06/10/2020 - 19:00

مهرجان "أيام فلسطين السينمائية" يُفتتح هذا الشهر بظلّ كورونا

أعلنت إدارة مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، أن الدورة السابعة من المهرجان، سُتفتتح في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، على أن تستمر لليوم السادس والعشرين من الشهر ذاته.

مهرجان

المُلصق الدعائي للمهرجان

أعلنت إدارة مهرجان "أيام فلسطين السينمائية"، أن الدورة السابعة من المهرجان، سُتفتتح في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، على أن تستمر لليوم السادس والعشرين من الشهر ذاته.

وأوضحت إدارة المهرجان، في بيان اليوم الثلاثاء، أن الدورة السابعة ستشهد مشاركة "ما يزيد عن ثلاثين فيلما من فلسطين والصين وفرنسا وأميركا والسودان وتشيلي وأفغانستان ولبنان والأردن والعراق وتركيا وصربيا وبريطانيا وإيطاليا وسورية وغانا والسويد وإيران"، وتعكف مؤسسة "فيلم لاب - فلسطين" هلى وضع اللمسات الأخيرة عليه.

وذكرت أن المهرجان سيستضيف "المخرج الفلسطيني العالمي، إيليا سليمان، والمخرج البريطاني الشهير، كين لوتش، ضمن جلسات (...) خاصة ومتاحة للجمهور الواسع من خلال تقنيات الإنترنت".

وقالت إن المهرجان سيُقام رغم "الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد جراء تفشي وباء فيروس كورونا (كوفيد- 19)، بما يتلاءم وإجراءات الجهات الحكومية الفلسطينية ومع مراعاة الشروط والمعايير الصحية والوقائية لضمان سلامة الجمهور، وبالشراكة مع بلدية رام الله".

وبسبب الجائحة، ستقتصر الدورة السابعة من المهرجان "على برنامج مصغر يشمل عددا محدودا من عروض الأفلام العالمية والعربية والمحلية، والتي سيتم عرضها في أماكن مختلفة في كل من العاصمة القدس ورام الله وبيت لحم وغزة ومدينة حيفا، كما ستشمل بعض العروض الخارجية التي توفر التباعد الاجتماعي من خلال عرض الأفلام في الأماكن العامة والمفتوحة".

وأوضحت الإدارة أنه "في ما يتعلق بمسابقة ’طائر الشمس الفلسطيني’ فقد تم إلغاء المسابقة عن فئتي الأفلام السينمائية القصيرة والأفلام الوثائقية الطويلة".

وقالت إدارة المهرجان إنها أصرت "على الاستمرار بالمسابقة عن فئة الإنتاج، التي تهدف إلى تشجيع صناعة الأفلام الفلسطينية أو الأفلام عن فلسطين، وخصصت جائزة قيمتها عشرة آلاف دولار، حيث يتنافس هذا العام أكثر من 10 مشاريع من فئة الروائي القصير على هذه المسابقة لصانعات وصناع أفلام من فلسطين والشتات"، مُشيرة إلى أن إصرارها يأتي "فيما يعاني القطاع الثقافي بشكل عام والسينمائي بشكل خاص من شح الميزانيات والتمويل أكثر من أي وقت مضى بسبب جائحة كورونا".

بدورها، قالت المسؤولة في المهرجان، المخرجة ليلى عباس: "لقد حصل تغير ملحوظ خلال العام الحالي على أساليب مشاهدة الأفلام لدى الجمهور محليا وعالميا إذ أصبحت الكثير من الأفلام متاحة للجمهور في بيوتهم، كما وشهد هذا العام أيضا استحواذ شركات ’الفيديو حسب الطلب’ العملاقة مثل نتفليكس على إنتاجات حديثة لم تأخذ فرصتها في عروض المهرجانات وعروض دور السينما".

وأضافت: "في خضم ذلك كله، تعمق إيماننا الراسخ منذ انطلاق أيام فلسطين السينمائية أنه لا يمكن أن يحل أي شي مكان عروض الأفلام الحية حيث تلتحم التجربة الإنسانية والسينمائية. وكان لا بد لنا من تلبية تعطش الكثيرين لمشاهدة أفلام ذات قيمة فنية لا توفرها المنصات الأخرى وكذلك إعطاء المساحة للأفلام الفنية والمستقلة للوصول إلى الجمهور الفلسطيني الذي أثبت في دورات المهرجان السابقة أن لديه ذائقة فنية رفيعة وتواقة لتجارب سينمائية بديلة وفريدة".

وتابعت عباس: "في هذه الدورة، كان اختيارنا للأفلام نابعا من رغبتنا في أن تروي هذه الأفلام قصصا عن الإنسان أينما كان، قصص تحمل في طياتها الأمل والألم معا، لكنها كفيلة بتعزيز الانتماء للروح الإنسانية الواحدة وتعزيز مركزية الثقافة وأهمية الفن العابر لكل حدود الجغرافيا والسياسة والأوبئة".

وأضافت: "تتميز هذه الدورة بشراكات جديدة مثل تعاون مهرجان أيام فلسطين السينمائية مع أحد أهم المهرجانات الدولية للأفلام القصيرة وهو مهرجان كليرمونت فيراند - Clermont Ferrand حيث سيتم عرض الأفلام القصيرة التي حازت على أهم جوائز دورة عام 2020 من هذا المهرجان".

كما سيشمل المهرجان في دورته المقبلة "ملتقى صنّاع السينما" بصيغة تتلائم مع الوضع الاستثنائي في ظل الوباء، حيث سيعقد الملتقى على مدار يومين في الفترة ما بين 21 و 22 تشرين الأول\ أكتوبر، من خلال التطبيقات والبرامج المتاحة عبر الإنترنت.

وبهذا الخصوص علّق مدير الملتقى المخرج، مؤيد عليّان قائلا: "سعيدين جدًا بتنظيم لقائيين ’ماستر كلاس’ مع كلٍ من المخرج الفلسطيني العالمي، إيليا سليمان، والمخرج البريطاني الشهير، كين لوتش"، مضيفا: "نعمل جاهدين على مواءمة الملتقى مع الوضع الحالي، ولكننا وعلى الرغم من المعيقات التي يفرضها الوباء، إلا أننا نرى الأمور من منظور إيجابي ونرى أمامنا فرصة كبيرة متاحة للوصول إلى جمهور أوسع خارج حدود فلسطين، خاصة جمهورنا الفلسطيني في الداخل والشتات من خلال التقنيات التكنولوجية التي سنعتمدها".

وتابع عليّان: "على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه الملتقى على مدار الدورات الماضية في استقطاب العشرات من مخضرمي صناعة السينما الدوليين والعرب والمحليين، وتشبيك بعض المخرجين بسوق الإنتاج العالمي حيث ظهرت نتائج هذا التشبيك في بعض الأعمال الروائية والوثائقية التي أُنتجت لاحقًا، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته حالا دون وصول الكثير من صنّاع السينما وخاصة العرب والفلسطينيين (للمشاركة في المهرجان)".

وأضاف عليان: "هذا العام بإمكاننا التغلب على هذه العقبة من خلال فتح المجال للمشاركين من كافة أنحاء العالم وبخاصة من العالم العربي للمشاركة بالملتقى من خلال تقنيات الإنترنت".

يُذكر أن "فيلم لاب - فلسطين" تأسست عام 2014 كمؤسسة غير ربحية، تقوم رؤيتها على صناعة إنتاجية وديناميكية للأفلام في فلسطين عن طريق توفير فضاء مثالي للجمع بين صناع السينما بهدف التحفيز على التعلم، و تبادل الخبرات، وتشكيل مصدر إلهام لبعضهم البعض، بالإضافة إلى إنتاج أفلام فنية، من خلال عرض مخزون متنوع من الأفلام للجماهير. كما يأتي مهرجان "ايام فلسطين السينمائية" ضمن الخطة الإستراتيجية للمؤسسة والتي تقع تحت بند تنمية الثقافة السينمائية، والهدف منها إعادة إحياء الثقافة السينمائية في فلسطين واستقطاب أكبر عدد من المشاهدين للأفلام المستقلة.

التعليقات