14/12/2023 - 14:04

الجيش الإسرائيلي يدّعي اعتقال العشرات من عناصر حماس من مستشفى "كمال عدوان" بغزة

قبيل الإعلان الإسرائيلي، قال رئيس قسم الأطفال بمستشفى كمال عدوان، إن "الاحتلال أمهلنا 10 دقائق لإخلاء المستشفى من جميع من فيها، وقد نكون أمام مجزرة جديدة في المستشفى، ولا نعلم ما الذي سيحدث".

الجيش الإسرائيلي يدّعي اعتقال العشرات من عناصر حماس من مستشفى

إحدى الصور التي عمّمها الجيش الإسرائيلي بادّعاء أنها لعناصر حماس

ادّعى الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، اعتقال العشرات من عناصر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من مستشفى "كمال عدوان" في غزة، في وقت حذّرت وزارة الصحة في القطاع، من أن 12طفلا معرضون للموت جراء اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى شمالي القطاع، معلنة وفاة جريحين من أصل 10 في قسم الطوارئ؛ كما أكّد أحد أطباء المشفى أن "الاحتلال يشوّش الاتصالات بمنطقة مستشفى كمال عدوان لمنع تواصلنا مع أي جهة"، محذرا من "أننا قد نكون أمام مجزرة".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "مقاتلي الجيش من فريق اللواء القتالي 460 ومقاتلي الشاباك، اعتقلوا العشرات من نشطاء الإرهاب الذين غادروا أحد المستشفيات في قطاع غزة، واقتادوهم لإجراء مزيد من التحقيقات من قبل الشاباك والوحدة 504 في شعبة الاستخبارات".

وذكر أن "جنودا من اللواء القتالي 460 من الفرقة 162 بالتعاون مع الشاباك، قاموا بعمليات في منطقة مستشفى 'كمال عدوان'، وعثروا على مبنى يستخدمه نشطاء حماس"، مضيفا أن "المقاتلين خلال العملية في منطقة المستشفى، قد تمكّنوا من القضاء على عدد من المخرّبين في مواجهات مختلفة".

وأشار إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال أكثر من 70 ناشطًا ممن غادروا المستشفى، واقتيادهم للاستجواب وبحوزتهم أسلحة وسلاح. وتم نقلهم... لإجراء المزيد من إجراءات التحقيق"، على حدّ زعمه.

"قد نكون أمام مجزرة جديدة في المستشفى"

وقبيل الإعلان الإسرائيلي، قال رئيس قسم الأطفال بمستشفى كمال عدوان، في تصريحات أدلى بها لقناة " الجزيرة مباشر"، إن "الاحتلال أمهلنا 10 دقائق لإخلاء المستشفى من جميع من فيها".

وذكر أن "جميع من في المستشفى بمن فيهم المرضى في ساحة المستشفى وسط طقس بارد"، مشيرا إلى أن "الوضع في المستشفى مفزع للغاية، ولم نستطع إخراج بعض المصابين".

وتابع: "قد نكون أمام مجزرة جديدة في المستشفى، ولا نعلم ما الذي سيحدث؛ فأكثر من 65 جريحا في ساحة المستشفى دون أي رعاية طبية".

ورأى أن "المنظمات الدولية لم تقم بأي خطوة تجاه حماية الجرحى والطاقم الطبي بالمستشفى"، مضيفا: "لا يوجد لدينا ماء أو طعام منذ أيام في ظل حصار الاحتلال للمستشفى".

وقال إن "ما نراه الآن في المستشفى يصعب وصفه ونطالب الجميع بالتدخل لمنع مجزرة بحقنا". وأكّد أن "الاحتلال يتعمد التشويش على الاتصالات في محاولة لمنع تواصلنا مع أي جهة".

وتابع: "لا نعلم ما هو قادم ونتنظر تعليمات قوات الاحتلال عبر مكبرات الصوت".

"جيش الاحتلال أطلق النار علينا"

من جانبه، ذكر الناطق باسم الهلال الأحمر بغزة في تصريحات للقناة ذاتها أن "الاحتلال يتعمد الإذلال والتنكيل بحق الطواقم الطبية في قطاع غزة، وجيش الاحتلال لا يلتزم بأي مواثيق دولية ويستهدف مراكز الإيواء التابعة للمنظمات الدولية".

وأكّد بالقول: "حاولنا الاقتراب من مستشفى كمال عدوان المحاصر ولكن جيش الاحتلال أطلق النار علينا"، مضيفا: "نحمل جيش الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الفرق الطبية العاملة في غزة".

وقبل إعلان الاحتلال، قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، في بيان نشرته الوزارة، اليوم، إن "الاحتلال الإسرائيلي المقتحم لمستشفى كمال عدوان يمنع الطواقم الطبية من تقديم الرعاية الصحية لـ10 جرحى في قسم الطوارئ، مما أدى إلى استشهاد اثنين منهم حتى اللحظة".

وأفاد بأن "الاحتلال يجبر الطواقم الطبية على تجميع الجرحى وأطفال (قسم) العناية المركزة في الطابق الثاني فقط ويمنع عنهم الماء والطعام والكهرباء والحركة بين الأقسام".

كما شددّد على أن الجيش الإسرائيلي "يحرم 12 طفلا في العناية من الحليب"، محذرا من "فقدان حياتهم نتيجة قطع الكهرباء وتوقف أجهزة دعم الحياة عنهم".

وقال القدرة إن "القوات الإسرائيلية أخلت 2500 نازح من داخل المستشفى باتجاه مراكز الإيواء، فيما لا تزال تحتجز عددا من الطواقم الطبية".

وتابع أنه "تحت التهديد والقصف سيتم إخلاء الجرحى والمرضى إلى مجمّع الشفاء الطبي (غرب مدينة غزة) الذي يفتقر إلى كل المقومات العلاجية"، مؤكدا أن "هذا يشكل إعدامًا لهم".

التعليقات