31/10/2022 - 19:50

د. غانم: "التجمّع" أعاد الخطاب الوطنيّ للواجهة في انتخابات تمثّل "محطّة تاريخيّة"

ذكرت مديرة مركز "مدار"، الباحثة د. هنيدة غانم، أن التجمع الوطني الديمقراطي الذي أحدث طرحه السياسيّ زخما انتخابيا في الشارع العربيّ، قد "نجح في إعادة مكانة الخطاب الوطني إلى الخطاب المحوري في الانتخابات وإلى الواجهة".

د. غانم:

خلال المهرجان الانتخابيّ للتجمّع في الناصرة

يشهد المجتمع العربي نشاطا متصاعدا لرفع نسبة التصويت في انتخابات الكنيست الـ25، المقرَّر إجراؤها غدا الثلاثاء، وذلك بهدف زيادة التمثيل العربي داخل الكنيست، وذلك عشيّة انتخابات تُعدّ "محطة تاريخية مهمة جدا، لما يمكن أن يترتّب عليها من صعود قوة الفاشية"، لتغدو في "مقدمة المشهد السياسيّ" في إسرائيل، بالإضافة إلى كونها "انتخابات تاريخية للأحزاب العربية" كذلك.

وذكرت مديرة المركز الفلسطينيّ للدراسات الإسرائيليّة "مدار"، الباحثة د. هنيدة غانم، أن التجمع الوطني الديمقراطي الذي أحدث طرحه السياسيّ زخما انتخابيا في الشارع العربي على ضوء الالتفاف الجماهيري حوله، والذي أعلن أمس الأحد، أنه ينقصه نحو 6 آلاف صوت فقط، لاجتياز نسبة الحسم في الانتخابات، قد "نجح في إعادة مكانة الخطاب الوطني إلى الخطاب المحوري في الانتخابات وإلى الواجهة".

مديرة مركز "مدار"، الباحثة د. هنيدة غانم

وأضافت غانم في حديث مع "عرب 48"، أن "هذا النجاح يحسَب له (للتجمّع)، وخاصة وضوح هذا الخطاب وجرأته في وجه الخطاب الإسرائيليّ الذي يحاول نزع شرعية الخطاب الوطني الفلسطيني، واعتباره خارجا عن سياق المطالِب المدنية".

وتابعت: "نلاحظ التفافا واسعا في المجتمع العربي من قِبل شرائح مختلفة وخاصة الشباب، وهذه الحالة يجب ألّا تدخِل ناشطي التجمع إلى حالة تراخٍ، لأن ما يظهر من هذا الدعم، سواء في مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال المشاركة في المهرجانات، يحتاج إلى ترجمة ميدانيّة يوم الانتخابات في الصناديق".

خلال فرز أصوات الانتخابات الماضية (gettyimages)

وفي ما يخصّ الاستطلاعات التي تشير إلى ارتفاع نسبة التصويت في المجتمع العربيّ، قالت غانم: "هناك تفاؤل ممزوج بالحذر. هناك نوع من الاستجابة نلاحظها من فئات وشرائح لم تكن تنوي المشاركة، ونلاحظ تغييرا في هذا الصدد"، مشددة على أن "الامتحان الحقيقيّ هو غدا في قدرة دفع الناس للمشاركة في التصويت، وتجاوُز نسب الـ57%".

انتخابات قد تكون لها "إسقاطات بعيدة المدى"

وقالت غانم: "هناك إشكال في دخول هذه القوائم (القوائم العربية الثلاث) إلى مناكفات في ما بينها، بدلا من نقاش البرنامج السياسي"، مشيرة إلى " هذا لا يصبّ في مصلحة القوائم العربية".

ورأت غانم أن "هذه الانتخابات محطّة تاريخية مهمة جدا، لما يمكن أن يترتب عليها من صعود قوة الفاشية، وأن تتحول هذه الفاشية من شيء تخجل منه إسرائيل إلى مقدّمة المشهد السياسيّ".

(gettyimages)

وأكّدت أن "هذه النتائج (نتائج الانتخابات) يمكن أن يكون لها تأثير على الشعب الفلسطيني ككل، وعلينا عدم التقليل من خطورة صعود الفاشية وشرعنتها".

وأضافت غانم: "هي انتخابات تاريخية للأحزاب العربية كذلك، سواء في حالة الفشل أو النجاح، لأنه (الفشل أو النجاح) يأتي على خلفية المشاركة في الانتخابات وفشل في المشاركة، وليس لأن هناك قرارا في مقاطعة الانتخابات، والفارق كبير جدا".

وشدّدت د. غانم، على أنه "قد تكون لهذه الانتخابات إسقاطات بعيدة المدى، لذا أرى أهمية كبيرة لتصويت المجتمع العربي غدا الثلاثاء".

التعليقات