25/01/2022 - 16:42

اختتام البرنامج التثقيفي للفصل الأول لطلاب منحة روضة بشارة عطا الله

اختتم مشروع منحة روضة بشارة عطا الله البرنامج التثقيفي للفصل الدّراسي الأول، للعام الدّراسي 2021-2022، مع جملة من الورشات والتدريبات لطلّاب المنحة. حيث قُدّمت الورشات للطلاب والطالبات في السّنوات الثلاث في المنحة

اختتام البرنامج التثقيفي للفصل الأول لطلاب منحة روضة بشارة عطا الله

جانب من فعاليات اختتام البرنامج التثقيفي للطلاب

اختتم مشروع منحة روضة بشارة عطا الله البرنامج التثقيفي للفصل الدّراسي الأول، للعام الدّراسي 2021-2022، مع جملة من الورشات والتدريبات لطلّاب المنحة. حيث قُدّمت الورشات للطلاب والطالبات في السّنوات الثلاث في المنحة؛ والورشات هي جزء من برنامج تثقيفي توعوي يسعى لتحقيق جملة من الأهداف، على صعيد تمكين الفرد وتفعيل الدور المجتمعي والتثقيف القِيَمي، بمنحى يلائم المرحلة الموجود بها الطالب.

ويوفّر البرنامج دعما أكاديميا، اجتماعيا، سياسيا وثقافيا، وهو يصبو للعمل على عدّة أصعدة منها تمكين الطّالب الفلسطيني والتّحضير للحياة الأكاديميّة وتسهيل مسار التّعليم في الجامعات والمعاهد الاسرائيليّة. بالإضافة إلى تثقيف قيَمي، وطني وسياسي للتعريف بالهويّة الفلسطينيّة.

وخصص قسم من التدريبات لطلاب السنة الأولى في المنحة، مثل ورشة التحضير للحياة الطلّابية لإكساب الطالب مهارات وآليات تساهم في تعليمهم الأكاديمي كإدارة الوقت والتحضير للامتحانات، والتي قدّمها خريج المنحة محمّد زيداني، ورشة الأدوات التكنولوجيّة للحياة الطلابيّة خصوصا لواقع التعليم عن بعد الذي يواجهه الطلّاب بسبب جائحة كورونا وحاجة الطلّاب للانكشاف على الأدوات التكنولوجيّة لتسهيل تجربة التعليم بالأخص لطلّاب السنة الأولى في التعليم، والتي قدّمتها أمل عون من معهد سبيك - أب.

أما ورشات طلاب السنة الثانيَة في البرنامج فتركزت على محاضرات علم النّفس المجتمعي، مع الباحثة في علم النفس المجتمعي، أسرار كيال، حيث حاولت المحاضرة طرح فهم نفسي للجماعات الذين يعيشون تحت استعمار، وأهمية اقتدار الجماعة للفعل التحرري.

وعن ذلك، قالت المحاضرة كيال "اختصت المحاضرة في مناقشة مفهوم العمل المجتمعي من منظور علم نفس مجتمعي، كونها موّجهة للطلّاب الذين ينوون إطلاق مشاريع أو مبادرات مجتمعيّة في مجتمعاتهم/ن المحلية في القرى والمدن الفلسطينية المختلفة. حاولت المداخلة عرض أنماط تفاعل المجتمعات التي تعيش سياق القهر مع المبادرات المجتمعيّة الجديدة، وتعمّقت في الخصائص النفسيّة المجتمعيّة التي تقف خلف هذه الأنماط وآلية عملها. فيما ناقشت المحاضرة في قسمها الثاني إمكانيات التغلب على المعيقات أمام العمل المجتمعي، معترفة بقساوة وتركيب الظرف الحالي، ومنتقلة لعرض الموارد المجتمعيّة الأصيلة التي يتسم بها المجتمع الفلسطيني وعلى رأسها ’الحِس النفسي المجتمعي’ و’علاقة الأهالي’ بالإضافة لقيم مجتمعيّة أخرى".

كما استكمل طلاب السنة الثانية برنامج تدريبهم بورشات الدعم الأكاديمي والمهارات البحثيّة، وقدّمها كل من المحاضر لؤي وتد ورازي زيداني، واستعرضا فيها مهارات وأساليب البحث الأكاديمي التي تساعدهم في اختيار وإتمام الوظائف الجامعيّة، وإكساب الطلاب مهارات كتابة البحث الأكاديمي كما تطلب الجامعة، كون الأبحاث تعتبر عائق يواجهه الطالب العربي.

من جهة أخرى قُدمت لطلاب السنَة الثالثة ورشات تُعنى بمفاهيم التطوّع والمبادرَة وإعطاء وجهة نظر جديدة حول أهمية المبادرة الجماعية وتشجيع الطلاب عن طريق انكشافهم لكيفية خلق المبادرات، حيث يصبو البرنامج لتفعيل الدّور المجتمعي والسّياسي للطلاب، لتعزيز اقتدار الطلاب لزيادة الإنتاجيّة والمبادرات، عدا عن الورشات لرفع الوعي المجتمعيّ والهويّاتيّ مثل ندوة ذكرى الانتفاضة، حيث قدّم عضو إدارة الجمعيّة، د. محمود محارب، ندوة تاريخيّة للطلاب عن انتفاضة الشّعب الفلسطيني في وجه آلة القمع الاسرائيليّ، بالإضافة لعرض فيلم "نائلة والانتفاضة".

إلى ذلك، تسعى المنحة من خلال برنامجها التثقيفي تسليط الضوء على قضايا الشأن السياسي والاجتماعي بأحداثها الآنية والتي يلتحم أبناء شعبنا حولها لزيادة معرفة الطلاب ورفع وعيهم. حيث شهدت البلدات العربية في النقب في منتصف كانون الثاني/يناير حملة لتجريف أراضيها وتحريشها من قبل السلطات الإسرائيلية كما شهدنا هناك صمود الأهالي وتصدّيهم لهذه المحاولات، وحول ذلك نظمت الجمعية محاضرة تحت عنوان "النقب: بين التهجير والتشجير" لتساهم في فهم الوقائع وتأطيرها سياسيا، قدّمتها كل من سجى الأطرش من قرية الأطرش، الباحثة في الاقتصاد السياسي ريا الصانع، وبدور العقبي خريحة منحة روضة بشارة عطا الله، حيث شاركن معرفتهن وتجربتهن مع الطلاب.

وعن ذلك قالت منسقتا المشروع، لبنى توما وساجدة فروجي، إننا "نؤمن في برنامج منحة بشارة عطا الله ببناء طليعة شبابيّة، واعية ومثقّفة سياسيًا وأكاديميًا، مبادرة وتقدّر روح المبادرة والعطاء. ولهذه القيم أهميّة كبيرة في بناء مجتمع واع لتاريخه وتحدّياته في التعليم وفي كل الأصعدة الأخرى التي يواجهها الطالب الفلسطيني من محاولات قمع وطمس هويّة وثقافة".

ومما يذكر أن هذا البرنامج يوفّر للطلاب الفلسطينيّين إطارًا جامعًا ومساحة تشبههم، مساحة اجتماعيّة تشبه أحلامهم وطموحاتهم لمشاركة التّجارب ولإعطاء الإحساس كجزء من عائلة تُخفَف وطأة العزلة التي يشعر بها الطالب الفلسطيني في الأكاديميا الإسرائيلية، التي لا تراعي اهتماماته.

يُشار إلى أن برنامج المنح في جمعيّة الثقافة العربيّة انطلق عام 2007 بدعم من مؤسسة الجليل- لندن بتقديم 100 منحة دراسيّة للطلّاب الجامعيّين الفلسطينيّين في الداخل، وازداد العدد خلال السنوات اللاحقة ليصل في كل سنة إلى 250 منحة يستفيد منها الطلّاب لمدّة ثلاث سنوات. ويهتم برنامج المنح الدراسيّة بتقديم مرافقة أكاديميّة للطلاب، وبتنظيم برامج ثقافيّة، بالإضافة إلى ساعات عمل تطوعيّة تخدم المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل.

التعليقات