04/12/2017 - 22:23

مشهد صباحي عائلي متكرر

تقول الام أنها تصرخ بابنتها وخاصة ان لا وقت لديها فكل العائلة تتهيأ للخروج من البيت صباحا (الضغط الصباحي المألوف لكل العائلات ) وكل مرة الطفلة تعاند أكثر وتتمرغ في الارض

مشهد صباحي عائلي متكرر

توجهت لنا إحدى الصديقات تشكو من أن ابنتها (5سنوات) كل يوم تعمل مشكلة صباحا لما تريد ان تلبسه للمدرسة وتقوم بالصراخ والبكاء ونبش كل الخزانة كل يوم من جديد ، خاصة أن هناك ملابس غير مناسبة للمدرسة وتقيد الطفلة عن الحركة واللعب (حسب رأي الام) او غير مناسبة للطقس او أنها رثة ولا يليق لبسها، تقول الام أنها تصرخ  بها وخاصة ان لا وقت لديها فكل العائلة تتهيأ للخروج من البيت (الضغط الصباحي المألوف لكل العائلات ) وكل مرة الطفلة تعاند أكثر وتبكي وتتمرغ في الارض وتخلق جو توتر كبير ولعب في الأعصاب، والى ما لا نهاية من تشنجات مرادفة للأخ والأب وكل العائلة .

حل ممكن

بكاء الطفلة، اولا ممكن ان يكون بدافع لفت النظر أكثر من هدف الملابس والعناد المتعَمد ، هي تعرف انه يستفز الأم ويغضبها وبالتالي تعود على القصة كل يوم من اجل لفت النظر(احتمال) لعدة اسباب ممكنة، مثلا ان تكون لا زالت بحاجة لنوم تعِبه او مزاجها متعكر في بداية النهار او غيره .. وليس بشكل حتمي بسبب الملابس، أما بالنسبة لاختيار الملابس الموضوع سهل جدا ، ممكن ان تقوم الام بترتيب الملابس المناسبة للمدرسة كلها في جارور واحد او مكان محدد في الخزانة ، تقول لابنتها "اذهبي لتختاري ما ترينه مناسبا لك (الاطفال في هذا الجيل يرددون "أنا بقرر") فانا اعتمد على اختيارك "، فالأم هنا تعطيها الثقة بصحة خيارها وفي نفس الوقت تبقى الأم الموجهة الأساسية للموضوع وهذا ينطبق على بقية الأخوة في البيت .

ملاحظة: (الحديث هنا عن الأم والأب على حد السواء فهما المسؤولان معا عن العملية التربوية)

التعليقات