القاضي زحالقة: إطلاق النار على منزلي يؤكد انعدام الأمن والأمان في مجتمعنا

تعرض منزل قاضي محكمة الاستئناف الشرعية ومدير المحاكم الشرعية في البلاد، د. إياد زحالقة، لجريمة إطلاق نار، الليلة قبل الماضية، إذ أطلق جناة مجهولون وابلا من الرصاص ولم تسجل إصابات بينما ألحقت أضرار بالمنزل.

وفتحت الشرطة ملفا للتحقيق في عدة اتجاهات على خلفية إطلاق النار، بينها فيما إذا كان الاعتداء له أي علاقة بعمله في جهاز المحاكم.

وقال القاضي زحالقة لـ"عرب 48"، اليوم الإثنين، إنه "يجب عدم السكوت على ظاهرة العنف والجريمة التي بدأت تنتشر بصورة غير معقولة. علينا ألا نصمت أمام هذه الأعمال التي تهدد أمننا جميعا".

وأضاف أن "القتل أصبح أمرا سهلا في السنوات الأخيرة، والكثير من الضحايا دفع الثمن دون ذنب. كلنا معرضون لهذه الأعمال ولا حصانة لأحد. العنف يمكن أن يصلنا كلنا، وأنا واحد منهم. إذا إطلاق الرصاص وصل القضاة، فما بالنا بالمواطن البسيط؟".

ورأى د. زحالقة أن "الأجواء في المجتمع العربي مشتعلة وغير آمنة. يجب العمل من أجل وقف العنف وكبح جماح الجريمة في كل مكان. إطلاق نار على بيت يمكن أن ينتهي بجريمة، وأتمنى أن تصل رسالتنا إلى الجهات المسؤولة. إن هذا المجتمع يريد أن يعيش بأمن وأمان".

وأكد أنه "الأمان الشخصي غير متوفر لقاض أو طبيب أو صحافي أو أي إنسان. نتمنى ضبط هذا المجرم الذي يطلق النار ويروع الناس، لأنه إذا بقي حرا طليقا فسيعاود إجرامه مرة أخرى عليّ أو على شخص آخر".

وختم قاضي محكمة الاستئناف الشرعية ومدير المحاكم الشرعية في البلاد بالقول إن "الشرطة تفحص إمكانية أن يكون لإطلاق النار على منزلي علاقة بعملي في المحاكم الشرعية، بما في ذلك مسارات أخرى".