انتقدت هيئة تحرير "نيويورك تايمز"، اليوم الأربعاء، بشدة خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما انتقدت تهديداته بشن حرب على إيران. واتهمت الصحيفة نتانياهو بأنه يخرب الجهود الدبلوماسية الأمريكية.
وكتبت الصحيفة أنه لا يوجد لدى نتانياهو أسباب مشروعة للتشكيك في المسعى الإيراني، ولكن ذلك قد يكون مدمرا إذا ظل هو ومؤيديه في الكونغرس كالعميان بسبب عدم الثقة بإيران، يبالغون في "حجم التهديد الإيراني"، ويمنعون الرئيس باراك أوباما من استغلال الإمكانياة الدبلوماسية، ويدمرون الاحتمالات الجيدة في نسج علاقات جديدة مع إيران منذ الثورة عام 1979.
وكتبت الصحيفة أن إيران أخفت عن الأمم المتحدة برنامجها النووي مدة 20 عاما، خلافا لادعاءات الرئيس الجديد حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، وذلك فمن الصعب عدم التعامل بتشكك مع المفاوضات. ومع ذلك أضافت الصحيفة أن نتانياهو الذي ألمح مرارا إلى اللجوء لعملية عسكرية لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية بدا متحمسا للقتال.
وتابعت أن نتانياهو أطلق تهديداته مرة أخرى في الأمم المتحدة، وحذر من أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بحق مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في حال أشارت تقديراتها إلى أنها قريبة من إنتاج القنبلة النووية.
وعلى صلة، وبعد وقت قصير من خطاب نتانياهو، أصدرت الخارجية الأمريكية بيانا أكدت فيه أنه لم يحصل أي تغيير في سياسة الإدارة الأمريكية، وأن الرئيس باراك أوباما قد أوضح بأنه يدخل إلى كل مسار دبلوماسي، وأنه يتوقع أن تترافق تصريحات المسؤولين الإيرانيين بالأفعال.
ونقل عن عضو سابق في لجنة الاستشارة الأمنية لرئيس الولايات المتحدة قوله إن خطاب نتانياهو كان محاولة فاشلة لصد الحراك الذي أنشأه الرئيس الإيراني، وأن نتانياهو كان متحمسا لعرض كل شيء على أنه سلبي لدرجة أنه مس بمصداقية حديثه هو نفسه. وقال العضو السابق إن "نتانياهو قد أساء لأهدافه هو من خلال مبالغاته".
وقال الناطق السابق بلسان البيت الأبيض، روبرت غيبس، إن خطاب نتانياهو معد للجمهور الإسرائيلي، وأن إسرائيل لم تساعد نفسها بهذه التصريحات التي أطلقها نتانياهو، وخاصة أن العالم نسي ما حصل في القرن العشرين.
التعليقات