بوتيرة مرتفعة جدا. كنا أصدقاء حميمون، وتحدثنا عن التاريخ والاقتصاد".

وفسر ميلشتين أهمية علاقته مع نتنياهو بأنه "كنا أصدقاء حقا. والسبب الثاني هو أنني كنت مقربا من رؤساء حكومات، من شمعون بيرس، أريئيل شارون، انطلاقا من جهودي التي جرت من وراء الكواليس من أجل سلام مع الفلسطينيين. ولا يمكنني الإفصاح عن عدة أمور نفذناها أنا وبيبي من أجل الدولة من دون النشر عنها".

وأضاف ميلتشين إن نتنياهو كان "متاحا جدا. وإذا كان في المنزل يجيب على الهاتف، وإذا كان في اجتماع، كنت أقول ’أدخلي قصاصة ورق، لأن هذا أمر عاجل’". وعندما سألته المدعية عن نتنياهو كمتهم، قال ميلتشين إنه "لا يمكنني أن أدعوه متهما، وأنا أناديه بيبي".

وحول سؤال المدعية عن الهدايا التي قدمها إلى نتنياهو، أجاب ميلتشين أنه "لا أذكر"، لكن بعد ذلك أقرّ بأنه نقل إلى الزوجين نتنياهو سيجار وشمبانيا و"قطعة حلي أو حلي". وأضاف أن اشترى لنتنياهو معاطف وقمصان.

وأوضح ميلتشين بما يتعلق بـ"الهدايا" للزوجين نتنياهو أنه "في البداية كانت بمبادرتي، وبعد ذلك تحول هذا إلى طلبات. ومنحت هداس (كلاين) يدا حرة لأني لا أتواجد في البلاد كفاية، وقلت لها إن ما يريده أو يحتاجه رئيس الحكومة، لديك يد حرة. وأنا أتحدث هنا عن صداقة، وكمواطن أنا لا أريد أن تكون لرئيس الحكومة مشاكل لا علاقة لها بمنصبه. ثم تحول ذلك إلى أمر اعتيادي". وأضاف أن نتنياهو قال له إنه فحص الأمر وأنه مسموح إعطاء الأصدقاء هدايا باستثناء بيت.

ووفقا لميلشتين، فإن نتنياهو وزوجته كانا يتوجهان إليه بطلباتهما: "تسمية القميص أقزام، وأطلقنا على السيجار تسمية أوراق (النبات)، وعلى الشمبانيا تسمية زهرية".

وتابع ميلتشين أن "العلاقات بيننا كانت مريحة للغاية ولم أشعر بارتكاب مخالفة، من ناحيتي على الأقل، ولم يقل لي أحد أن أختبئ. وهذه (الكميات) أخذت تزداد، بطلب من الذين يتلقونها".

التعليقات