عام على استشهاد محمد كيوان.. "التعاضد الشعبي خفف من آلامنا"

وحول المسيرة والذكرى السنوية الأولى لاستشهاده، قالت والدة الشهيد محمد، ليلى كيوان، لـ"عرب 48" إن "الحضور كان بمثابة عرس وليست فعالية أو إحياء ذكرى عادية، ومحبة الناس التي شاهدتها لابني منحتني الراحة، وهذه فرصة لأشكر

عام على استشهاد محمد كيوان..

الشهيد محمد كيوان

شارك أمس، الخميس، الآلاف من أهالي أم الفحم والمجتمع العربي في إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد الشاب، محمد كيوان (17 عاما)، الذي ارتقى في 19 أيار/مايو الماضي خلال أحداث هبة الكرامة، بعد تعرضه لإطلاق نار على يد شرطي إسرائيلي على مفرق قرية البيار التحتى قرب أم الفحم.

وأطلق اسم الشهيد كيوان على دوار منطقة الشاغور في أم الفحم، ومن ثم جرى إحياء ذكراه بمسيرة مهيبة مشيا على الأقدام حتى مدرسة "التسامح" التي درس بها الشهيد في منطقة قطاين الشومر بالقرب من بيت عائلته.


وحول المسيرة والذكرى السنوية الأولى لاستشهاده، قالت والدة الشهيد محمد، ليلى كيوان، لـ"عرب 48" إن "الحضور كان بمثابة عرس وليست فعالية أو إحياء ذكرى عادية، ومحبة الناس التي شاهدتها لابني منحتني الراحة، وهذه فرصة لأشكر كل من جاء وحضر وشارك فهذا التعاطف مريح لعوائل الشهداء".

وأضافت أن "أصدقاء ابني لم يتركونني أبدا، فهم يزوروني في كل المناسبات وعدا عن التواصل الدائم عبر المكالمات الهاتفية، إذ أن ابني رحمه الله كان يحب أصدقاؤه وهو فوق التراب والآن هم ما زالوا يبادلونه نفس الشعور وهو تحت التراب، وحافظوا على كل شيء يتعلق بابني الشهيد".

وتابعت أن "شعبنا شعب الجبارين، شعب الخير والأخلاق والدين، هذا الشعب لا يوجد مثله شعب في الكون كله، إذ أنه عندما يحصل شيئا لأي شخص من هذا الشعب في مختلف أنحاء تواجده، يكون هناك تعاطف وتعاضد وتكاتف، هذا شعبنا الموّحد والذي يغمره الانتماء، وهذا الشعب كأجزاء الجسد الواحد إذا حصل مكروه لطرف يؤثر على كل الجسد تماما هكذا هو شعبنا".

وتطرقت كيوان إلى جرائم القتل في المجتمع العربي بالقول "صحيح أن هناك الكثير من الشهداء الذين يرتقون برصاص المؤسسة الإسرائيلية، لكن هناك شبان يقتلون على يد آخرين من أبناء المجتمع، وذلك كله تحت غطاء الدولة التي تنشر السلاح والفتن بيننا، وذلك حتى تحقق غايتها في تدمير مجتمعنا، وفعلا نجحت بشكل أو بآخر في هذا الجانب، وعليه إذ نطالب الشبان بأن يعودوا إلى رشدهم وألا يحققوا غاية المؤسسة الإسرائيلية، لأن دم هؤلاء الشبان غالي علينا وعلى أمهاتهم".

وختمت كيوان بالقول "حسبنا الله على كل من حرمني من ابني الشهيد محمد، وربنا ينتقم منهم".

التعليقات