27/02/2023 - 23:22

قتيل في عمليّة إطلاق نار جنوب أريحا وانسحاب المنفّذين

أسفرت عملية إطلاق نار مزعومة في منطقة الأغوار في الضفة الغربية المحتلة، عن مقتل إسرائيلي بعد وقت وجيز من إصابته بجراح حرجة، وذلك بعد يوم من الاعتداءات الإرهابية التي نفّذها المستوطنون في الضفة الغربية.

قتيل في عمليّة إطلاق نار جنوب أريحا وانسحاب المنفّذين

قوات الاحتلال في منطقة العملية (Getty Images)

قُتل إسرائيلي بعد وقت وجيز من إصابته بجراح حرجة، بإطلاق نار خلال عملية نُفِّذت في منطقة الأغوار، جنوب شرق أريحا، في الضفة الغربية المحتلة، مساء الإثنين. ولاحقا أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن موقعين شهدا إطلاق نارٍ، مشيرا إلى أن منفّذي العملية، قد تمكنوا من الانسحاب من المكان.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن القتيل في عملية أريحا يدعى آلان جينليس (27 عاما) أميركي ويحمل الجنسية الإسرائيلية، وقد وصل إلى البلاد للتطوع في جيش الاحتلال.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من استشهاد حمد لله محمود أقطش (37 عاما)، وإصابة آخرين، تعرّض بعضهم لجراح حرجة وخطيرة، بالإضافة إلى إصابة نحو 100 آخرين بحالات اختناق؛ كما أُحرقت منازل ومنشآت ومركبات، في اعتداء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيليّ، ومستوطنيه في الضفة الغربية المحتلة، وبخاصة في منطقة نابلس، مساء أمس الأحد.

وجاء في بيان لجيش الاحتلال، أن "فلسطينيين (لم يحدد عددهم)، وصلوا بمكربتهم إلى مفرق ’بيت هعربا’، حيث فتحوا النار على مركبة إسرائيلية، وتابعوا سفرهم، ونفّذوا عملية إطلاق نار أخرى، استهدفت مركبة ثانية".

وأضاف جيش الاحتلال أن "مواطنا إسرائيليا أُصيب نتيجة إطلاق النار". وذكر أن المنفذين فرّوا من المكان، وقال إن قواته "شرعت بعمليات البحث في المنطقة، ونصبت حواجز ونقاطا عسكرية في المكان".

قوات الاحتلال في منطقة العملية (Getty Images)

وفي بيان ثان أصدره جيش الاحتلال لاحقا، حول تحقيقه الأولي بشأن عملية إطلاق النار، ذكر أنه بينما كان المنفذون يعملون على إحراق المركبة التي استقلوها، وصلت دورية شرطة إلى المكان، بادرت بإطلاق النار صوبهم، ليردّ المنفذون بإطلاق النار صوبها، قيلأن يلوذوا بالفرار.

وفي البيان ذاته، أكد جيش الاحتلال التفاصيل الواردة بشأن العملية، كمكان وقوعها.

ولاحقا، أعلن مشفى "هداسا - هار هتسوفيم" في القدس المحتلة، وفاة المصاب، مشيرا إلى أنه يبلغ السابعة والعشرين من عمره.

وقبيل انتصاف ليل الإثنين، أفادت تقارير بأن مركبة لمستوطنين، استُهدفت بإطلاق نار، شرق حاجز زعترة جنوبي نابلس. وفي السياق ذاته، ذكرت "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكتروني، أن "رصاصا أُطلِق من سيارة مارة باتجاه سيارة إسرائيلية... في السامرة"، مشيرة إلى أنه "لم تقع إصابات، وتقوم قوات الجيش الإسرائيلي بمسح المنطقة". وبعد ذلك، أفاد طاقم طبيّ بإصابة امرأة بجراح طفيفة، لافتا إلى أن 3 أشخاص أُصيبوا بحالات هلع.

المركبة التي استُهدفت بإطلاق نار شرق حاجز زعترة

بدوره، قال جيش الاحتلال في بيان، إن "عملية إطلاق نار نُفِّذت الليلة من سيارة مارة على سيارة إسرائيلية قرب قرية قصرة... مما أدى إلى إصابة السيارة بأضرار، ولم تقع إصابات". وذكر أن "قوات الجيش الإسرائيلي تقوم بتفتيش المنطقة".

في السياق، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن القتيل يحمل أيضا الجنسية الأميركية.

وقال برايس: "ندين القتل المروّع لشقيقين إسرائيليين قرب نابلس ولإسرائيلي قرب أريحا. تفيد معلوماتنا بأنه مواطن أميركي أيضا"، وتابع: "ندين أيضا العنف العشوائي الواسع النطاق الذي مارسه مستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين في أعقاب عمليات القتل".

كما تأتي العملية بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال، الدفع بكتيبة إضافية لتعزيز قواته المنتشرة في الضفة، ليصل مجموعة الكتائب العسكرية التي دفع بها جيش الاحتلال لتعزيز قواته في الضفة خلال الساعات الأخيرة، إلى أربع كتائب. وقُتل مستوطنان شقيقان، أحدهما جندي، أمس الأحد، إثر تعرضهما لإطلاق نار في حوارة في منطقة نابلس، فيما أغلق جيش الاحتلال حاجز حوارة والطرق المؤدية للبلدة، وشرع بعمليات بحث عن منفذ العملية، الذي لم يتمكّن من إلقاء القبض عليه حتى الآن.

وفي البداية، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إسرائيليا في الخامسة والعشرين من عمره، أُصيب بجراح تراوحت خطورتها بين الخطيرة والحرجة في الأغوار، شمال البحر الميت، وتحديدا على شارع 90.

وقبل صدور بيان جيش الاحتلال، أفادت القناة الإسرائيلية 12 بأن شخصين، قد نفّذا عمليات إطلاق النار، مشيرة إلى أنهما أطلقا النار في ثلاثة مواقع على شارع 90، أسفر الأول عن إصابة إسرائيلي بجراح، في حين أصاب إطلاق النار الثاني مركبة إسرائيلية، بدون أن يوقِع إصابات بمستقليها، بينما لم يُصب المنفذان مركبة ثالثة استهدفاها كذلك.

وذكرت القناة أن المنفذين ترجّلا من المركبة بعيد ذلك، وفرّا سيرا على الأقدام من المكان باتجاه أريحا. في المقابل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن قوات الاحتلال تلاحق فلسطينيا واحدا، فرّ باتجاه أريحا.

ونقل موقع "واللا" عن العائلة التي استقلت مركبة استهدفها المنفذون، ادعاءها بأن ثلاثة أشخاص كانوا يتواجدون في المركبة الفلسطينية، وأن أحدهم هو من أطلق النار، ولم يصبهم.

وأشارت التقديرات الإسرائيلية الأولية إلى أن المنفذين قد فرّوا إلى مخيم عقبة جابر، الذي يقع جنوب غرب أريحا، بينما لفتت تقارير إلى أنهم قد أضرموا النار في المركبة التي كانوا يستقلونها، قبيل انسحابهم من المكان.

المركبة التي أشارت تقارير إلى أنها المركبة التي استقلها منفذو العملية

بدوره، ذكر المراسل العسكري لصحيفة "معاريف"، طال ليف رام، أن منفذي العملية، توجّهوا إلى دير القديس جورج في وادي القلط قرب أريحا، وهناك أضرموا النار بمركبتهم، واستقلوا أخرى، وتوجّهوا باتجاه أريحا.

ونصبت قوات الاحتلال حواجز في المناطق المحاذية للعملية، كما استخدمت مروحية في نقل المصاب، الذي نُقل فيما كان فاقدا للوعي. وفي أعقاب عملية إطلاق النار، أغلق الاحتلال شارع رقم 90 في المقطع الواصل بين مفرق "بيت هعرَفا"، ومفرق "ألموغ"، أمام حركة السير.

وقال وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، أثناء جولة أجراها اليوم، بحراسة أمنية مشددة بشوارع قرية حوارة الخاوية إلى حد كبير: "نتوقع أياما صعبة". وأمر غالانت القوات الإسرائيلية بالاستعداد لجميع التهديدات وزيادة نشاطها.

الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية جنوب أريحا

في السياق، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، إجراءاتها العسكرية جنوب أريحا.

واحتشدت قوات الاحتلال عند مفترق البحر الميت، جنوب أريحا، وسط تواجد مركبات إسعاف إسرائيلية، ونصبت حاجزا عسكريا في المكان.

في غضون ذلك، أطلقت قوات الاحتلال، قنابل ضوئية في أجواء المنطقة الجنوبية ومخيم عقبة جبر من مدينة أريحا.

وأفادت مصادر أمنية لــ"وفا"، بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل إضاءة في أجواء المنطقة الجنوبية وفي مخيم عقبة جبر الى الجنوب من أريحا، ونفذت أعمال بحث، وسط إغلاق الحاجز الشرقي قرب معبر الكرامة المؤدي للمدينة، والتدقيق في مركبات الفلسطينيين.

اقرأ/ي أيضًا | مطاردة منفذ عملية حوارة: الاحتلال لا يملك "أي طرف خيط"

التعليقات