طمرة: افتتاح مركز إثراء للموهوبين والمتميزين إثر إغلاق الوزارة مركز الموهوبين

هذا المركز جاء استجابة للطلاب الذين أعلنوا الإضراب احتجاجا على إغلاق المركز السابق، ومن أجل مستوى تعليمي ورؤيا مستقبلية بعيدة المدى وتجاوب ومشاركة مع الأهل حتى بناء البرنامج التعليمي للعقول المنيرة

طمرة: افتتاح مركز إثراء للموهوبين والمتميزين إثر إغلاق الوزارة مركز الموهوبين

من افتتاح مركز إثراء للموهوبين والمتميزين بطمرة (عرب 48)

افتتح في مدينة طمرة مركز إثراء للموهوبين والمتميزين، في أعقاب رفض وزارة التربية والتعليم إعادة فتح مركز الموهوبين الذي جرى نقله إلى كابول قبل شهرين.

ومنذ قرار وزارة التربية والتعليم آنذاك، تأسس حراك ضم عددا من طاقم المعلمين ومجموعة من أولياء أمور الطلاب بالتعاون مع بلدية طمرة، لخوض نضال لحل أزمة إغلاق المركز إلى أن تكلل بافتتاح مركز إثراء للموهوبين والمتميزين يضم نحو 100 طالب من المتفوقين الموهوبين والمتميزين.


وقالت مركزة مركز الإثراء للموهوبين والمتميزين، المربية والفنانة هيام ذياب، لـ"عرب 48" إننا "نتحدث عن تأسيس مركز إثراء للموهوبين كجواب بديل للصراع الطويل ضد إغلاق وزارة التربية والتعليم لمركز الموهوبين في طمرة، حيث نجحنا من خلال الشراكة والتشبيك بين بلدية طمرة ولجنة أولياء أمور الطلاب وعدد من المعلمين بتأسيس هذا المركز الذي يتضمن برنامجا تعليميا خاصا بالمتفوقين والموهوبين من مواد تكنولوجية ومهارات حياتية وثقافية".

هيام ذياب

وأضافت أن "هذا المركز جاء استجابة للطلاب الذين أعلنوا الإضراب احتجاجا على إغلاق المركز السابق، ومن أجل مستوى تعليمي ورؤيا مستقبلية بعيدة المدى وتجاوب ومشاركة مع الأهل حتى بناء البرنامج التعليمي للعقول المنيرة، وقد نجحنا مع المربي الأستاذ عبد الرحمن زيداني الذي شغل مديرا لمركز الموهوبين في السابق بتأسيس ناد للخريجين والتواصل معهم والاستفادة من تجاربهم".

وتطرق المعلم سابقا والمهندس نعيم خطيب، إلى نجاح الحراك لتأسيس المركز في حديث لـ"عرب 48"، بالقول إن "هذا المركز جاء بمثابة استمرارية لعمل مركز الموهوبين الذي جرى إغلاقه قبل شهرين من قبل وزارة التربية والتعليم مع تحديثات جديدة لأبنائنا، على سبيل المثال قدمنا اليوم فعالية عملية للطلاب عن الواقع الافتراضي والواقع المعزز، إذ أن المركز قائم بنفس موقع المركز السابق وبنفس النمط ومجهز بكافة التقنيات والبيئة التعليمية الملائمة للموهوبين".

نعيم خطيب

وأضاف "عملت مدرسا للمعلوم في مركز الموهوبين لمدة 15 عاما، واليوم أنا والد لطالبتين متفوقتين تتعلمان في المركز الجديد، واللتان راقبتا الحراك المشترك لإعادة فتح مركز خاص بشريحتهما من المتميزين والموهوبين، فإن تجربة هذا الحراك نقلت رسالة تربوية لأبنائنا بعدم التنازل عن الحق والسعي إلى تحقيق الأهداف، ورغم عدم تجاوب وزارة التربية والتعليم لطلبنا بإعادة فتح المركز خلال الجلسة التي شاركنا بها كلجنة أولياء أمور الطلاب، إلا أن الإصرار لاحتضان أبناء مجتمعنا الموهوبين في مركز ملائم لقدراتهم العقلية النيرة كان الحافز لاستمراريتنا، كذلك الأبناء كانوا يراقبون عن بعد نتائج الحراك الذي قمنا به لحل الأزمة وهذا بمثابة تحد لنا بالنجاح لنعلّم أبنائنا الإصرار حتى تحقيق الهدف المرجو".

وذكرت المربية، دانية حجازي، لـ"عرب 48"، أننا "سعينا كمجموعة من معلمي المركز السابق إلى إعادة فتح مركز إثراء للموهوبين في طمرة بنفس موقعه الإستراتيجي السابق من حيث المكان والبيئة التعليمية، وكان هناك استجابة كبيرة من قبل أهالي الطلاب فور الإعلان عن افتتاح المركز".

دانية حجازي

وأشارت إلى أنه "لدينا خطة إستراتيجية قريبة المدى وهي العمل على مجموعة الطلاب التي لم تكن لديها إطار كطلاب موهوبين لمدة شهرين، وخطة بعيدة المدى وهي العمل على توسيع المركز بنظام ومضامين مختلفة وجديدة وحصرية لمركز الإثراء للموهوبين".

وتحدثت المعلمة حنان عثمان عن اللقاء بين المعلمين والطلاب بعد شهرين من الانقطاع في حديثها لـ"عرب 48"، قائلة إن "اشتياق الطلاب لمقاعدهم الدراسية التي تركوها فارغة، وخلال حصتي التعليمية رواد الطب كان الشغف للبدء بالتجارب الصحية عند الطلاب واضحا وجليا".

حنان عثمان

وتابعت "لقد تركت بصمة عند أجيال علمتها منذ قرابة 10 سنوات وأرى صورهم تزين اللافتات وهم يحصدون أعلى العلامات في امتحانات البسيخومتري، وثقتي بأن هؤلاء الطلاب سيتركون بصمة كبيرة في مجتمعنا بل في العالم أجمع".

التعليقات