"48% يعتقدون أن السلطة المحلية تعتمد اعتبارات انتخابية عند تعيين موظفين"

وجاء في الاستطلاع الخاص الذي أجرته "المتابعة" وفقا لبيان أصدرته اليوم، الثلاثاء، وصلت نسخة عنه لـ"عرب 48"، أن "48% من المواطنين العرب يعتقدون بأن السلطة المحلية في بلدهم لا تقوم بتعيين موظفين بموجب القدرات والكفاءات والمؤهلات العملية الخاصة بهم".

اجتماع طاقم "التقنية العالية" بمؤتمر القدرات البشرية (أرشيفية)

تستعد لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في البلاد لعقد مؤتمر القدرات البشرية الثاني، في العاشر من شهر أيار/ مايو الجاري في مدينة الطيبة، تحت شعار: "سبعون عاما على النكبة- نحو تعزيز صمودنا".

وجاء في الاستطلاع الخاص الذي أجرته "المتابعة" وفقا لبيان أصدرته اليوم، الثلاثاء، وصلت نسخة عنه لـ"عرب 48"، أن "48% من المواطنين العرب يعتقدون بأن السلطة المحلية في بلدهم لا تقوم بتعيين موظفين بموجب القدرات والكفاءات والمؤهلات العملية الخاصة بهم وإنما لديها اعتبارات أخرى ترتبط بالحسابات الانتخابية".

كما أن "45% من المواطنين العرب يعتقدون أن السلطة المحلية في بلدهم لا تعمل من أجل الحفاظ على الموظفين الأكفاء والمهنيين إذا كان هناك خلاف بينهم وبين رئيس السلطة المحلية. ويعتقد 63% من المواطنين بأن هناك فسادًا إداريًا داخل أروقة السلطة المحلية، بمدى كبير أو متوسط. وأن 64% يعتقدون بأن الشهادة العلمية للمرشح هي اعتبار هام بالنسبة لهم عند اتخاذهم قرارهم بشأن التصويت. فيما 74% من المواطنين العرب يعتقدون بأنه هناك أهمية كبيرة لتمثيل النساء في السلطات المحلية العربية".

وقالت لجنة المتابعة إن "نتائج مثيرة أخرى سوف تعرض خلال المؤتمر".

وفي تعقيب له، أوضح رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، أن "هذه النتائج وغيرها تضعنا، كقيادات وجمهور، أمام تحديات كبيرة تتطلب منا مراجعة جدية ودراسة عميقة". ودعا إلى "مشاركة جدية من قبل كل المهتمين، من أكاديميين ومهنيين وسياسيين في أعمال المؤتمر لأجل الخروج في تلخيصات وتوصيات تفيد مجتمعنا في مواجهة التحديات التي يطرحها الاستطلاع أمامنا".

وقالت المتابعة إنه "خلال المؤتمر الذي سوف يعقد في قاعة بلدية الطيبة الخميس الموافق 10.05.2018 سيجري عرض نتائج استطلاع رأي لمواقف المواطنين العرب من السلطات المحلية العربية ودورها التنموي في مجال القدرات البشرية، الذي أعدته اللجنة الأكاديمية المرافقة للمؤتمر، وقام معهد يافا بإدارة د. عاص أطرش بتنفيذه خلال شهر نيسان/ أبريل. بلغ حجم العينة 346 مستطلعًا ومستطلعة من كافة المناطق الجغرافية، الانتماءات الجندرية، الدينية ودرجات التحصيل العلمي بغية أن تعكس خصائص ومميزات المجتمع العربي الديمغرافية والاجتماعية".

وبينت نتائج الاستطلاع، حسب البيان، أن "68% من المواطنين العرب غير راضين عن أداء السلطة المحلية في بلداتهم، بمستوى عال ومتوسط. كما أظهر الاستطلاع أن 40% من المواطنين العرب لا يثقون برئيس السلطة المحلية في بلدهم، 47% لا يثقون بأعضاء المجلس البلدي في بلدهم و43% من المواطنين العرب لا يثقون بالجهاز البيروقراطي داخل السلطة المحلية المتمثل بالموظفين الكبار".

وفيما يتعلق بالانتخابات واعتبارات التصويت، وفقا لبيان المتابعة، "أشار 83% من المواطنين العرب بأن الانتماء العائلي للمرشح غير مهم بالنسبة لهم عند قرارهم بالتصويت. كما أفاد نحو 83% آخرين بأن هوية المرشح الدينية لا تشكل لديهم اعتبارًا هامًا عند قيامهم بالتصويت. وفي سياقٍ متصل، أفاد 86% من المشاركين في الاستطلاع بأن التجربة الخبرة المهنية تشكل اعتبارًا هامًا برأيهم عند قيامهم بالتصويت. كما أفاد نحو 64% بأن الشهادة العلمية للمرشح هي اعتبار هام بالنسبة لهم عند اتخاذهم قرارهم بشأن التصويت. وفي سياقٍ منفصل، أشار 74% من المواطنين العرب بأن هناك أهمية كبيرة لتمثيل النساء في السلطات المحلية العربية، في حين أن 11% أفادوا بأنه ليست هناك أهمية لهذه الخطوة أبدًا".

وختمت المتابعة بالقول إن "كل هذه التفاصيل وأكثر سيتم عرضها ضمن مؤتمر الطاقات البشرية في مدينة الطيبة.

 

التعليقات