بالنسبة للصندوق القوميّ اليهوديّ، فإنّ تحريج النقب، كان يهدف إلى غرضين؛ الأوّل: مواجهة ظاهرة التصحُّر، ودفع خطِّ تمدُّده من شمال النقب إلى جنوبه. والثاني: تضييقُ المراعي على سكان النقب، عبر تحريجها ومنع عودة القطعان إليها.
كان حَبل الاستيطان والتضييق، يضيق على رقاب الياجوريين منذ مراحل مبكرة من القرن العشرين، حين ابتُلِعت حقولهم وبُتِر منهم سهلهم، ليبقوا صامدين على سَفحهم حيث سُفِح دمهم. ومنذ أن اقتُلِع شجر توتهم ومعه دود القَزّ، الذي ثابر الأهالي على تربيته
كان السقوط المتتالي لقرى قضاء صفد، على عين قوات جيش الإنقاذ منذ مطلع كانون الثاني/ يناير 1948، دون أي إرادة سياسية للتحرُّك، أو شرف عسكري لمنع سقوطها؛ يحسم مصير صفد المدينة نحو سقوطها الحتمي
يمكننا القول إنّ الانتقام من حوّاسة، صار لأنها كانت تجمع نازحين ومُقتَلَعين ارتبط وجودهم بالعُمّال والعاطلين الباحثين عن عمل. وبالتالي، اقترنت رواية أحداث المصفاة ومقتلة اليهود فيها، بحوّاسة وأهلها، فجاء ردُّ الانتقام عليها تحديدا.
اشترك بالنشرة البريدية الان ولا تفوت الاخبار الجديدة والحصرية