30/12/2019 - 16:14

النشاط الدماغي وعلاقته بنتائج "بيزا"

هنالك بحث دماغ جديد بَحَثَ نشاط دماغ الأطفال في جيل أل- 5 سنوات أشار إلى أن نشاطهم الدماغي في حالة انكشافهم للشاشات لأكثر من ساعة في اليوم بوتيرة 3 أشهر على الأقل، هؤلاء الأطفال نشاطهم الدماغي مختلف

النشاط الدماغي وعلاقته بنتائج

د. أريج مصاروة

في الآونة الأخيرة وعلى أثر التزايد في قضايا العنف والنتائج التي وصلنا إليها والهبوط في مستوى امتحان البيزا لدى الطلاب، سنتناول اليوم في لقائنا المصور مع الدكتورة أريج مصاروة  أخصائية لعلاج اللغة والنطق ومختصة بالطفولة المبكرة ، العلاقة المباشرة بين تطور اللغة والذي يبدأ في جيل الطفولة المبكرة وبين العنف وربطها مع امتحان البيزا، فكما أظهرت الأبحاث فإن تعرض الأطفال للشاشات وشبكات التواصل الاجتماعي له أثر كبير على تطور اللغة والاتصال مع الأولاد، وهذا يؤدي إلى تراجع في فهم المقروء وفهم مستويات تفكير عليا، عن مسؤولية الأهل ودورهم والمدرسة وعن القيم المجتمعية حدثتنا الدكتورة أريج فقالت: 

"هنالك بحث دماغ جديد بَحَثَ نشاط دماغ الأطفال في جيل أل- 5 سنوات أشار إلى أن نشاطهم الدماغي في حالة انكشافهم للشاشات لأكثر من ساعة في اليوم بوتيرة 3 أشهر على الأقل، هؤلاء الأطفال نشاطهم الدماغي مختلف عن الذين لم ينكشفوا، والاختلاف يكون في مناطق دماغية محددة مسؤولة عن:

- اللغة

- الإصغاء والتركيز

 - اتخاذ القرارات

- ضبط النفس

الأمر الذي يتعلق بالسلوكيات على قدرة الصبر وضبط النفس لديهم، فقضايا العنف في الروضة تبدأ بالصف وهي قضية مجتمعية، فلا توجد أدوات لدى الأطفال بالتعامل مع الزملاء، فنرى الطفل يأخذ اللعبة بالقوة وغيرها، القضية مجتمعية شاملة، وهذا أيضا يؤثر على امتحانات البيزا وظاهرة العنف ويتطلب تدخل من جيل الطفولة المبكرة فيجب الانتباه لهذا الأمر.

 الظاهرة الأولى:

1- تزايد المشاكل اللغوية ومشاكل الاتصال

نلحظ بأنه قبل 6 سنوات كان الوضع أن من بين 35 طفل وُجِد 1-2 طلاب مع مشاكل لغوية ومشاكل اتصال.

واليوم يوجد في الصف من 35 طالب 11-12 طفل لديهم مشاكل لغوية وتأخر وبحاجة لتدخل.  

قبل 5 سنوات كان من بين 30 طفل هنالك طفل واحد يعاني من التوحد، واليوم يوجد 4 أطفال توحديين من 30 طفل.

 بماذا يرتبط هذا بامتحان البيزا ونتائجها؟

امتحانات البيزا تعكس فهم المقروء وفهم مستويات تفكير عُليا.

2- مشاكل سلوكية:

المشاكل السلوكية أسبابها كثيرة ومنها:

 - صعوبات عاطفية

- الوالديه

- توجد أدوات محدودة لدى الأهل لتساعدهم على كيفية التعامل مع قضايا أولادهم مثل وضع حدود، والتعامل مع القضايا التطورية المناسبة للجيل.

3- الرموز الاجتماعية

مجتمعنا يواجه تخبط كبير، فالفلسطيني الذي يعيش في البلاد موجود في بحث مستمر عن الذات، والنموذج أمامه يأخذه إلى المجتمع الغربي والماديات، بالإضافة إلى تعزيز الآنوية والفردانية، التعاطف الزائد مع الطفل وراحته، فالأمهات والمربيات أيضا لا يرون الطفل كجزء من مجموعة ومجتمع مصغر، مجتمع فيه قيم وتعاطف مع المجموعة، فالطفل يجب أن يحتك ويبني علاقات اجتماعية وأن يرى الآخرين، فهنالك حاجته ورغبته وحاجات الآخرين، أن يعزز التبادلية بالعطاء واحترام الآخر، يوجد تعارض بين القيم الآنوية الفردانية والقيم الاجتماعية، فأصبحنا في تخبط كيف سيبني الطفل شخصيته ونسأل "أين ابني من المجموعة وأين المجموعة من ابني؟"

رسالة مهمة للأهل:

الأبحاث تشير إلى تغيير مبنى الدماغ مثلما ذكرنا سابقا، وهذا يجب أن يضيء ضوءً أحمر، يجب أن نرتب أوراقنا من جديد، ما هي بوصلة القيم؟ وجوب التفكير بما هي الأدوات التربوية التي نحتاج لها لكي نستطيع أن نمشي قُدُما ونربي أطفالنا والتي هي بشكل مباشر مسؤوليتنا.

ظاهرة أخيرة:

4- فقدان سلطة ألوالديه

نحن نريد أن نربي أولادنا بحرية وديمقراطية وليبرالية، ولكن السلطة ألوالديه تعني يوجد شعور عجز اتجاه أولادهم سنحدد ذلك:

وصلنا لوضع أن الأطفال منكشفين لكم هائل من المعلومات عندهم معلومات جمة وبدون رقابه، ونحن كأهل نريد تعزيز المعرفة والمعلومات لديهم، ولكن قوتهم هذه يتبعها إحساس بالضعف تجاه الأهل، هذه القوة تجعل جزء من الأهل يعتقدون، عن عدم وعي، بأن أولادهم قادرون عن الاستغناء عن توجيه الأهل، وقدرة أبناؤهم بأن يضبطوا أنفسهم، الطفل الذي يشعر بأنه أقوى من والديه هذا يرفقه شعوره بعدم الأمان، لذلك فما يحتاجه الأهل اليوم:

- معرفة

- مجسات استشعارية أين يوجد أولادهم

- حوار

- إصغاء

حاورتها سوسن غطاس موقع والديه برعاية عرب 48

تصوير ومونتاج جواد عمري

التعليقات