تترقب عائلة الشاب أحمد علي مريح (19 عاما) من طمرة، الذي يحاكم على خلفية "هبة الكرامة" في أيار/ مايو الماضي 2021، مجريات جلسة محاكمته التي تعقد يوم غد، الأربعاء، في المحكمة المركزية في حيفا.
وتسود مشاعر من القلق لدى أسرةمريح قبل المحاكمة "المصيرية" غدا، وذلك في ظل الأحكام القضائية الجائرة التي صدرت بحق عدد من معتقلي الهبة من البلدات والمدن الفلسطينية في مناطق الـ48.
وفي حديث لـ"عرب 48"، قال والد أحمد علي مريح: "إبني بريء من كافة التهم الموجهة ضده، ونأمل بأن يتم إنصافه". ولفت إلى "شعور بالقلق بسبب القرارات القاسية التي صدرت ضد معتقلي هبة".
وشدد على أن "جميع المعتقلين في هذا الملف يستحقون الدعم والمساندة الشعبية"، مشيرا إلى أنه "بالرغم من مرور أكثر من عام على جلسات المحاكمات ضد معتقلي هبة الكرامة إلا أننا لا نتخلى عن الأمل بتحقيق العدل لجميع المعتقلين".
وأوضح أن جلسة الأربعاء "هامة ومصيرية خاصة أنها الجلسة التي تسبق جلسة النطق بالحكم"، وقال إنه "نأمل بالدعم والمساندة الشعبية".
وفي السياق، يقضي أربعة معتقلين من طمرة محكوميات تتراوح بين 5 إلى 7 أعوام على خلفية الملاحقة السياسية التي تعرض لها الشبان العرب الذين شاركوا في أحداث "هبة الكرامة" ونسبت لهم الشرطة مزاعم بارتكاب مخالفات.
والشبان الذين صدرت بحقهم أحكام هم: محمّد هشام أبو رومي، وإبراهيم زيد مريح، محمد غانم أبو الهيجاء، فيما تتواصل محاكمة المعتقلين أحمد مريح ومصطفى عواد من خلال حبسهم المنزلي.
وتعاني عائلات المعتقلين من الأحكام الجائرة بحق أبنائها، إذ عقد مؤخرا مؤتمر صحافي في منزل سمير عثمان والد المعتقل محمد عثمان من عكا، أعربت العائلات من خلاله عن استنكارها وغضبها إزاء الأحكام التي صدرت بحق معتقلي الهبة، وأكدت أنها مجحفة وظالمة.
وفي السياق، نظم "حراك حيفا" مساء السبت الماضي، وقفة إسناد لمعتقلي هبة الكرامة على دوار البهائيين في الحي الألماني بمدينة حيفا، فيما حاولت الشرطة قمع الوقفة واعتقلت عددا من المتظاهرين وحققت معهم.
كما شارك مساء، الجمعة، عدد من عائلات معتقلي هبة الكرامة في اجتماع بمقر "بلدنا" في حيفا، بهدف طرح أفكار لمساندة المعتقلين وأهاليهم، بمشاركة صحافيين وحقوقيين وناشطين سياسيين. واختتم الاجتماع بتشكيل لجنة مكونة من أهالي معتقلي هبة الكرامة وأخريين قانونية وإعلامية، بهدف العمل عن كثب في ملف معتقلي هبة الكرامة.
يذكر أن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) نفذا حملة اعتقالات ضد مئات الشبان من المجتمع العربي على خلفية الاحتجاجات ضد العدوان على غزة واقتحام المسجد الأقصى ومحاولات تهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد، في شهر أيار/ مايو 2021.
التعليقات