26/12/2021 - 18:31

حيفا بعيون عُمّالها قبل النكبة

كان مصير حيفا الانتدابيّة، يُصنع بقرار بريطانيّ - استعماريّ مَحض، من قنصليّتهم بالقدس، أو من وزارة المستعمَرات في لندن، مع أخذ الإنجليز في الحُسبان؛ الاعتبارَ الاستيطانيّ - الصهيونيّ في المدينة وتمتينِ اقتصاده الصناعيّ، بينما ظلّ معظم الحيفاويين العرب على الهامش.

حيفا بعيون عُمّالها قبل النكبة

سوق الحبوب في مدينة حيفا عام 1903

"قلبي مقطع بين نهرين

نهر لِ مقطع ونهر النعاميّن..."

قد يكون هذا البيت، الذي قيل في مطلع قصيدة شعبية، أبسط وأبلغ تعريف لحيفا وموقعها، وقد قاله أحد عمّالها العرب منها وعنها قبل النكبة. ويكتسب البيت أهميّته بخاصّة أن عُمّال حيفا العرب، في منشآتها ومصانعها، مثل سكة القطار والمينا والريفانيري "مصفاة البترول" وغيرها؛ قد توطّنوا المناطق الشرقية والشمالية من المدينة، ما بين نهر المقطع شرقا، والنعامين الذي يفصلها عن عكا شمالا، ليترك لنا عمالها على رمالها الممتدة ما بين النهرين، إرثا شفويًّا من شِعر مَحكيّ، يتحدّث لنا عن حيفا "أم العُمال"، بعيون عُمّالها.

جانب من المدينة عام 1948

حين كتبت ماري إليزا روجرز كتابها "الحياة في بيوت فلسطين" على إثر زيارتها إلى فلسطين ما بين سنوات 1855 - 1859(1)، كانت البيوت التي تقصدها روجرز في كتابها هي بيوت حيفا قي المقام الأوّل، ثم بيوت يافا والقدس، وغيرها من بيوت القرى والأرياف وأهاليها.

لم تكن حيفا في أواسط القرن التاسع عشر، سوى بلدة صغيرة لا يتجاوز تعداد سكانها الثلاثة آلاف نسمة من العرب، وعشرات اليهود. إذ كانت حيفا الحديثة، قبل أن يبنيها ظاهر العمر الزيداني عام 1758(2)، قرية صغيرة على تلٍ كان يُسمى "تل السمك". ظلّ أهلها فيها، تحت رحمة البحر وقراصنته إلى حين نجدة الزيداني لهم، بإعادة بناء حيفا مُبعدا إياها، عن حافة المتوسط إلى سفح الكرمل، ومُحصنا إياها بسور، لتصبح المدينة بعدئذ، ملاذَ النازحين من مدن وقرى فلسطين، ومقصد الوافدين من سورية ولبنان على مدار قرنيْن من الزمن.

مدينة الوافدين

تعود حركة الوفود إلى حيفا وتوطّنها إلى النصف الأوّل من القرن التاسع عشر، على إثر زلزال عام 1837، ثم بعد الاحتلال المصريّ للبلاد، وتحديدا النازحين من عكا إلى حيفا، بعد قصف الأسطول البريطانيّ للمدينة عام 1840. كما لجأت عائلات لبنانيّة إلى حيفا على إثر الأحداث الطائفيّة الدامية التي عرفها جبل لبنان عام 1860(3). وظلّت وتيرة وصول الوفود للمدينة في تزايدٍ بين كل عقد وآخر من الزمن، حتّى صار تعداد سكّانها في أواخر القرن التاسع عشر ما يقارب العشرة آلاف نسمة.

حوّلت النكبة أبناء القرى إلى عمّال في المدينة؛ باص في حيفا (توضيحية)

ثمّ كانت الحرب العالميّة الأولى وانكسار الدولة العثمانيّة، لتُنقَل حيفا عَقِبهما إلى طور جديد من تاريخ الوفود والهجرة إليها، حيث وصل تعداد سكان المدينة بعد الحرب إلى 20 ألف نسمة(4)، وبخاصّة بعد أن تمّ ربط المدينة عام 1905 بخطِّ سِكّة حديد الحجاز؛ أولى وأهمّ المنشآت التحتيّة، التي سهّلَت السفر إلى المدينة، والعمل فيها.

كانت حيفا ما بعد الحرب، من أكثر مدن فلسطين وطأة تحت نير الاستعمار البريطانيّ للبلاد، واشتغالهم الصناعيّ فيها، إذ باتت المدينة منذ مطلع عشرينيات القرن الماضي من أكبر المدن الصناعيّة في فلسطين، خصوصا بعد مدِّ خطّ أنبوب نفط العراق، وبناء محطة مصفاة البترول "الريفاينري"، ثم بناء ميناء حيفا مطلَع الثلاثينيّات، وغيرها من المصانع، مثل مصنع "نيشر" للإسمنت، ومصنع السُّكَّر ومطاحِن القمح. كانت نقلة صناعيّة على مستوى المشرق كلّه، وليس فلسطين فقط، وتركت فيه أثرا سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا كذلك على مدينة حيفا وسكانها الذين وصل تعدادهم ما بين عامَي 1920 - 1939، إلى ما يزيد عن المئة ألف نسمة، ما بين عرب ويهود مستوطِنين(5).

حيفا كمختبر استعماريّ مُبكّر

تزامنت أكبر حركة وفود عربيّة للمدينة ونزوح فلسطينيّ إليها، مع أكبر موجة هجرة صهيونيّة - استيطانيّة، بما لم تشهده أيّ مدينة فلسطينيّة أخرى، وذلك في عشرينيّات القرن الماضي، إذ تدفّق العمال العرب إلى المدينة بعد الحرب العالميّة الأولى، وكانت موجة النزوح الأكبر على إثر بيع مساحات شاسعة من أراضي مرج ابن عامر والساحل من قِبل العائلات اللبنانيّة والشاميّة المتنفّذة إلى الحركة الصهيونيّة، فاقتلعت عشرات القرى والعِزَب منها(6)، لينزح أهلها هائمين على وجوههم قاصدين حيفا، ومتحوّلين فيها إلى عمّال مُياوِمين، يشحَدون قوت يومهم على هامش الاقتصاد الصناعيّ - الاستعماريّ المبكِّر.

شارع "الملوك" في المدينة في الثلاثينيات

هذا في الوقت الذي شهدت المدينة تدفّقَ مهاجرين صهاينة من يهود أوروبا، والذين استوطنوا حيفا وأقاموا فيها أحياءً استيطانيّة مثل حيّ الـ"هدار"، و"نفي شأنان"، و"أحوزا". أحياء استعماريّة أُقيم معظمها على مرتفعات سفح جبل الكرمل من جنوب حيفا وجنوبها الشرقيّ، بطريقة جعلت أحياء حيفا العربيّة، تحت مرمى تهديد أمنيّ - صهيونيّ دائم، وهذا ما حدث فعلا في عام نكبة المدينة سنةَ 1948. هذا فضلا عن القُرى العماليّة - الاستيطانيّة "كرايوت"، التي أحاطَت بالمدينة من شرقها وشمالها، وطوّقَت حيفا وفضاءَها على مستويات مختلفة، أهمّها كان في الاقتصاد والأمن.

كان مصير حيفا الانتدابيّة، يُصنع بقرار بريطانيّ - استعماريّ مَحض، من قنصليّتهم في القدس، أو من وزارة المستعمَرات في لندن، مع أخذ الإنجليز في الحُسبان؛ الاعتبارَ الاستيطانيّ - الصهيونيّ في المدينة وتمتينِ اقتصاده الصناعيّ(7)، بينما ظلّ معظم الحيفاويين العرب على هامش هذا الاقتصاد، بلا أُفق تشغيليّ - وطنيّ، فالقوانين والتعليمات التي سنّها البريطانيون لتشغيل العمّال في مصفاة البترول "الريفاينري" وسِكّة حديد القطار والميناء، كانت تصبّ في صُلب خدمة الاستيطان، والعمّال المستوطنين اليهود في المدينة، من حيث الامتيازات الممنوحَة لهم، والتسهيلات المطروحَة عليهم، فيما نُظِر إلى عمال المدينة العرب، كمجرد أيدٍ عاملة رخيصة على هامش مسار الطفرة الصناعيّة، ممّا جعلهم أمام اقتصاد صناعيّ - استعماريّ، يقدّم الصهاينة المستعمرين كأبناء للبلد، بينما العُمال العرب نُظر إليهم كمهاجرين لا كأهالٍ للمدينة وللبلاد.

مَطَلّ على المدينة في الثلاثينيات

استطاع يهود حيفا، منذ مراحل مبكِّرة من استيطانهم المدينة في عشرينيّات القرن العشرين، بناء اقتصاد صهيونيّ، لم يكن بمعزل عن الوجود البريطانيّ، هذا صحيح. لكنه، كان مستقلًّا عنه، مثل مشروع "روتنبرغ" للكهرباء، ومصنع "نيشر" للإسمنت، وكذلك مصنع "شيمِن" للزيوت، ومطاحن الحبوب والدقيق الـ"غراند مولان"، التي كانت بمثابة رافعة للاقتصاد الصهيونيّ في البلاد، وليس في حيفا فقط.

جاء ذلك بالطبع، على حساب الاقتصاد الصناعيّ - العربيّ المحليّ، إذ ضرب مصنع "نيشر" للإسمنت، سوق تجارة مواد البناء العربيّة المستوردة من سورية، كما ضَيّق مصنع "شيمِن" للزيوت، على سوق زيت الزيتون المحليّ الذي كانت ترفده نابلس وريفها لمدينة حيفا. وكذلك كانت مطاحن حبوب "غراند مولان" التي ضاربت على سوق الحبوب الوطنيّ، وبخاصّة القمح منها الذي كان يمدّه مرج ابن عامر وسهول حوران السوريّة لحيفا على مدار القرنيْن الثامن والتاسع عشر.

اقرأ/ي أيضًا | قرية شَعَب... بين ذاكرة الحامية وسياسات المَحميّة (3/1)

نساء الحامية... دِماءٌ وغِناءٌ من قرية شَعَب (3/2)

مذبحة الوحل... أو مقتلة عجائز شَعَب (3/3)

على إثر ذلك، صارت الصناعة العربيّة - المحليّة في حيفا، أكثر تواضعًا وتهميشًا، أمام هذا التغوُّل الصناعيّ الذي ظلّ يخدم مستعمري المدينة، إذ كانت الصناعة العربيّة في حيفا تقتصر على مصانع السجائر، مثل شركة "قرمان وديك وسلطي"، ومصنع الكرتون "جبّور وكركبي" ومصنع الثلج. كما عمل الإنجليز على تمكين البنية التحتيّة للأحياء اليهوديّة - الاستيطانيّة، وربطِها بشبكة مواصلات تُمَتِّن من علاقة الاستيطان بالمنشآت الصناعيّة الكبرى في المدينة، ممّا فاقم من مظاهر عزل الأحياء العربيّة عن تلك المنشآت، لتتحوّل بعض أحياء المدينة لأحياء مُحزَّمة بالفقر وأحزمة الفقراء الذين يقطنون في الأكواخ والخيام وبيوت الصفيح، مثلما جرى في محيط حيّ الحلّيصة الواقع في الناحية الشرقيّة من المدينة. وكذلك حيّ الرمل الواقع شمالا ما بين حيفا ومدينة عكا، والذي عُرف بحيّ بوابة عكا، فصار يُطلَق عليه بعد حركة نزوح الفلاحين من قُرى الداخل إليه "بوابة فقراء عكا"(8).

إعلان داعم لشركة "قرمان وديك وسلطي"

إنّ كلّ ذلك كان قد وضع مدينة حيفا كمختبر مُبكِّر لسياسات الاشتغال الاستعماريّ في فلسطين، منذ مطلع القرن العشرين، ما بين اقتصاد رأسماليّ - استعماريّ حديث يعمل على خِدمة مهاجرين مُستوطنين، في مقابل وَأْد أيّ إمكانيّة لبناء اقتصاد وطنيّ - عربيّ، ممّا جعل حيفا على مدار ثلاثة عقود منذ ما قبل النكبة، تسير نحو مصيرها الاستعماريّ المحتوم.

بعيون عُمّالها

حيفا العُماليّة أو "أمّ العمال" كما أَطلق عليها بعضهم(9)، لم يكن عُمالها العرب، عُمالا بالمعنى الحديث أو "طبقة بروليتاريّة" كما أرادها البعض(10) -رُغم نضالهم العُماليّ وتنظّمهم النقابيّ طوال هذه الفترة- بقدر ما كانوا فلّاحين، منهم المُقتلعون من قُراهم في العشرينيّات، ومنهم الذين ضاقت بهم فاقة قراهم في المرحلة ذاتها، فأتوا حيفا فقراء مُياومين، على هامش اقتصاد لا يقصدهم، ولا قام من أجلهم، ممّا جعلهم يرون المدينة المُتغوّلة صناعيًّا، بذهنيّة فلاحيّة، وبعيون أبناء الريف.

وضمن مساحة يُتيحها التراث الشفويّ، كالشِّعر المَحكيّ والأهازيج والغناء، والذي يمكّننا من التعرُّف إلى المدينة بنظر عُمالها طوال مرحلة الانتداب البريطانيّ عليها، وعلى البلاد حتّى عام النكبة، فقد كانت مدينة حيفا في هذه الفترة، من أكثر مُدن فلسطين حضورا في التراث الغنائيّ الفلسطينيّ - الريفيّ، من قبيل:

"يا ظريف الطول ويا واد النسناس

والشعر جدول ودخل أبو العبّاس

حِنّي عَ المقتول هي يا بِنت الناس

ومرة إبقي زورينا بحلّيصِنا (نسبة إلى حيّ الحلّيصة)..."

نلحظ أن مفردات هذا البيت، تُعيد تسميَة فضاء المدينة بأحيائها ورموزها، مثل وادي النسناس، وأبو العباس الشخصيّة الأكثر اعتبارا لدى أهالي حيفا، وكذلك حيّ الحليصة الشهير في آخر البيت. كما يتضمّن البيت مفاتيح اجتماعيّة تبيّن الهُوَّة الطبقيّة التي تفاقمت بين حيفا الغربيّة وأحيائها، في مقابل أحياء حيفا الشرقيّة، إذ توطّن عُمال المدينة من الوافدين العرب، المناطق الشرقيّة من المدينة، مثل الحلّيصة وجسر رشميا وحيّ الرمل، فيما كانت طبقة المُلّاك والتجار العرب تقطن الأحياء الغربيّة من المدينة مثل وادي النسناس، ووادي الجِمال وحارة الكنائس، وغيرها، فقد كان بعض أبناء حيفا الغربيّة يُطلِق على حيّ بوابة عكا اسم "المنتنة"(11). في إشارة إلى أوضاع الحيّ المُزرية بيئيًّا وصحيًّا. وبالتالي، يرجو صاحب بيت الشِّعر المذكور، من الفتاة الجميلة التي رآها في وادي النسناس، أن تزور حيّ المغلوبين على أمرهم في الحلّيصة ومُحيطها.

صيادو أسماك ينتشلون الرزق من بحر المدينة عام 1932

كانت الهُوَّة الاقتصاديّة والاجتماعيّة تتّسع باتجاهيْن، ما بيْن "حيفا الفوقا" التي صارت تمثّل بتعبير عرب حيفا؛ "أراضي اليهود"، أي الأحياء الاستيطانيّة اليهوديّة، بينما "حيفا التحتا" هي حيفا العربيّة. أما الاتجاه الثاني للهُوَّة، فكان بين شقَّي حيفا العربيّة ذاتها، الغربيّة - والشرقيّة، إذ كانت أحياؤها الغربيّة أكثر حداثةً وثراءً من الشرقيّة التي كانت ملاذَ المساكين ومساكنهم إلى حدٍّ عدَّ بعض العُمال الذهاب من الشرقية إلى أحياء الغربيّة؛ رحلة أو "شمّة هوى"، ففي أحد أبيات "العتابا" وَرَد قوْلُ:

"يا رايحة تْشِمِّي الهوى بواد الجِمال

سبحان الله هالخِلقة وهالجَمال

عند أبوكِ، يا ريتني راعي جِمال

أسرح بجِمالك ولا بجَمالك أنا..."(12)

كما ظلّ الأدب الشعبيّ المَحكيّ في مناطق أرياف بلاد الشعراويّة ووادي عارة والجليل، يُنتج مدينة حيفا ويقترحها على أنها مدينة اللهْو والتسّكُّع إلى حدِّ التسيُّب وابتلاعها لعُمّالِها الفلاحين المغتربين، والقادمين إليها من الريف، ومن هذا الأدب بيت "دلعونا" يقول مطلعه:

"مغرِّب عَ حيفا وشِكلو ناسينا

يا خوفي عاشق بنات المينا..."

وغيرها من أقوال قالها قوّالون من عُمّالها الفلاحين، حُبًّا فيها تارة، وحَنَقا منها تارة أخرى. وليس من عبثٍ، بعد قدوم الشيخ عز الدين القسّام إلى حيفا وإقامته فيها، أن التَفَّ حوله كل هذا اللفيف من المقهورين والساخطين الذين قصدوا مصانع حيفا، والتي أبقتهم مُياومين مُعدَمين على هامِشها.


الهوامش:

1. ماري إليزا روجرز هي شقيقة القنصل البريطانيّ في حيفا، إدوارد توماس روجرز، كتبت على إثر زيارتها لفلسطين كتابها على شكل مذكرات، الذي جاء بعنوان: "الحياة في بيوت فلسطين - رحلات ماري روجرز في فلسطين وداخليتها 1855-1859"، ترجمة: جمال أبو غيدا، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 2012.

2. بعض المراجع تُرجئ بناء ظاهر العمر لحيفا الحديثة إلى السنوات 1762 - 1765. في العموم، إن بناء حيفا على سفح الكرمل زمن حكم الزيادنة قد اكتمل في مطلع ستينيات القرن الثامن عشر.

3. عن ذلك، راجع: صيقلي، مي إبراهيم، حيفا العربية 1918 - 1939 (التطور الاجتماعيّ والاقتصاديّ)، مؤسسة الدراسات الفلسطينيّة، بيروت، 1998، ص 32.

4. المرجع السابق، ص 33.

5. المرجع السابق، ص 35.

6. المقصود بعائلات كانت متنفّذة شبه إقطاعيّة، مثل عائلتي سُرسق وخوري اللتان باعتا مساحات كبيرة من أراضيهما في مرج ابن عامر.

7. صيقلي، مي إبراهيم، حيفا العربية، ص 192.

8. حمودة، سميح، الوعي والثورة - دراسة في حياة وجهاد الشيخ عز الدين القسّام، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان، 1986، ص 61.

9. مسعود، سميح، حيفا... بُرقة - البحث عن الجذور (سيرة ذاتية)، دار الفارابي، بيروت، 2013، ص13.

10. تعاملت بعض الدراسات الحديثة عن حيفا وحركة عُمالها، على أنها حركة بروليتارية، مثلما ورد لدى صاحبة كتاب: حيفا العربية 1918-1939.

11. صيّقلي، مي إبراهيم، حيفا العربية، ص 198.

12. صلاح محمد، الناصرة، مقابلة شفوية، موقع فلسطين في الذاكرة - ضمن مشروع تدوين التاريخ الشفويّ للنكبة الفلسطينيّة، تاريخ 28/7/2004.


* ملحوظة: هذة المادة هي ملخّص لمحاضرة قدمها الكاتب الأسبوع الماضي، في جمعيّة الثقافة العربيّة في حيفا، ضمن مهرجان المدينة.

التعليقات