شرطي يعتدي على الصحافي شعلان: "شتمني ولكمني ومسح توثيقي للاعتداء من هاتفي"

قال الصحافي حسن شعلان لـ"عرب 48" إن "تعامل الشرطي معي كان مثل تعامل العصابات الإجرامية بالضبط، لقد نبهت الشرطي بأن تصرفه معي لا يفرق كثيرا عن تصرف المجرمين، وهو (الشرطي) من المفترض أن يمثل القانون".

شرطي يعتدي على الصحافي شعلان:

الصحافي حسن شعلان

تعرض الزميل الصحافي حسن شعلان، مساء أمس الثلاثاء، لاعتداء من قبل عدد من عناصر الشرطة الإسرائيلية في جسر الزرقاء خلال تغطيته الصحافية في القرية، ما أسفر عن إصابته بجروح وصفت بأنها متوسطة.

ونُقل شعلان إلى مستشفى "هيلل يافه" في الخضيرة، لتلقي العلاج بعد أن قام أحد عناصر الشرطة بلكمه في منطقة الصدر، إذ شعر بالاختناق الشديد جراء الاعتداء، على حد قوله.

وبحسب شعلان فإن الاعتداء عليه وقع خلال تغطيته للأحداث في جسر الزرقاء على خلفية جرائم القتل المتزايدة، مشيرا إلى أن بعض عناصر الشرطة منعوا منه تغطية صحافية تتعلق بعملهم.

وهذه ليست أول مرة يتم فيها الاعتداء على شعلان من قبل عناصر الشرطة خلال تغطية صحافية، فسبق أن اعتُدي عليه في منطقة القدس، وأم الفحم.

ولم يقتصر الاعتداء من قبل عناصر الشرطة على شعلان، فقد اعتدى بعض عناصر الشرطة في السنين الأخيرتين على عدد من الصحافيين العرب حلال تغطيتهم لأحداث مختلفة، كان آخرها الاعتداء على الصحافي مبدا فرحات خلال تغطيته حدثا في مجد الكروم.

وقال الصحافي حسن شعلان لـ"عرب 48" إن "تعامل الشرطي معي كان مثل تعامل العصابات الإجرامية بالضبط، لقد نبهت الشرطي بأن تصرفه معي لا يفرق كثيرا عن تصرف المجرمين، وهو (الشرطي) من المفترض أن يمثل القانون".

وفي التفاصيل روى شعلان أنه "كنت أغطي الأحداث في قرية جسر الزرقاء على خلفية الجريمة المتفشية، رأيت حاجزا للشرطة فقمت بالوقوف جانبا وتوثيق ذلك، وهذا من حقي كصحافي، توجه لي أحد عناصر الشرطة وسألني ماذا أفعل، فقلت له إنني صحافي أمارس عملي، فقام بمنعي من التصوير وشتمني بكلام بذيء".

وتابع شعلان أنه "قمت فورا بالتعريف عن نفسي وأبرزت لهم بطاقة الصحافة، ثم طلب مني الهوية، وأعطيتهم كل التفاصيل وواصلت التوثيق، ثم جاء الشرطي ودفعني بقوة، ولم يتيح لي المجال للحديث، ثم لكمني بصدري مرتين، واستمر بشتمي، حينها شعرت بالاختناق. وبعد ذلك خطف هاتفي وقام بمسح توثيقي للاعتداء".

وأكد أنه "على الرغم من كل توجهاتي لهم بأني أمارس عملي لم يستمعوا لي، واعتدوا علي، فكيف يمكننا أن نتخيل تعاملهم مع المواطنين، أهؤلاء من يدافع عنا ويحمينا؟ أشك بذلك كثيرا".

وختم شعلان بالقول إنه "سأرفع قضيتي هذه للمسؤولين، ولن أتنازل عن حقي أبدًا، وهذا الشرطي يجب أن يعاقب ليكون عبرةً لكل أفراد الشرطة الذين يحاولون طمس الحقيقة، هذه التضييقات يجب أن تنتهي".

رابطة صحافيي الداخل تستنكر اعتداء الشرطة على الزميل حسن شعلان

شجبت رابطة صحافيي الداخل اعتداء الشرطة على الزميل الصحافي حسن شعلان خلال أداء واجبه المهني بالتغطية الصحفية في قرية جسر الزرقاء بعد سلسة من أعمال العنف آخرها جريمة قتل الطفل وليد شهاب.

وأكدت الرابطة أنه "أظهر مقطع فيديو مصور لحظة اعتداء شرطي من الوحدات الخاصة على الزميل حسن شعلان ودفعه بالقوة والتسبب له برضوض في منطقة الصدر وتوجهه للمستشفى لإجراء فحوصات طبية، ناهيك عن الشتائم واستخدام العبارات النابية بحقة ومطالبته بعدم التصوير ومغادرة المكان فورا، على الرغم من أن الزميل شعلان عرّف نفسه كصحافي وأبرز بطاقته الصحفية أمام الشرطي المعتدي. ولم يتوقف هذا التصرف عندها هذا الحد، بل قام الشرطي بأخذ الهاتف النقال للزميل حسن شعلان بالقوة وحذف مقاطع الفيديو من هاتفه والتي وثقت تفاصيل الاعتداء".

وختمت الرابطة بالقول إن "هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه على الزميل حسن شعلان، كما نعتبر أي اعتداء على الزملاء الصحافيين بأنه انتهاك صارخ ومس بحرية العمل الصحافي، وخرق فاضح لمبادئ حقوق الإنسان وكرامته واختراق لخصوصيتهم، وعرقلة لعملهم في أداء رسالتهم وإيصالها لجمهور المتلقين. نطالب الجهات المسؤولة والرسمية بالتحقيق بهذا الاعتداء، ومتابعة هذا الانتهاك واتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة لمحاسبة الشرطي المعتدي".

التعليقات