وقفة احتجاجية ضد إزالة النصب التذكاري لشهداء اللجون المهجرة

شارك العشرات في وقفة احتجاجية ضد إزالة النصب التذكاري لشهداء اللجون المهجرة، ورفعت لافتات منددة كتب على بعض منها "لا يمكنكم إبعادنا عن أرضنا ووطننا"، "لا يضيع حق وراؤه مطالب"، "وحدتنا الوطنية أقوى من بطشكم"

وقفة احتجاجية ضد إزالة النصب التذكاري لشهداء اللجون المهجرة

من الوقفة الاحتجاجية على مفرق اللجون المهجرة (عرب 48)

نظمت مساء اليوم، السبت، وقفة احتجاجا على إزالة النصب التذكاري للشهداء في مقبرة اللجون المهجرة، الذين استشهدوا خلال الاحتلال الإنجليزي وبداية الاحتلال الإسرائيلي بين الأعوام 1917 وحتى 1948.

ورفع المشاركون في الوقفة التي نظمت على مفرق اللجون المهجرة، لافتات منددة بإزالة النصب التذكاري من المقبرة الإسلامية، وكتب على بعض منها "لا يمكنكم إبعادنا عن أرضنا ووطننا"، "لا يضيع حق وراؤه مطالب"، "وحدتنا الوطنية أقوى من بطشكم"، "أعيدوا النصب التذكاري إلى مكانه".

وجاءت الوقفة الاحتجاجية بدعوة من لجنة تخليد شهداء اللجون المهجرة، التي عملت على تخليد الشهداء ووضع النصب التذكاري في البلدة المهجرة في شهر آب/أغسطس الماضي.

وأزيل النصب من قبل ما تسمة بـ"دائرة أراضي إسرائيل"، وذلك بحجة أنه مكان محميّ، ويمنع تنفيذ أي نشاط يتعلق بالمبنى والمنطقة المحيطة، بحسب لافتة وضعت في المكان بعد إزالة النصب.

ومما يذكر أن النصب التذكاري حمل أسماء الشهداء بالإضافة إلى آية قرآنية وبيت شعر.

وقال رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الروحة، سليمان فحماوي، لـ"عرب 48"، إن "اللجنة الشعبية عملت وتعمل منذ عقود على الحفاظ على أراضي الروحة وإعادتها لأصحابها الأصليين، وهذا لا يقتصر فقط على مقبرة اللجون إنما المقابر الأخرى في الروحة، إذ أن الاعتداء على المقابر والمقدسات بهذا الشكل يعد خطا أحمر ولا يمكن السكوت عنه".


وحول سرقة النصب التذكاري، أوضح فحماوي أن "مد اليد الآثمة، لتسرق النصب هي محاولة لطمس الذاكرة لهؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأعمارهم من أجل حماية عائلاتهم ووطنهم، لكن نقول حتى لو تمت إزالة النصب فالشهيد هو شهيد عند رب العالمين وأيضًا في قلوبنا، إذ أن إزالة النصب تمت من قبل الدوريات الخضراء، التي لا تريد إظهار حقيقة المكان، هذه المقابر تؤكد أنه كان شعب هنا وكانت حياة".

وأكد أن "المقابر في كل القرى المهجرة هي بصمة كبيرة وإثبات ومزار لكل الفلسطينيين الذين نزحوا وهُجروا من بلادهم، لذلك من مهم تخليد هذه المقابر والآثار والشهداء".

وأضاف أننا "توجهنا إلى المجلس الإقليمي ’مجيدو’ ورئيس لجنة تطبيق اتفاقية الروحة، وذلك لمعرفة أسباب إزالة النصب التذكاري، إذ كان الجواب المفاجئ أن المجلس الإقليمي والمواطنين منزعجين من رسم العلم الفلسطيني على النصب، وليس لأمور أخرى".

وحول ادعاءات ما تسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل"، قال فحماوي رد بالقول "كل الادعاءات كاذبة وغير صحيحة، وأن العلم الفلسطيني يسبب إزعاجا لهم في المنام".

ومن جانبه، قال الناطق باسم لجنة تخليد شهداء اللجون المهجرة، وجدي حسن جميل جبارين، لـ"عرب 48"، إن "الوقفة جاءت للرد على السلطات الإسرائيلية التي سرقت النصب التذكاري الذي وضع قبل عدة أسابيع، إذ أن هذا النصب يخلد شهداء أم الفحم واللّجون المهجرة الذين استشهدوا خلال الانتداب البريطاني".

وأشار إلى أن "جميع المحاولات لن تثنينا وتمنعنا من إحياء ذكرى شهدائنا، والمطالبة بإعادة النصب التذكاري، وإحياء ذكرى الشهداء، إذ أن هذا التعامل لم ولن يجدِ نفعًا".

وشدد جبارين على أن "كل محاولات طمس روايتنا وحقيقتنا واهية، ولا يمكن طمس الرواية والصوت الحقيق".

وختم بالقول إن "كل محاولة من فلسطينيين الداخل لإعلاء روايتهم الحقيقية والأصلية تغيضهم، بالإضافة إلى ذلك أننا بعد أكثر من 74 عامًا، لم ولن ننسى شهدائنا وأننا جزء من هذا الشعب المنكوب".

التعليقات