تقرير: إحباط محاولة إيرانية لمهاجمة سفارة إسرائيلية في أفريقيا

ذكرت تقرير إسرائيلي، اليوم الإثنين، أنه تم إحباط استعدادات إيرانية في محاولة لتنفيذ عملية انتقامية على اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والعالِم النووي الإيراني، محسن فخري زادة.

تقرير: إحباط محاولة إيرانية لمهاجمة سفارة إسرائيلية في أفريقيا

من محيط السفارة الإسرائيلية في نيودلهي في أعقاب التفجير، الجمعة الماضي (أ ب)

ذكرت تقرير إسرائيلي، اليوم الإثنين، أنه تم إحباط استعدادات إيرانية لتنفيذ عملية انتقامية على اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، والعالِم النووي الإيراني، محسن فخري زادة.

وبحسب القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، فإن الهجوم الإيراني المزعوم كان مخططا له أن يستهدف سفارة إسرائيلية في إحدى دول شرق أفريقيا. ونقلت القناة عن مصادر "استخباراتية غربية مطلعة" أن إيران أرسلت عملاء إلى الدولة المذكورة (لم تحددها).

وادعت القناة الرسمية الإسرائيلية أن مجموعة العملاء الإيرانيين كانت مهمتها جمع معلومات استخبارية عن السفارة الإسرائيلية والسفارة الأميركية والسفارة الإماراتية، وفحص إمكانية مهاجمة إحداهن، وبحسب المصادر فإن بعض هؤلاء العملاء من حملة الجنسيات المزدوجة - الأوروبية والإيرانية.

وادعت المصادر أنه كجزء من إحباط هذه العملية، تم اعتقال بعض العملاء - بعضهم في مواطنين في الدولة الأفريقية المذكورة، وبعضهم من دول أخرى. وادعت المصادر الاستخباراتية أن التخطيط الإيران يأتي في إطار محاولة للرد والانتقام على اغتيال سليماني وفخري زادة.

ولم تحدد القناة طبيعة الهجوم الإيراني المزعوم.

ويوم الجمعة الماضي، وقع انفجار، قرب السفارة الإسرائيلية في العاصمة الهندية، نيودلهي، لم يسفر عن إصابات أو أضرار للسفارة؛ وغداة التفجير، نقلت القناة الرسمية الإسرائيلية عن مصدر أمني أن التفجير كان محاولة إيرانية لمهاجمو هدف إسرائيلي عبر "مجموعة محلية موالية لإيران".

وأفادت وسائل إعلامية هندية، بأن رسالة عُثر عليها في مكان التفجير بالقرب من السفارة الإسرائيلية في نيودلهي، تثير الشبهات بأن وضع العبوة الناسفة جاء ردًا على اغتيال سليماني وفخري زادة؛ وجاء في الرسالة أن التفجير كان مجرد "مقدمة" لما سيحدث، ورد فيها اسمي سليماني وفخري زادة.

نتنياهو يجمع الكابينيت لمناقشة الشأن الإيراني

يأتي ذلك فيما دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم، المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمني والسياسية، للانعقاد يوم الأربعاء المقبل، لبحث "المُستجدات المتعلقة بالشأن الإيراني"، لأول مرة منذ تنصيب الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن.

وأشارت التقديرات إلى أن الكابينيت الإسرائيلي سيبحث في جميع التطورات المتعلقة بإيران، بما في ذلك رفع مستوى تخصيب اليورانيوم، والتحذير الأميركي بأن إيران "ربما تكون على بعد أسابيع من امتلاك مواد لسلاح نووي إذا واصلت خرق الاتفاق النووي"، واحتمال عودة سريعة للإدارة الأميركية الجديدة للاتفاق النووي، والتنفجير في محيط السفارة الإسرائيلية في الهند، و"محاولات انتقامية إيرانية أخرى".

اقتطاع من ميزانية الطوارئ الإسرائيلية لإعداد خطط لمواجهة إيران

وعلى صلة، عقد نتنياهو، مساء اليوم، اجتماعا لبحث مطالب وزارة الأمن الإسرائيلية المتعلقة بالميزانية، على خلفية التصريحات الأخيرة الصادرة عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي.

وأعلن كوخافي، الثلاثاء الماضي، أنه أمر بإعداد خطط عملياتية لمواجهة التهديد النووي الإيراني، مهددا بضرب أهداف في لبنان وقطاع غزة حتى وإن كانت في "الحيز الحضري"، وذلك في كلمة ألقاها "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب.

وذكرت "كان 11" أن الاجتماع عقد بمشاركة نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، وكوخافي ومسؤولين في وزارتي الأمن والمالية، وتمحور حول تخصيص ميزانية لخطط عملياتية متوقعة ضد إيران. وأشارت القناة أن وزارة الأمن تطالب بحوالي 3 مليارات شيكل.

وأشار المصدر إلى أن وزارة المالية الإسرائيلية أكدت أن تحويل هذه الميزانية سيكون ممكنا فقط إذا تم تقليص في ميزانية الدولة في قطاعات أخرى. في حين اقترح المسؤولون في وزارة الأمن استخدام الأموال المتراكمة في صندوق ضريبة الأملاك، والبالغة عدة مليارات من الشواقل، علما بأن هذه الأموال مخصصة لأغراض طارئة (إعادة التأهيل والتعويض في حالة وقوع زلزال أو حرب).

كما اقترح المسؤولون في وزارة الأمن إعفاء وزارة الأمن من ضريبة القيمة المضافة على الواردات الدفاعية والعسكرية. وأكدت القناة أن وزارة المالية رفضت كلا الاقتراحين رفضا قاطعا، وأوضحت أن القرار في هذه المرحلة بيد رئيس الحكومة.

ومؤخرا، قالت مصادر أمنية إسرائيلية اليوم، إن الحكومة الإسرائيلية صادقت على تنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات بأبعاد عدة بهدف التلميح لإيران بأنه في حال نفذت هجوما، انتقاما لاغتيالفخري زادة، سيكون هناك ردا إسرائيليا "غير تناسبي".

وأضافت المصادر الإسرائيلية نفسها، حسبما نقل عنهم موقع "واللا" الإلكتروني"، أن إيران ما زالت تخطط للانتقام لاغتيال فخري زادة، "رغم التنسيق الوثيق بين الجيش الإسرائيلي وبين الجيش الأميركي في الشرق الأوسط".

التعليقات