ما هي توقعات الأحزاب العربيّة بشأن التصويت في أم الفحم؟

حق لـ38 ألف مواطن في مدينة أم الفحم، التصويت غدًا في انتخابات الكنيست، من أصل 66 ألف مواطن، علما بأن نسبة التصويت في المدينة وصلت إلى 33% في الانتخابات الماضية، في حين كانت قد وصلت إلى 65% في عام 2015

ما هي توقعات الأحزاب العربيّة بشأن التصويت في أم الفحم؟

من مدينة أم الفحم ("أ. ب")

توقّعت الأحزاب العربية الثلاثة التي ستخوض قوائمها انتخابات الكنيست الـ25، الثلاثاء، ارتفاع نسبة التصويت في مدينة أم الفحم، مقارنة بالانتخابات الماضية، بسبب منافسة ثلاثة أحزاب عربيّة على أصوات ناخبي المدينة.

ويحق لـ38 ألف مواطن في مدينة أم الفحم، التصويت الثلاثاء في انتخابات الكنيست، من أصل 66 ألف مواطن، علما بأن نسبة التصويت في المدينة وصلت إلى 33% في الانتخابات الماضية، في حين كانت قد وصلت إلى 65% في عام 2015، عندما حصلت القائمة المشتركة على 15 مقعدا في الكنيست.

وقال أدهم جبارين، وهو أحد مركزي الحملة الانتخابية للتجمع الوطني الديمقراطي في مدينة أم الفحم، لـ"عرب 48": "بدايةً نعتبر أن الحملة الانتخابية للتجمع الوطني الديمقراطي بدأت متأخرا بسبب ما حصل... لكن الأجواء بالمجمل جيدة، والتنافس ظاهر بين الأحزاب المتنافسة والنشطاء السياسيين في المدينة".

أدهم جبارين

وأضاف جبارين أن "الأجواء العامة بين المواطنين واضح فيها التفاؤل والخير، وإننا نرجو من المواطنين أن يخرجوا للتصويت، وأن يكون 12 عضو كنيست عربي، فهذا إنجاز كبير وحقيقي ومهم لمجتمعنا، لذا نأمل من المواطنين أن يخرجوا غدًا (الثلاثاء) للتصويت. الأجواء إيجابية وهذه الليلة كليلة عيد، ونحن نأمل أن ترتفع نسبة التصويت في المجتمع العربي عامةً، وفي أم الفحم خاصة".

وبخصوص نسبة التصويت المتوقعة في المدينة، ذكر جبارين أن "مدينة أم الفحم ليست سهلة في هذا الجانب، لأن هذه المدينة متنوعة بالأفكار السياسية، إذ إنها تضمّ حركة ’أبناء البلد’ و’الحركة الإسلامية الشمالية’ المعارضة لانتخابات الكنيست".

وتابع: "نتوقع أن تصل نسبة التصويت إلى ما بين 40-43%، وفي حال وصلت نسبة التصويت إلى 45%، فإن ذلك يُعدّ ممتازا على مستوى مدينة أم الفحم".

واختتم جبارين حديثه بالقول: "نتمنى أن يخرج أكبر عدد ممكن من المصوتين، للتصويت للأحزاب العربية، وللتجمع الوطني الديمقراطي، حتى يكون تمثيل عربي كبير في الكنيست".

من جانبه، قال سكرتير "الجبهة" في أم الفحم، ومركّز الحملة الانتخابية للحزب في المدينة، محمد أبو عماد محاميد لـ"عرب 48": "لا شك في أن هذه المعكرة الانتخابية ليست سهلة أبدًا، خاصةً أنها الانتخابات الأولى منذ عام 2013، التي يكون فيها 3 قوائم عربية متنافسة في معركة انتخابية واحدة، وبالإضافة إلى ذلك، هناك صعوبات أخرى متمثلة بحملة التحريض التي يتّبعها حزب ’الليكود’ تجاه قائمة الجبهة والعربية للتغيير".

وأضاف محاميد: "من الصعوبات التي نواجهها في مدينة أم الفحم، عدم ترشُّح (النائب السابق عن الجبهة في المشتركة) د. يوسف جبارين، ووجود الحركات المقاطِعة لانتخابات الكنيست، والتي معقلها في مدينة أم الفحم، لكن رغم ذلك، إن حزب الجبهة منذ قرابة شهر، مستمر بعقد الحلقات البيتية، وكان هناك تجاوب كبير، ونتأمل خيرًا غدًا (الثلاثاء)".

محمد أبو عماد محاميد

وحول نسب التصويت المتوقعة في المدينة، قال محاميد: "نتوقع أن ترتفع نسبة التصويت في مدينة أم الفحم، وذلك بسبب تنافس عدة أحزاب في هذه الانتخابات، والمنافسة طبيعية وشرعية، إذ أننا نتوقع أن تصل نسبة التصويت في مدينة أم الفحم إلى 40%، أكثر من الانتخابات السابقة التي وصلت فيها نسبة التصويت إلى 33%".

وفي الصدد ذاته، أضاف محاميد: "من الصعب التكهُّن بخصوص غدٍ، لأنه عندما حصلت القائمة المشتركة على 15 عضو، كانت نسبة التصويت في أم الفحم 65%، والانتخابات التي تلتها، كانت نسبة التصويت في أم الفحم 33%، ونتوقع هذه المرة أن تصل النسبة إلى 40%, والواضح أن حصة الأسد في هذه النسبة ستكون للجبهة والعربية للتغيير"، على حدّ قوله.

بدوره، قال مركّز الحملة الانتخابية للقائمة "الموحّدة" في المدينة، جميل جبارين لـ"عرب 48": "بدايةً نتمنى أن تنجح القوائم العربية، لأنه بالنسبة لنا إن سقطت قائمة واحدة، فإن ذلك يمثّل خسارة للجميع، لذلك نأمل أن يخرج المواطنون للتصويت غدًا".

وأضاف جبارين: "صحيح أنه كان نوع من الاستياء لدى المواطنين من القوائم العربية، إذ كانت قبل عدة أيام الحركة شبه معدومة، لكن في اليومين الأخيرين، نرى تحركًّا في الشارع الفحماوي"، لرفع نسبة التصويت في المدينة.

جميل جبارين

وتابع: "نتمنى أن تصل نسبة التصويت في المجتمع العربي إلى أكثر من 55%، وفي حال وصلت نسبة التصويت إلى تلك النسبة، سيكون هناك احتمال كبير أن تنجح كل القوائم العربية المرشحة".

وقال جبارين: "في مدينة أم الفحم كل مرة تختلف نسبة التصويت، ففي المرة السابقة، حصلت القائمة العربية الموحدة على أكثر من نصف الأصوات في مدينة أم الفحم، وفي هذه المرة، نتوقع أن تحصل القائمة الموحدة على أكثر عدد من الأصوات" كذلك.

وختم جبارين كلامه بالقول: "نتوقع أن تكون الأجواء جيدة في مدينة أم الفحم، إذ إننا اعتدنا دائمًا أن تمثّل مدينة أم الفحم عرسا ديمقراطيا كالعادة".

التعليقات